أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماماس محجوبة أمرير - كيْ أُصْلبَ مرَّتين














المزيد.....

كيْ أُصْلبَ مرَّتين


ماماس محجوبة أمرير

الحوار المتمدن-العدد: 2806 - 2009 / 10 / 21 - 18:49
المحور: الادب والفن
    



لا تَتْرُكْ إسمي ....مَكْتوباً على رَمْلِ الحُلْمِ
فَالعَواصِفُ تَشْتَهي جَسَدي البِلّوِْريَ
وَأهْدابي!!
تَقْصِدُني الأعاصيرُ حين يَشْتَدُّ الوَجْدُ
وتَنْشُدُ الجبالَ كُفْري
إمْسَحْ عَنّي عَرَقَ الأيّامِ الضّائِعَةِ
فَمَلابِسي السَّماوِيَةَ رَثَّةً
وَقََواريرُ الأحْزانِ عِطْري
أدْخِلني غاباتَ كَوْنِكَ
وازْرَعْني بِشُرْفَةِ عَيْنَيْكَ
ولا تُعِدْني لِإسْمي
....أبْعِدْني...أبْعِدْني ..هُناكَ
واخْتَلِقْ كُلَّ الأكاذيبِ
كُلَّ الخُدَعِ
واخْطِفْني
وَخَبِّئْني بِجَفْنَيْكَ
حَتّى لا تُشاهِدَني مُفْرِداتُ الكُفْرِ
واتْرُكْ لِلرّيِحَ أنْ تَجْرِفُ قَصَائِدَ الضَّبابِ
فَما أنا سِوى سَماءً ملبدةً بِمَطَرِ عَيْنَيْكْ
أمْنَحُكَ مَدايَ
وَلُؤْلُؤَ الإهابِ
أجْلِسُ في مَعابِدَ أمْسِياتِكَ لَحْناً يُفَجِّرُ َينابيعَ السَّغَبِ
فَتَعالى ....تَعالى......
ودَثِّرْني بِرَعْشِ الآلِهَةِ
وَحُزْنِ الأنْبِياءِ
وألَمَ الزُّهادِ
نُجَدِّدُ بَياضَ التاريخْ
ونُنْعي العِشْقَ الكَسيحْ
وَكُلَّ كُسوفٍ زَرَعَتْهُ المَسافاتُ بَيْننا
أسْألُكَ بِحَقِّ شَجَرَةٍ كانَتْ بَيْنَنا قَبْلَ الشُّرودِ !!
حَمَّلَتْنا العَناءاتِ وَصُنوفَ العَذابِ
لنُعيدَ الفِرْدَوْسَ وَانْسِِيابَ الرّوحِ وسَلامَ الرّيحِ والغَيْمِ والتّرابِ
فَلِلْهَمْسِ....تاريخاً لذيذاً
وللصّابئينَ مِنّا في العِشْقِ مَغْفِرَةٌ وَثَوابٌ
لَيْسَ سِرّاً أنْ أضاجِعَ البَحْرَ وأقَبِّلَ شِفاهَ الزَّبَدِ
فَأنا مِنْ صَلاةِ المَوْجِ أتَيْتُ
ألْقَتْ بي الأزِقَّةً المَنْسِيةً عَلى مَفْرَقِ الحُزْنِ،
وَرَتَّلتْني ناياتُ الأمْسِياتِ البارِدَةْ
وَشَذَّبَتْني سَعابيبُ الجَليدِ
كَيْ أُصْلَبَ مَرتَيْنِ
مرةً عَلى شِفاهِ الإلَهْ
وَمَرةً عَلى شَهَواتِ الشَّيْطانِ
فتعالى....
لأُنْجَبَ جَسَدَكَ ألْفَ مَرَّةٍ و أكْتُبُ عَلى صَدْري
اسْماءَكِ المُخَبَّأَةُ في المَطَرِ
ُنُبَدِّدُ ساحاتٍ موحِشَةٍ
فَتَنْطِقُ بِاسْمي الجَديدِ أسْفارُ البَعْثِ
وَتَمْتَدُّ حُقولي
تُراقِصُني جَحافِلُ السَّنابِلِ
وَ تُمَدِّدُني في أوْصَالِ الريحْ
لِتَكُنْ كَفُّكَ زُمُرُّداً زَرَعَتْهُ الشّواطئُ في ضِفَّتَيْنِ شارِدَتَيْنْ
فَلِأصابِعِكَ فِرْدَوْسَاً أيُّها الآتي مِنْ سِفْرِ الأناجيلْ
تُفَجِّرَ في أحْداقي ذِكْرَياتُ الشّهَداءْ
ومَزاميرَ الرُّهْبانِ والنُّسّاكِ
وتَنْتَخِبَ لِوَجْهي إسْماً مِنْ أوابِدِ االغاباتْ
فَما أنا سِوى هَباءٍ
عَلى قارِعَةِ مَجَرَّةٍ
وَحُلْمٌ حَزينٌ فَتَكَتْ بِهِ العَواصِفُ
وَنَقَشَتِ الأوْهامُ أساطيرَ المَكْرِ عَلى خُدودِهْ
لِتُحَوِّلَ حُلْمَهُ طِفْلاً ثُمَّ طِفْلاً ثُمَّ طِفْلاً!!



#ماماس__محجوبة_أمرير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طفل الماء
- محض غربة
- مسافات
- قطرة في غيمة
- بين الحلم والحلم
- الإخوة الأعداء
- مقامات السفر
- قطرة نبيذ من أشلائي
- انصهار
- ممرات أبدية للضوء
- ضريح في رأس مهشمة
- قلق
- وإن أحلم تشيخ آلامي
- غبش
- حلمٌ جامحٌ
- قراءة في المجموعة القصصية فوبيا الكلام للقاص الليبي عبد الله ...
- حزن الرب
- قراءة في المجموعى القصصية طفولة مزمنة لناصر الريماوي


المزيد.....




- فنانو مسرح ماريوبول يتلقون دورات تدريبية في موسكو
- محاكمة ترامب.. -الجلسة سرية- في قضية شراء صمت الممثلة الإباح ...
- دائرة الثقافة والإعلام الحزبي تعقد ندوة سياسية في ذكرى النكب ...
- كراسنويارسك الروسية تستضيف مهرجان -البطل- الدولي لأفلام الأط ...
- كيت بلانشيت تدعو السينمائيين للاهتمام بقصص اللاجئين -المذهلة ...
- المتسابقة الإسرائيلية في مسابقة -يوروفيجن- ترفض عرضا من وزار ...
- محاكمة ترامب.. -الجلسة سرية- في قضية شراء صمت الممثلة الإباح ...
- مصر.. فنانة مشهورة تشتكي للشرطة من -إزعاج- السودانيين
- -تشريح الكراهية-.. تجدد نزعات قديمة في الاجتماع الحديث
- مهرجان كان السينمائي: فيلم -رفعت عيني للسما- وثائقي نسوي يسر ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماماس محجوبة أمرير - كيْ أُصْلبَ مرَّتين