أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله مشختى - قلق امريكا فى غير محله فى موضوع العلاقة بين الكرد والعرب فى العراق














المزيد.....

قلق امريكا فى غير محله فى موضوع العلاقة بين الكرد والعرب فى العراق


عبدالله مشختى

الحوار المتمدن-العدد: 2744 - 2009 / 8 / 20 - 09:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ابدت وزارة الدفاع الامريكية عن قلقها حيال الخلافات الكردية العربية فى العراق فى تصريح قبل ايام ،ومهما تكن مصادر البنتاغون الا ان الاوضاع السائدة الان فى مجال العلاقات العربية الكردية فى العراق وعدد من الدول العربية لاتأخذ منحى التباعد وخلق الازمات . ان غالبية القوى السياسية العربية فى العراق ترتبط بالكرد وقياداتها السياسية بعلاقات جيدة وليس هناك فى الافق بوادر لان تأخذ تلك العلاقات منحى اخر باتجاه التصادم او التازم ،ولايمكن التكهن بوجود بوادر قريبة ولا حتى بعيدة لان تجر الجانبين الى ايصال الاحداث الى حافة الانفجار مثل قتال عربى كردى ،نعم الاختلافات موجودة فى الساحة السياسية بين القيادات الكردية وبعض القوى السياسية فى التوجهات حيال عدد من القضايا والملفات .فهناك الخلافات والاختلافات بينهم فى كيفية ممارسة الاقليم لصلاحياته الممنوحة له بموجب الدستور فى قضايا تخص العقود والاستثمارات النفطية او القوات العسكرية او مايخص النظر الى حيثيات واليات تنفيذ المادة 140 من الدستور الاتحادى العراقى .ولكن كل هذه الاختلافات والاشكاليات العالقة ليست بتلك الضخامة التى تتحدث عنها وسائل الاعلام المختلفة وليست بذلك الحجم كى تقلق الادارة الامريكية حيال الوضع القومى فى العراق او بالاحرى العلاقات الكردية العربية .
اذا كانت امريكا تعتمد على ما يظهر من مواقف بعض القوى العراقية وخاصة ذات النبرات القومية ، فمن حقها ان تقلق على اوضاع العراق المستقبلية بهذا الشأن ،ولكن هذه القوى التى تريد دفع الامور باتجاه التأزم والإيقاع بين الشعب العراقى ككرد وعرب والتى تعمل وفق اجندات خارجية وبعضها محلية ليست لها ذلك الثقل السياسى والعسكرى ومصدر القرار كى تتمكن من جر الجانبين الى الاقتتال والحرب ،هذه القوى تعمل وفق برنامج مخطط ومدروس ومنذ سقوط النظام على ايقاد نار الفتنة القومية تنفيذا لمصالحها ومصالح اسيادها من ناحية ومن ناحية اخرى لنفورها ولما تحمله من حقد دفين ضد الكرد وما حققوه من منجزات خلال السنوات ال18 المنصرمة .
هذه القوى تريد جر العراق الى حروب اهلية قومية كما فعلت في اشعال نار طائفية بغيضة وفشلت بسبب وعى العراقيين شيعة وسنة والان بعد ان جربوا حظهم العاثر فى التفرقة الطائفية يريدون اعادة تجربة حظهم الاسود فى اثارة النعرات القومية بين العرب والكرد وبين الكرد والتركمان ،ولكن الشعب العراقى بعربه وكرده وتركمانه اكبر من تنطلى عليهم المؤامرات الخبيثة والدنيئة لحفنة غادرة تريد ان تغدر بالعراق وتهدم العملية السياسية والنهج الديمقراطى الجديد فى العراق .
خاصة بعد اللقاءات التى جرت فى دوكان بين الحكومة الاتحادية التى تمثلت بشخص السيد رئيس الحكومة العراقية الفيدرالية نورى المالكى وقيادة اقليم كردستان العراق وبحضور السيد مام جلال رئيس الجمهورية العراقية واظهرت النتائج عن تفاهم وتقارب بين الطرفين لحل الاشكالات العالقة فى المواضيع المختلف عليها .اصابت هذه القوى بخيبة امل حيث لم تجر الرياح بما تشتهيه سفنهم فى استمرار القطيعة بين بغداد والاقليم واستغلال هذه الفرص لتعميق الخلاف وايصالها الى حد التباعد والتأزم والانقطاع ومن ثم لاسمح الله الى حدوث قلاقل امنية عربية كردية .
ولكن السياسة الامريكية كما فى سياساتها العالمية لها ابعاد واعماق وخطط استراتيجية وباشكال شتى هى تخطط من اجل الحفاظ على مصالحها اينما كانت اذا كانت تريد ان تخلق مبررات وفق اليات محددة لاثارة بعض المشاكل كى تتذرع ببقاء قواتها فى العراق بعد مدة نفاذ الموعد المحدد لها وفق جداول الانسحاب من العراق كما وردت فى الاتفاقية العراقية الامريكية لسحب القوات فهذا شأن اخر ،وحديث اخر يحتاج الى دراسات جوانب اخرى من القضايا العراقية والمتعلقة بالعلاقات العراقية والامريكية .ولو كانت امريكا حريصة جدا الى هذا الحد فكيف سمحت لنفسها بعقد اجتماعات مع جماعات تعادى النظام القائم فى العراق اى ما يسمى بالمجلس السياسي للمقاومة العراقية والتى ضمت في صفوفها قوى تعارضها وتحاربها امريكا نفسها .
ان العلاقات العربية الكردية اقوى الان مما مضى ولن تشوب هذه العلاقات شائبة بفعل محاولة البعض من القوميين المتطرفين او الشوفينيين من الاساءة الى تلك العلاقة ولن تكون هناك حرب عربية كردية بالمعنى الذى تتناوله اجهزة الاعلام ومواقف بعض القوى ،وستبقى العلاقة قوية طالما كانت هناك قوى تؤمن بروابط الاخوة والشراكة فى الوطن العراقى وتؤمن بوحدة المصير والتاريخ ،قد تتمكن بعض القوى التى تحب سفك واراقة الدماء والتواقين الى ابقاء في دوامة العنف والتخلف والحيلولة دون التحاقه بركب الحضارة ان تفتعل بعض المشاكل هنا وهناك كمحافظة الموصل او كركوك او غيرها ولكنها ستمنى بالفشل الذريع ولن يكون هناك شرخ او تصدع فى تلك العلاقات المتينة بين العرب والكرد والمتوارثة منذ اجيال قديمة .



