أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماماس محجوبة أمرير - محض غربة














المزيد.....

محض غربة


ماماس محجوبة أمرير

الحوار المتمدن-العدد: 2792 - 2009 / 10 / 7 - 05:39
المحور: الادب والفن
    



ألوذُ بِلَوْنِ الغُموضْ
أنْسُجُ أنْثى ..
لا يعرفها
بِمَجَرّةٍ لَمْ تَتَكَوَّنْ بَعْد
أنْثُرُ سَديمَ أنوثَتي
أَضَعُ هَمَساتي
أَمَامَ الصّدى
كَيْ لا تَمْضَغَني سُجُفُ العُتْمَةِ
يَنِزُّ مِنْ أَديمِ مَلامِحي
صَدَأُ زَمَنٍ خائِنٍ
ثمّ تَنامُ عَلى صَدْري أَحْزانُ البُرْتُقالْ
عَلى مِحْرابِ ساقي
يُمَدِّدُ غُرابٌ أظافِرَهْ
يَتْلو طَلاسِمَ الشَّبَقْ
هاهُنا يغَزْلِني بِأَصَابِعِهِ
يَشْتَهيني موناليزا بَابتسامَةٍ بَلْهاءْ
لكِنّي مُنْسابَةٌ ........مِثْلَ المَطَرْ
أبيعُ جَسَدي للرِّيحْ
لصُدْفَةٍ بَين مَاءٍِ وتُّرابْ
أنْزَعُ العَناوينَ المُلْتَوِيَةِ
مِنْ مَسافاتي
أمْنَحُ خُصُلاتي للضّوْء
حينَ يَلوكُ وَجْهي
بحزنٍ مخضّبٍ بالمَوْت
أنْزَعُ زَبَدَهُ
أكيدُ لِلْقُبُلاتِ
كيْ تسرق وهَجاً مِنْ شِفَاهِ الصُّبْحِ
لتقيمَ في شفاهي زَمِنا
حين نَلْتَقي عِنْدَ بَراءَةِ السَّماءْ
أكون قَدْ شَيّعْتُ أحْلامي
شالاتٍ شهيةٍ
فَلَسْتُ سِوى دَفَقاً
مِنْ عُذوبَةِ الشََّمْسْ
أحْرِقُ أناتي
آخِرَ المَطافْ
الآن يَخْتَرِقُني ضَباباً كَثيفاً
وَتَمْتَدُّ لِأصاِبعي شَرارَةْ
فَلا يُجْدي الشُّحوبُ
وَ ناياتُ الضَّوْءِ تُلَمْلِمُ حُزْنَها
تَبْحّثُ عَنْ مَلامِحِ النُّبوءَةِ
و أنْتَ المُتَسَكِّعُ الوَحيدُ تَحْتَ جِلْدي
شيطانٌ نابئٌ يََسْرِقُ أنْشودَةَ الإلَهْ
الآنَ تَأكُلُ لَحْمي بِلَذَّةٍ فائِقَةٍ
تَسوقُ الأُغْنِياتَ شَعائِرَ لِرَغَباتِك
تَلِدُني عَناءاتٌ مِنْ رَحْمِ العُشْبْ
وَ تَزُفُّني الشَّهَواتُ لِحَتْفي
و الخطايا برزخٌ يَحْمِلُني
ما بين الضَّوْءِ وَالضَّوْءِ
فَأَنا الفَاجِرَةُ الوَحيدَةُ في هَذا الطِّينِ
وفي الحكايات خَيالٌ مِنْ غِمْدِ الضَوءِ ينَْسَلُّ
ثمَّ يَسْقُطُ مِنّي القَمِرْ
هُناكَ أَشْلائي
وهُنا
شَظايا الشَّمْسِ مِنْ جَسِدي
وَ جَسَدي
لَمْ يَعُدْ وَجْبَةً شَهِيَةً
فَتَرَقَّبي أحْزاني.... مَواسِمَ النِّسْيانْ
غيره نَجْمٌ يُرَتِّلُ نَزْفَ روحي
يِزْحُفُ عَلى أُفُقي
أسْتَحِمُّ في نورِهِ
و أََعْجِنُ مِنَ الثَّرى
نَهْدَ غَيْمَةٍ
ثمّ أتكوّمُ
أتَكَوَّمُ بَيْنَ أصابِعِ الرِّيحْ
أنْكمِشُ
أكبُرُ في انْكِماشي
أُذِرّ عَبَقاً ثَلْجِياً
أَغْسِلُ.... مَساءاتي
مِنْ جِراحِ التّاريخِ و الوَساوِسِ والثّرْثرة
وَمِنْ لَذَّةٍ أَفْضَتْْ بِحُزْني
إلى مَمَرّاتٍ مَغْشوشَةْ
مَصْلوبَةٌ.... أنا عَلى أَبْوابِ المُدُنِ المِلْحِيَةْ
يَتَشَقَّقُ أديمَ روحي
وَمِنْ خُصُلاتِ المَوْجِ أَطْرافي
أَتَوَسَلُ لِأَسْمِاءِ المَاءِ
أَنْ تَمْسَحَ خَطاياهُ مِنْ عَلى سَديمي
أراوِغُها كُثْبانَ عِظَامِهِ المُهَشَّمَّةِِ
كَيْ نُعيدَ تَكْوينَ الحَدائِقِ بَيْنَنا
أغْزِلُني... قَطْرَةً مُحَمَّلَةً ....غَدَقا
أَمْسَحُ جَفافَ سَنَواتِ الرَّمادْ
أدْعوهُ
إلى صَلَواتي
نَتَقاسَمُ خُبْزاً مُقَدَّساً
مِنْ سُلالَةِ الشَّمْسْ
ثمَّ يِنْصَهِرُ الضَّوْءُ..
يَنْصَهِرُ الضَّوْءُ
فَكُلٌّ هَذي العَناءاتْ
.............
مَحْضُ غُرْبَةْ !!









#ماماس__محجوبة_أمرير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسافات
- قطرة في غيمة
- بين الحلم والحلم
- الإخوة الأعداء
- مقامات السفر
- قطرة نبيذ من أشلائي
- انصهار
- ممرات أبدية للضوء
- ضريح في رأس مهشمة
- قلق
- وإن أحلم تشيخ آلامي
- غبش
- حلمٌ جامحٌ
- قراءة في المجموعة القصصية فوبيا الكلام للقاص الليبي عبد الله ...
- حزن الرب
- قراءة في المجموعى القصصية طفولة مزمنة لناصر الريماوي


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماماس محجوبة أمرير - محض غربة