أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عدنان عاكف - شامل عبد العزيز – وفن السطو ببراءة















المزيد.....

شامل عبد العزيز – وفن السطو ببراءة


عدنان عاكف

الحوار المتمدن-العدد: 2658 - 2009 / 5 / 26 - 09:39
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


نشر السيد شامل عبد العزيز في الحوار المتمدن سلسلة من أربعة مقالات عن التراث وموقف الدكتور زكي منه، كانت أولها بعنوان " الفكر الحر 1 من 2 " (1). ولم يكتف شامل بتشويه موقف الدكتور زكي من خلال انتقائية شديدة للنصوص، وهو ما سنناقشه بالتفصيل في مقالة لاحقة، وإنما تعمد - في تقديرنا - الإيحاء بأنه صاحب النصوص التي وردت في السلسلة، وهذا ما سنناقشه في هذه المقالة.

بدأ شامل السلسلة بالسطر التالي: " للدكتور زكي نجيب محمود كتاب بعنوان (تجديد الفكر العربي) تناول في إحدى فصوله موقفنا من التراث...."، ثم يستمر المقال حتى النهاية دون توقف أو أية اشارة أو علامة نستطيع من خلالها ان نعلم أين بدأ كلام الكاتب المصري المعروف وأين انتهى، وحين سألت السيد شامل في تعليق لي على المقالة وقلت: "لم أستطع ان أحدد أين ينتهي كلام المفكر نجيب زكي محمود، وأين يبدأ كلامك . .. ان ما ورد في المقال يهمني جدا، لذلك أود ان أعرف بدقة من أجل التوثيق ". رد السيد شامل بما يلي :
" الدكتور عدنان . عند إكتمال المقالة سوف تتضح وجهة نظر الدكتور زكي نجيب محمود من موقفه من التراث وكيف يكون الإنسان حر التفكير وما هو الفرق بين الاكراه على الاراء وبين غيرها بضرب أمثلة بخصوص الموضوع . شكراً سيدي الفاضل ".

إذن لم يكن لدى شامل وقت ليقول لي أين الحد الفاصل بين كلامه وكلام الدكتور زكي نجيب، لذا كان علي أن أتحلى بالصبر حتى تنتهي حلقات المقالة. من قال ان القارئ مجبر على قراءة الحلقة التالية ليعرف لمن كان يقرأ في الحلقة الأولى؟ لاحظوا أيضاً أن شامل لا يجيب عن سؤالي بل يدور حوله وكأني سألته إيضاح موقف الدكتور نجيب، وليس عن الحد الفاصل بين ما كتبه وما اقتبسه، رغم وضوح سؤالي أعلاه كما ترون..
لكن السيد شامل عاد ليكتب في تعقيب آخر : " لا تنتظر شيء لانني سوف لن أضيف حرفاً واحداً على مفهوم التراث عند الدكتور زكي نجيب خوفاً من تشويهه "
وهي عبارة لا يسهل فهم القصد منها، فهو لم يقل أن الكلام ليس له، وأنه لن يضيف إلى النص شيئاً، بل قال أنه لن يضيف على "مفهوم التراث" الخاص بالدكتور، وهذا قد يفهم بأن كلمات شامل موجودة في مقالته، لكنه يقول (تواضعاً) أنها لن تضيف شيئاً إلى المفهوم.

هكذا بقي السؤال عن الحد الفاصل بين النصوص بلا جواب، وتحليت بالصبر بانتظار الفرج الذي سوف يأتي مع الحلقة التالية. وجاء الفرج الموعود، ولكن بدون ان تنفرج الأمور. تبدأ الحلقة التالية التي تحمل رقم 2 من 2 يوم7/5 (والتي يفترض أن يفهم من عنوانها أنها الحلقة الأخيرة) بالجملة التالية :
" أسَ البلاء في مجال الفكر هو أن يجتمع السيف والرأي الذي لا رأي غيره في يد واحدة ". وتستمر المقالة حتى النهاية على نفس المنوال دون أية إشارة إلى د. زكي! وهو ما دفعني الى الإلحاح من خلال التعليق التالي :
" في الحلقة الأولى من المقال ( الفكر الحر 1 من 2 ) تمنيت لو ان الكاتب يساعدنا في التمييز بين كلامه وكلام د. زكي نجيب محمود، وذلك لأهمية الموضوع بالنسبة لي ، خاصة اني أفتقر الى أي كتاب من كتب المفكر المصري. عندها أكد الكاتب على ضرورة التحلي بالصبر الى حين نشر الحلقة التالية وسيتضح كل شيء. وها هي الحلقة الثانية تزيد الأمر غموضا، إذ لم يرد اسم د. محمود على الاطلاق، مع ان المقال يتضمن فقرات مشابهة لما ورد في الحلقة الأولى ...اذا كان الكلام يعود الى د. محمود فان الأمانة التاريخية تقتضي من الكاتب الاشارة الى حقيقة لا يمكن التغافل عنها... وهي ان فكر د. محمود وموقفه من التراث والحضارة العربية تغير جذريا، وتحول من موقف الرافض للتراث والداعي الى القبول بالحضارة الأوربية والتمسك بكل منجزاتها المادية والروحية، مع رفض كامل للموروث الحضاري العربي والإسلامي. ليتحول الى موقف مدافع عن الحضارة العربية ".
لم يكن الغرض من إشارتي في التعليق الى تغيير مواقف المفكر المصري من التراث استعراض معارفي أمام القارئ، بل محاولة للفت نظره الى معلومة في غاية الأهمية كان على السيد شامل ذكرها في مقدمة مقالته الأولى، وهي ان د. زكي نفسه يشكل إشكالية كبيرة في الموقف من التراث.
عقب السيد شامل على تعليقات البعض لكنه تجاهل كليا ما ورد في تعليقي!

