أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سيار الجميل - تشويه التاريخ : هاجس النظام العراقي الراحل















المزيد.....

تشويه التاريخ : هاجس النظام العراقي الراحل


سيار الجميل

الحوار المتمدن-العدد: 828 - 2004 / 5 / 8 - 06:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نعم .. حانت لحظة تقليب اوراق لعبة غسل الادمغة !!

أزعم أنني كنت جريئا بعض الشيىء عندما حاولت قبل اكثر من عشر سنوات اقتحام ومعالجة أخطر موضوع فكري كان قد وظّفه النظام السابق توظيفا شوفينيا شريرا في العراق ، واعتنى به المخلوع صدام حسين اعتناء كبيرا من اجل غسل ادمغة العراقيين . وبقدر ما كنت محللا للعديد من المشكلات ومثيرا لبعض الاشكاليات حول هذا " الموضوع " ، كنت مستنبطا لعدة من الاستنتاجات والمعالجات والدعوة الى الاصلاحات التي تعارض توجهات النظام وتنتقد فلسفة البعثيين في توظيف التاريخ وتسخيره شوفينيا لغسل الادمغة .. كنت ادرك بأن النظام السياسي العراقي في اوج شراسته ووحشيته .. ولا انسى موقف استاذنا الدكتور صالح احمد العلي رئيس المجمع العلمي العراقي وقت ذاك عندما خاطبني قائلا : اخاف عليك يا سيّار من بعض اشرارهم فهم يترصدونك خصوصا وان كلامك ثقيل عليهم وان افكارك تدينهم جميعا !
والحقيقة ان الورقة التي كرستها بعنوان ( كتابة التاريخ في العراق : ملاحظات نقدية ومقترحات اجرائية ) تلك التي ترجمت ونشرت في العراق في العام 1993 ، واعيد نشرها في العام 1995 قد سببت لي مشكلات لا تعد ولا تحصى مع اقانيم النظام برغم حذف بعض ما ارادوا حذفه من الافكار ، لكن شراسة الهجمة السياسية ضد كل المستقلين والليبراليين والماركسيين والاسلاميين المعارضين بالسر والعلن على حد سواء كانت قد عبّرت عنها الموجة البعثية للنظام والتي تتلاقى مع كل اساليب المتخلفين والمنعزلين والفاشيين البدائيين . والحق بأن ورقة المرحوم عبد الله سلوم السامرائي كانت جريئة وقوية جدا هي الاخرى ، وقد خشينا عليه وعلى حياته مما تكّلم به ، وقد حدث ما توقعناه بعد زمن اذ قتل في ظروف غامضة جدا وكان لي حديث معه على هامش اعمال الندوة اذ سألته بعض الاسئلة ، وتبين من اجابته انه ضد صدام حسين وزمرته ونهجه ، ولكنه لم يتنازل ويعترف باخطاء ارتكبها نظام البعث ابان السبعينيات ، فادركت منذ تلك اللحظة بأن الانشقاق عن نهج صدام حسين لا يعني الخروج عن بنية التفكير الشوفيني ! فاذا كان هكذا هي الحال مع جيل الامس ، فعلينا ان نتخيل الوضع عند جيل عراقي كامل من مواليد الستينيات والسبعينيات وقد ترّبى على كل افكار النظام وممارساته !!
مأزق السياسة المعطلة
لقد امتد مأزق قراءة التاريخ وكتابته في العراق وبشكل مريب ومخادع ومنظم ( ومبعثن ) على امتداد اكثر من اربع وثلاثين سنة بحيث حاولت السلطة البعثية من خلال اجهزتها الرسمية والحزبية وخصوصا الدوائر الاعلامية والاقسام الجامعية ودائرة الاعلام القومي المرتبطة بالقيادة القومية للحزب .. حاولت كلها أدلجة الخطاب والكتابات التاريخية العراقية بما يستقيم وجعلها بعثية خصوصا وان مؤسس الحزب ميشيل عفلق درس ليسانس التاريخ في فرنسا وتأثر بالافكار الشوفينية ! ومنذ ان توّلى البعثيون قيادة العراق وغدا عبد الله سلوم السامرائي وزيرا للثقافة والاعلام وهو يحمل شهادة عليا في التاريخ بدا الاهتمام كبير جدا بهذا الحقل الذي يعتبر واحدا من اهم حقول غسل الادمغة وبرغم كل التشويهات المتعمدة والتعتيمات المظلمة على عهود العراق السياسية في التاريخ الوسيط والحديث ، وتشويه رجالات العراق في التاريخ المعاصر زعماء ومثقفين ، وتشويه احداث ووقائع وثورات .. وبرغم الاساليب المتعمّدة ضد تواريخ عراقية محلية لفسيفساء المجتمع العراقي بكل قومياته واقلياته واديانه وطوائفه .. الا ان جو كتابة التاريخ في العراق ابان عقد السبعينيات كان اكثر انفتاحا على المدرسة المادية وكتابة بعض الماركسيين تواريخهم ابان وجود الجبهة الوطنية مع هيمنة فكر البعثيين ..