#عبدالله_مشختى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يتحمل مسؤولية الوضع فى محافظة الموصل
- الاصطفافات السياسية فى كردستان للانتخابات العراقية المقبلة
- مشاهد مؤلمة من الواقع العراقى
- يوم 25تموزعرس حقيقى فى كردستان
- مصطلحات جديدة فى الشارع العراقى
- السيد العزونى اية سيطرة يهودية على كردستان؟
- نتنياهو وحل الدولتين
- استخراج وبيع النفط من اقليم كردستان خطوة تاريخية
- باراك اوباما والقضية الفلسطينية ... بين الجدية والرغبة
- ترقيعات سياسية لقضايا فسادية
- عن اى فساد نتحدث ؟
- لماذا نتعمد تشويه الحقائق لاغراض سياسية ؟
- 1أيار عيد العمال العالمى
- حكومة الحدباء النجيفية جاءت لتحارب الكرد والحركة الكردية
- محمود عباس فى احضان كردستان
- العراق بعد 6 سنوات من التغيير
- زيارة عبدالله كول ...... والملف الساخن
- هل ان التمثيل النسبى للنساء داخل الاحزاب اليسارية والعلمانية ...
- كيف يمكن تهيئة مجتمعاتنا لكى تنظر الى العمل من اجل مساواة ال ...
- دعوة حزب البعث الى المشاركة السياسية بين الرفض المجتمعى ورغب ...


المزيد.....




- العلماء الروس يطورون دواء لعلاج الأورام الخبيثة على مستوى ال ...
- هاتف منافس من vivo يأتي بتصميم أنيق وتقنيات ممتازة (فيديو)
- أبحاث: بكتيريا الأمعاء تؤثر على سلوكنا الاجتماعي وإدراكنا لل ...
- بعد ضرب الأرض.. بقعة شمسية -متوحشة- تستهدف الكوكب الأحمر
- الجنوب العالمي شطب صيغة زيلينسكي
- رئيس الأرجنتين يرفض الاعتذار لرئيس وزراء إسبانيا بعد كلامه ع ...
- الخارجية الأمريكية تعزي بوفاة رئيسي: نؤكد دعمنا لكفاح الإيرا ...
- تقرير: الشيء الوحيد الذي يقلق واشنطن بعد مقتل الرئيس الإيران ...
- موقف -مختلف- لفرنسا بشأن ملاحقة -الجنائية الدولية- لقادة إسر ...
- ماذا قالت تركيا عن سبب تحطم مروحية الرئيس الإيراني؟


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله مشختى - قلق امريكا فى غير محله فى موضوع العلاقة بين الكرد والعرب فى العراق