في 9/5 يطل علينا شامل بمقالة جديدة عنوانها " ثقافة في التراث " تبدأ كما يلي:
" متى يعيش الإنسان ثقافته ؟ وتنتهي هذه المقالة كسابقتها بدون ذكر للكاتب المصري!
في يوم 14 /5 كان موعدنا مع مقالة أخرى تحمل عنوان " الحرية الاجتماعية .. المرأة .. العلم والصناعة .. في التراث ". وتبدأ المقالة بالفقرة التالية:
" نبدأ من حيث انتهينا في المقالة السابقة عن معنى الحرية والتي ينطلق منها معاني الحريات الباقية ألا وهي الحرية الاجتماعية .. والمرأة .. والعلم والصناعة ... على ضوء فهم هذه المعاني في العصر الحديث ...الخ"
جمل وعبارات وكلمات تفصل بينها نقاط ربطت قسرا لتتشكل منها فقرة واحدة، عبارة عن لملوم لمواضيع مختلفة، استطاع الكاتب بقدرة قادر ليس فقط أن يكتب "مقالته" بها، وإنما أيضاً ان يصيغ منه عنوانا! وأخيراً تنتهي المقالة بالفقرة التالية:
" هذه هي نظرة الدكتور والفيلسوف زكي نجيب محمود نحو التراث .. (....) أتمنى أن تنال مفاهيم الدكتور زكي نجيب رضا بعض القراء وأن نكون قد وفقنا في الاختيار في فهم أساسيات هي الحياة بكاملها .... "

لقد كانت هذه الفقرة خاتمة سلسلة المقالات الأربعة، التي نال بفضلها الكاتب شامل عبد العزيز أرفع النياشين وكلمات التقدير والاعجاب من قبل جمهرة واسعة من المعلقين، وصلت حد التغزل بقدراته الفكرية والابداعية!

ولكن لم يكن من السهل على " عتوي" عجوز مثلي أن يطرد قطيع الفئران التي صارت تلعب في "عبه"، بعد ان زاد الغموض شكوكي بوجود شيء غير طبيعي. فبدأت رحلة البحث المُضنية التي أسفرت عن النتائج التالية:

مقالة شامل الأولى : منقولة من كتاب " تجديد الفكر العربي " من صفحة 28 والى صفحة 33؛ حصة شامل منها هو السطر الأول.
المقالة الثانية: منقولة حرفيا من صفحة 33 الى صفحة 36. ومن ثم من صفحة 43 الى صفحة 50.؛ حصة الكاتب منها صفر%
المقالة الثالثة يبدأ النقل من صفحة 69، لكن الكاتب في هذه الحلقة استعان كثيرا بالمقص، ليقطع ويعيد تركيب الجمل وفق ما يرتأيه؛ حصة الكاتب منها صفر%
أما المقالة الأخيرة فقد نقلت مع القص واعادة التركيب ابتداء من الصفحة 75؛ وكانت حصة الكاتب هي الفقرة الختامية التي شكلت نحو 20%.
بقي ان نشير الى ان حصة الكاتب الذي طبع اسمه بجانب عناوين المقالات الأربعة، من العدد الإجمالي لكلمات المقالات كانت نحو4% فقط لا غير، أي أنه كاد ينفذ وعده بـ "عدم إضافة شيء" حرفياً!