وقد كان صدام حسين نفسه قد ارسى افكاره السلطوية والطوباوية والايديولوجية الشوفينية في حديث مّطول له صدر بعد ذلك في كّراس عنوانه ( كتابة التاريخ ) جعل مثل هذه المهمة على مزاجه ، كما وكان الصراع الخفي قد حل من جديد بين البعثيين والشيوعيين وخصوصا عندما طلع صدام حسين نفسه يبرر ذلك في حديثه الشهير ( خندق واحد ام خندقان ) فاذا بواقع الحال يزداد قتامة وتعاسة وظلمة في نهاية السبعينيات .. فتصدر الاوامر لمصادرة التواريخ العراقية وتصدر الاوامر بمنع الالقاب واسماء الشهرة وخصوصا تلك الممتدة لعوائل وعشائر وقبائل قديمة .. وتصدر اوامر اخرى بتغيير اسماء المحافظات والمدن والقلاع وحتى بعض القرى والقصبات .. وتصدر الاوامر لمصادرة المخطوطات والوثائق الخاصة من بيوتات العوائل القديمة .. وتصدر الاوامر لاستئصال كتب تاريخية معينة بالذات من المكتبات العامة ويصل الامر الى استئصال مصادر تاريخية قديمة او حرق كتب مؤلفين ومؤرخين وباحثين بالاسم .. وتصدر اوامر المنع والتحريم في كل اتجاه يحاصر المعرفة الانسانية .. بل وتصدر الاوامر لرسم شجرة نسب له كي يجعل السيد الرئيس نفسه سليل دوحة السادة الاشراف الحسينيين .. وتصدر الاوامر بتبديل اسم الجمهورية وبتغيير النشيد الوطني .. الخ
الاسيجة الحديدية
وهكذا أيضا ظل المعلمون والمدرسون والاساتذة العراقيون يدورون ضمن دوائر معينة وتحدّدهم اسيجة حديدية واجبروا على استخدام مصطلحات والفاظ وشعارات وافكار وعناوين معينة يتلقونها ويحفظونها على ظهر قلب كالببغاوات .. والتزموا بمقررات تدريسية مفروضة ، وكان الامر يزداد سوءا وعفونة مع تقادم الزمن واستمرار اشعال الحروب والفتن وتوالي النكبات والكوارث .. ففي كل حرب خاضها العراق كان لابد من اجبار المؤرخين البعثيين تبريرها وجعلها ذات اسباب تاريخية وانها تعالج قضية عادلة ومنتصرة بعون الله بالضرورة من قبل القائد الفذ والمنتصر والملهم والضرورة .. الخ بل ومما زاد الطين بلة ، ان اصبح البعض من المؤرخين العراقيين ابواقا اعلامية ودعائية للسلطة .. ففي حرب الشمال كان هناك من يتهم الاكراد بالمتمردين وبالجيب العميل للاستعمار والصهيونية ! وفي حرب العراق وايران لم يسلم الايرانيون بكل مجتمعاتهم وليس دولتهم فقط من تهمة الفرس المجوس العنصريين .. وبعد غزو الكويت عام 1990 شرع العراق على ايدي مؤرخيه البعثيين السلطويين بكتابة تاريخ المحافظة التاسعة عشر بعد ( يوم النداء العظيم ) ! ولم يسلم السعوديون من تهم كاذبة وغبية بالعلاقة مع اليهودية .. كما لم يسلم العلويون من الطائفة النصيرية في بلاد الشام من تهمة الخيانة مع الصليبيين ، وكذلك الهاشميون في مراحل من قبل وبعد من الاتهامات وكيلت الاتهامات ضد قبائل العتوب ومنها آل الصباح وآل خليفه ولم يسلم عبد الناصر بتشبيهه بفرعون مصر ولم يسلم السادات بتشبيهه بابي رغال ، ولم يسلم الامير جابر بتشبيهه بقارون .. وهلم جرا
جماعة الاربعة والخمسة والستة
لقد استخدم البعض من المؤرخين والاكاديميين العراقيين في اجهزة الدولة الخاصة اذ كان هناك جماعة الاربعة الذين يجتمعون بمسؤولهم د. فاضل البراك مدير جهاز المخابرات العراقية ( باعتباره قد نال شهادة كانديدات روسية من موسكو في التاريخ وقد اعدم لاحقا بعد ان وضعت الحرب اوزارها لأسباب مجهولة بعد ان اتهم بالعمالة لدولة اجنبية ) ليدير شؤون كتابة التاريخ كما يريده ويرضاه ذلك الجهاز واسماء الاربعة ( ثم الخمسة والستة ) كانت معروفة للبعض ، ولكنها كشفت بعد ذلك وخصوصا عند اولئك الذين تسابقوا من اجل مكرمة او منصب او ما كانت تسّول لها انفسهم . ولا ننسى جماعاتهم فمنهم ذاك الذي كان يهلل للحرب العراقية الايرانية ابان الثمانينيات في برنامج تلفزيوني في التاريخ ثم اشتغل سكرتيرا اول في بعض السفارات العراقية وبقي رئيسا لقسم التاريخ بكلية الاداب في جامعة بغداد سنوات طوال ! نعم ، اعتقد بأن العراقيين لم ينسوا ابدا ذلك البرنامج التلفزيوني المكّرس لتشويه التاريخ .. ويقال انه كان يدار من قبل المخابرات العراقية لتشويه تاريخ هذا البلد او ذاك واذكاء الحرب ضد هذه العاصمة او تلك ، بل واضفاء الشرعية التاريخية على الحروب الدموية الاثيمة . اما في التسعينيات ، فلقد قدم زميل عراقي آخر برنامجه السياسي ضد تاريخ السعوديين والكويتيين اثر حرب عاصفة الصحراء . وكان كله شتائم وسباب معتمدا على اقاويل الخصوم من دون اي وثائق حقيقية ! .. نعم ، لقد بدأ صاحب ذلك البرنامج يوزع الاتهامات على الكويتيين وعلى السعوديين بعد غزو الكويت .. مستخدما جملة من المفبركات تحت باب وثائق واوراق خاصة .. حتى يصل الرجل الى منصب مدير عام الاذاعة والتلفزيون عشية غزو العراق من قبل امريكا !! لقد كان كل من الزميلين العراقيين الاثنين قد وظفا التاريخ توظيفا مزورا وسيئا ويا للاسف .
اما امريكا ، فلقد تناساها البعثيون او ان خطّتهم كانت تدعو الى ذلك ابان الثمانينيات ايام الحرب العراقية الايرانية 1980 – 1988 ولم تكن هناك اي حملات اعلامية ضدها كتلك التي كانت في عقد السبعينيات وخّف استخدام مصطلح ( الامبريالية ) ، ولكن بعد غزو الكويت وعاصفة الصحراء 1990 – 1991 ، عاد النظام ليستخدم الكليشيهات القديمة التي بدأ كل انصاره يطبلون ويزمرون لها .. ولم اجد اية حيادية او امانة موضوعية في الاعلام العراقي الرسمي والثقافة التاريخية التي جعلت من صدام حسين رمزا يكاد يكون مؤلّها ومقدّسا على رأس حزب ونظام فاشيين تقاس بهما كل اوراق التاريخ ومعلوماته وموضوعاته وصفحاته .. ولا ننسى جوقة المؤرخين العراقيين الذين كتبوا كتاباتهم المؤيدة لغزو صدام للكويت والتي ساهم فيها اتحاد المؤرخين العرب في بغداد عندما كان ثمة مؤرخين عرب من مرتزقة ومأجورين يتمسحون بنظام صدام حسين من اجل مكافآت مالية يوزعها عليهم ذلك الاتحاد ..
وكلنا يدرك قوة ارتباط ذلك الاتحاد بالمخابرات العراقية وتسويقه لكل اهداف النظام في حروبه العبثية ضد كل الاطراف . ولقد استمر دوره حتى سقوط النظام في التاسع من ابريل 2003 . وكنت قد انتقدت سياسات الاتحاد وادواره سواء قبل غزو الكويت ام بعد الغزو ، والانشقاق الذي حصل بتأسيس اتحاد عربي آخر للمؤرخين العرب في القاهرة ! ولما كتبت ونشرت داعيا ومباركا لتشكيل رابطة عربية عليا وموحدة بعيدا عن الانشقاق وابعاد المنظمة عن المستنقعات السياسية .. هاجمني اتحاد بغداد على لسان رئيسه وارسل من يهددني ! وكان ان أسس ذلك الاتحاد ببغداد معهدا لمنح شهادات الماجستير والدكتوراه في التاريخ والتي حملها البعض من دون اي مؤهلات .. متمنيا اليوم ان يعاد تقييم تلك الاعمال غير العلمية وغير الاكاديمية . وبالمناسبة اقول بأن ثمة معاهد اخرى كانت تمنح شهادات عليا في التاريخ والعلوم السياسية ضمن آليات يقننها النظام واسس بعثية صارمة .. وتلك ساعالجها في موضوع آخر .
كتابة تاريخ فاشي مزّور
لقد حاولوا تشويه كل المعرفة التاريخية تشويها شنيعا وعن عمد وسبق اصرار وبشكل مكشوف ومفضوح في اطار الايديولوجيا وتحت ظل الدعاية السياسية للنظام .. ويتم حذف وتبرير كل ما لا يستقيم والنظرة الشوفينية ، بل واستخدمت آلة القمع السلطوي والاضطهاد السياسي والارهاب الفكري ضد كل من يعترض على نهج البعثيين او تحرير المناهج العراقية من ايديولوجيا البعث . ولا يمكن لأي مؤرخ او ناقد ان يعترض ابدا حتى ضد عبارة معينة او فقرة واحدة ووصل الامر الى اجبار المؤرخين للكتابة في موضوعات محددة وتخضع كل المعطيات والمنتجات لتحكيم السلطويين انفسهم ، فضلا عن الرقابة على المطبوعات ، بحيث لا ينشر اي كتاب او مقال من دون مروره على قراءات بعثية ، فتوصي بنفي العمل من الوجود .. واذا كان صاحبه محظوظا فيتم الاعتراض على ما يمكن الاعتراض عليه .. او ان يزّكى الكتاب بعد التي واللتيا ! ولقد وصلت التفاهة السياسية الى حد ان كتابا في التاريخ تمنعه الرقابة العراقية ( المرتبطة بالمخابرات والامن ) في الداخل ، ولا يمكن لصاحبه حتى نشر كتابه هو نفسه في الخارج ، كما حدث للكثير من المؤلفين العراقيين ومنهم ما حدث للمفقود الكاتب العراقي المعروف عزيز السيد جاسم في كتابه عن الامام علي بن ابي طالب .. واجباره في السجن للكتابة عما ارادوه منه تمجيدا لصدام وبعد ان انجز ما ارادوا منه ، اختفى عزيز ولم يظهر له اي اثر حتى اليوم !!
وهناك مؤرخ عراقي من اصدقاء البعثيين حدّثني سّرا وكان يجاري السلطة خوفا وطمعا انه قّدم مخطوطة كتاب في التاريخ للنشر بعد تحقيقها وفيها معلومات وروايات تاريخية ضد مذهب اصلاحي وصاحبه في بلد مجاور ، فمنع نشر الكتاب او ان ينشر وتحذف منه كل تلك " الروايات " اي امروه ان يحذف من تحقيقه لكتاب في التاريخ بعض الاوراق التي تتعرض لذلك الموضوع ، بسبب ما يتعرض له المخطوط من كلام غير مستحسن عن الشيخ صاحب المذهب لأسباب سياسية .. فقام الاخ المؤرخ المحقق بحذف ما ارادوا حذفه .. كان ذلك عام 1989 بحكم العلاقات الراسخة بين بغداد وعاصمة البلد المجاور ، ولكن ما ان حدث غزو الكويت في العام 1990 وبعد العام 1991 ، بحث البعثيون عن المحقق نفسه وامروه بطبع الكتاب ثانية شريطة ان يضم الاوراق المحذوفة نكاية بالدولة المجاورة بسبب سوء العلاقة بين البلدين ، ولا اعلم ما الذي حدث بعد ذلك ! اما ما حدث من توظيف مؤرخين وكتاب عرب معينيين من اجل التطبيل وتشويه التاريخ فحدّث عنهم ولا حرج !
كما انني ادعو اليوم الى كشف ملابسات بشأن مسائل وقضايا سياسية تكاد تواريخها تكون مجهولة اليوم ولابد ان تعرف وهي كثيرة لا تعد ولا تحصى ، ومنها مثلا اسئلة عدة تدور في اذهان العراقيين وحتى البعثيين منهم حول رحيل كل من : ناصر الحاني وفؤاد الركابي وعبد الكريم الشيخلي وعبد الوهاب الكيالي وشاذل طاقة ومرتضى سعيد عبد الباقي وعبد الله سلوم السامرائي وغيرهم كثير من البعثيين القياديين وشركائهم السياسيين اذ تطول القائمة جدا وسواء كان ذلك على عهد البكر ام على عهد صدام .
وأخيرا : ما الذي يحتاجه جيل العراق الجديد ؟
اذا كان غيض من فيض سيتولاه ابناء المستقبل عندنا في العراق بالاهتمام والنقد والتشريح في قابل الايام ، فليس لنا نحن اليوم الا تفكيك ما انتجه ذلك العهد وتأثير منتجاته الخطيرة على مجتمع العقول والنفوس والتفكير وكل الممارسات والخطاب والاليات التي نشهد فصولها الصعبة اليوم واضحة تمام الوضوح .. وعليه ، فالعراق الجديد بحاجة الى جملة من المقترحات والمعالجات الاساسية التي يمكنه من خلالها استعادة بنائه التاريخي الذي توقّف عن الحياة لأكثر من ثلاثة عقود مهمة جدا من الزمن .. وغدا العراق متأخرا بعد ان كان قد وصل الى اوج مستوياته الثقافية في كل من الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين .. فهل ثمة معالجات يمكنني اسدائها الى جيل عراقي جديد اتأمل فيه كل العطاء والخير والنمو والتسارع التاريخي .. هذا ما ساقدمه في مقال قادم باذن الله .



#سيار_الجميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معاني العراق وكيف يستمدها ( علم البلاد ) ليغدو خفاقا في السم ...
- مرة أخرى اناشد مجلس الحكم العراقي الانتقالي رموزنا العراقية ...
- المؤجل والطموح عند النخب والمؤسسات هل من استعادة حقيقية للحد ...
- لماذا يشتعل العراق ؟العراقيون بين المطرقة والسندان !!
- الاختطاف في العراق من المسؤول عن مستقبل العراق والعراقيين ؟
- القمة العربية ستبقى فاشلة ! مطلوب من جامعة الدول العربية ان ...
- العراق والامهات الثلاث متى تهجع الجماعات .. من اجل تطور الحي ...
- العراق متى يتجدد ؟؟ واعصار السحاب الاسود متى يتبدد ؟؟
- الارهاب والمصير المخيف افعى الهيدرا تلتف حول القارات ونحن ره ...
- الدستور العراقي المؤقت التوافقات والتباينات بين الواقع والرؤ ...
- ايها العراقيون : من يقتلكم باعصاب باردة ؟عاشوراء الجميلة تتج ...
- تاريخ العراق المعاصرهل من فهم مضامينه من اجل مستقبل جديد ؟
- العراق الجديد ولعبة الاتجاهات بمستقبله !
- ايام العراق المرعبة - قراءة في السنوات الصعبة لهاديا سعيد
- نداء الى جميع العراقيين هل من تفكير جديد يحدد ملامحنا في الو ...
- مشروع الارهاب المجنون ينحر العراقيين : هل من ادانات عربية وع ...
- عبد الرحمن منيف الروائي البارع يرحل عنّا من دون وداع !
- الحريات الشخصية قبل غيرها ! هل يفهم العرب معنى الصداقة والعل ...
- هل للعرب المعاصرين فلسفة وفلاسفة؟ ام انهم انتجوا كلام اللواغ ...
- قانون الاحوال الشخصية في العراق ليست ورقة عادية


المزيد.....




- بعد طلب مدعي -الجنائية الدولية-.. ماذا ينتظر قادة إسرائيل وح ...
- النظافة في الأماكن العامة.. ضرورة لمنع العدوى
- الضفة الغربية: الجيش الإسرائيلي يبدأ عملية عسكرية في جنين وا ...
- -التطبيع مع السعودية انتصار يغير قواعد اللعبة-.. الرئيس الإس ...
- المحاكمة الثانية لقادة -مؤامرة الانقلاب- في ألمانيا
- ذياب في نادي أسرة القلم: طوفان الأقصى أحدث حالة من الوعي الم ...
- بيسكوف يستبعد مشاركة دولية في جنازة رئيسي
- بوتين يناقش مع ميرضيائيف التوسيع اللاحق للتعاون بين روسيا وأ ...
- بيسكوف يوضح موقف موسكو من شرعية زيلينسكي كرئيس لأوكرانيا بعد ...
- ترامب يحدد مرشحه لمنصب المدعي العام في حال فوزه بالانتخابات ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سيار الجميل - تشويه التاريخ : هاجس النظام العراقي الراحل