ماذا يمكن قوله بشأن الفقرة الختامية لهذه المقالات والتي تعترف بعائدية مبهمة لعموم النص إلى الدكتور زكي؟ لو تعاملنا مع محتوى هذه الفقرة وفق ما ورد في المقالات الأربعة ووفق موقف الكاتب بشكل عام من التراث الذي عير عنه في مقالات سابقة، واعلن فيها الطلاق من التراث العربي الإسلامي، سنجد انها مقحمة في المقالة، فهي لا تخدم كخاتمة تلخص المقالات الأربعة كما ينتظر القارئ، فما الهدف منها إذن؟ يبدو لي أن السيد شامل أراد منها أن تكون خط رجعة، فيما لو وقع المحضور وانكشف المستور، وستكون مع السطر الأول الذي افتتح به مقالته الأولى والتي ورد فيها ذكر د. زكي، حبل النجاة الذي سيتمسك به ليبرئ نفسه من تهمة السطو اللامشروع على نتاج غيره. ومن المعقول جداً أنه الصقها في اللحظة الأخيرة بعد أن اقلقته تعليقاتي التي تبين بوضوح أنني مصر على التعرف على مصدر نصوصه. فالخلاصة التي توصل اليها، لا علاقة لها بما نقله في جميع مقالاته بل يناقضه تماماً، حتى أنني كنت أجهد من خلال تعليقاتي في أن أقنعه دون جدوى، بنفس ما جاء في خاتمة مقالته، فكان يرفضها أو يتجاهلها ليكيل المديح والشكر للتعليقات التي تنكب على السلبيات من التراث دون غيرها! كيف يمكن ان نستنتج ان د. زكي كان يدعو الى نبذ جزء من التراث والتمسك بالجزء الآخر اذا كانت جميع المقالات قد توقفت عند التراث الذي ينبغي ان نتركه ليموت، و لم يشر إلى أي مثل من التراث الجيد، رغم أن من يطلع على الكتاب المذكور سيجد ان المؤلف خصص جزءا كبيرا منه للحديث عن الجوانب الايجابية في تراث الأولين الذي يمكن الانتفاع منه!

كيف يمكن للقارئ ان يصدق بان في تراثنا ما هو نافع ومفيد يجب التمسك به والاستفادة منه اذا كان الكاتب بنفسه يثني على المعقب ويشكره على تعقيبه ، الذي أكد فيه " أن كل التراث الفكري والحضاري المكتوب لحد الآن هو جزء من هذا التاريخ الذي تدفع ثمنه غاليا وهذه المشاكل الكارثية التي نعيشها هي نتاج طبيعي لهذا التراث. والشئ الآخر أن بعض المعلقين و المدافعين عن هذا التراث وسيلتهم هي نفسها التي كتبت عنها أستاذ شامل. كل الشكر لكم في هذه الدراسة العلمية والموضوعية في تسليط الأنظار إلى هذا التراث الذي كتب في قصور السلاطين والذي حدد المعرفة والوعي وأبعد العقل ".
لو كنت أنا صاحب هذه الدراسة "العلمية الموضوعية" وكانت تلك الخاتمة المتوازنة تعبر عن موقفي، فان أقل ما يمكن ان أفعله للقارئ الذي يصفق بحماس للهجوم على التراث، أن أنبهه إلى الجانب الآخر من العملة وان في تراثنا الكثير من النقاط المضيئة. ولكن السيد شامل كان يرد تحيات الهجوم على التراث بالإطراء على أصحابها!.لذلك اكتفى بالتعقيب التالي : " الأستاذ شوقي . أنا ممتن جداً لك ولتشجيعك أتمنى لك التواصل مع وافر الأحترام ".

هذا النقص في أمانة موقف شامل من قرائه، والمتمثل بالتظاهر باتخاذ موقف د. زكي المتوازن في الخاتمة من ناحية، وتخصيص بقية المقالات الأربعة للموقف المتطرف ضد التراث والتصفيق لكل تعليق متشدد مضاد للتراث، يصحبه نقص في أمانة تنبيه الغافلين منهم عن حقيقة نقله لنص د. زكي. فمثلاً ترك شامل الكاتبة ياسمين يحيى تسير في ظلالها حين كتبت في تعليقها على الحلقة الثالثة ما يلي:
" راوي العقول أنت يا شامل – يا تلميذا لوفاء وصلاح وكامل - (مع حفظ الالقاب) صباحك سكر استاذي شامل ..(...).. تحياتي المعطرة برائحة الخزامى ارسلها اليك من الرياض الى بغداد أستاذي الشامل لكل جميل ورائع..".

سؤالي: ألا تستثير مثل هذه المعجبة بعض الأمانة؟ ألا تستحق ولو اشارة توحي ولو بشكل غير مباشر ان هذا الغزل الفكري ينبغي ان يوجه الى " راوي العقول الحقيقي " الذي نـُقـلتْ عن كتابه تلك المقالة التي لم يشر شامل الى اسمه فيها، ولم يضف إليها حرفاً، كما وصف؟؟
قد يختلف البعض في تسمية ما قام به شامل بأنه "تزوير"، فقد كان الكاتب يسير بحذر شديد على الحافة الفاصلة بين الإقتباس والتزوير الصريح، ولجأ في ذلك إلى بضعة تكتيكات محددة:

أولاً ترك شامل لنفسه طريقاً للهرب في حالة انكشاف أمره، فحرص على ذكر اسم المؤلف الحقيقي في بداية الحلقة الأولى من المقالة ونهاية الحلقة الأخيرة، ليقول: أنظروا: ما كتبت كان ضمن الإطارالذي اعترفت فيه بالنقل.
وثانياً تجنب الرد على التعليقات بشكل صريح يفهم منه إن كان النص له أو هو منقول. وتجنب الرد حتى حينما كان السؤال محدداً يطالب بفرز نصه عن نص د. زكي، كما طلبت منه.
لكن من الناحية الأخرى، وخاصة بعد أن رأى أنني ألح في السؤال، عاد شامل في رد له على تعليقي ليقول عبارته: ""لن أضيف حرفاً واحداً على مفهوم التراث عند الدكتور زكي نجيب خوفاً من تشويهه "! وبالفعل، لم نجد لشامل تعليق او رأي حول ما نقله عن الدكتور زكي، لا امتداحاً ولا انتقاداً، (عدا الفقرة الأخيرة من المقالة الأخيرة) لكي "لا يشوه" شيئاً!. أي احترام هذا بل أي تقديس مبالغ به! لم ار في حياتي من يتعهد بعدم إضافة حرف واحد، في مقالة له، حول نص ينقله من كاتب! ليت هذا الإحترام الشديد انعكس في أمانة القص واللصق أيضاً فتخلصها من انتقائية متحيزة واضحة كما سنرى.

لكن الحذر الشديد، والحرص على طريق رجعة وهرب واسعة، كان سيعني أن العديد من القراء سيكتشفون أن ليس لشامل فضل في الموضوع، وبالتالي خسارة المديح الذي يأمل الحصول عليه من خلال هذا النقل "بدون حرف واحد من عنده"، لذا توجب اتخاذ إجراءات مقابلة لأصطياد أكبر عدد ممكن من القراء غير المنتبهين، فما الذي فعله شامل؟

أولاً جعل المسافة بين أول ذكر لصاحب النصوص وبين آخر ذكر له أكبر ما يمكن، لكي ينسى أكبر عدد ممكن وجود تلك الإشارات....ففرق بين تلك الإشارتين بمقالتين في الموضوع لم يرد فيهما ذكر للدكتور زكي الذي ينقل كلماته دون إضافة حرف واحد، ومن الطبيعي أن بعض القراء لم يقرأوا المقالتين الأولى والأخيرة، وغيرهم لم يعد يذكر التفاصيل. لم يكتف شامل بذلك بل أدخل بين المقالتين الأولى والأخيرة، إضافة إلى المقالتين الثانية والثالثة، تسعة مقالات إضافية لمواضيع أخرى، لتسهيل مهمة النسيان على القراء من ذوي الذاكرة العنيدة، فجاء تسلسل مقالات شامل زمنياً كما يلي (المقالات ذات العلاقة بين أقواس):

• (((( الفكر الحر 1 من 2 ...))))
• لن يفلح قوم ولَّوْا أمرَهم امرأة - .
• ليبراليون سعوديون , كُفّار سعوديون ؟؟
• انفلونزا الحمير ... انفلونزا الخنازير
• مُداخلة الدكتورة وفاء سلطان على مقالتنا ...
• رداً على مقالة نادر قريط ...
• ((((الفكر الحر2 من 2 ... ))))
• الأصولية الإسلامية من وجهة نظر الشيعة ... محمد باقر الصدر نموذجاً.
•(((( ثقافة في التراث .... ))))
• التحرش بالمحجبات كابوس يطارد النساء في مصر ..
• الناشطة سحر خان ... تتعرض للضرب ؟
• المثقف العربي ...
(((• الحرية الاجتماعية .. المرأة .. العلم والصناعة .. في التراث )))

لقد كانت خطة شامل فعالة، ولتقديم دليل على ذلك نسوق مثال آخر لـ "إقتباس" آخر قام به شامل في نفس الفترة. فقد كتب في مقال آخر في الحوار المتمدن مقالة بعنوان: "انفلونزا الحمير ... انفلونزا الخنازير" ليقول في آخر فقرة في المقالة أن "الرسالة" من الدكتور يونس حنون، وأنها لم تأت إليه مباشرة. وتفهم من هذا أن الدكتور حنون أرسلها له بشكل غير مباشر، أو لنقل أرسلها لمن أرسلها له، بينما الحقيقة هي أنها "مقالة" كتبها الدكتور حنون ونشرها في موقع كتابات، و احتج الدكتور حنون على الاسلوب الذي اتبعه شامل في نشر المقالة ، وقال: " ولا مانع لدي من نشره في اي موقع لكن مع الاشارة الى اسم الكاتب وهذا من ابسط اصول النشر. من يقرأ هذه الصفحة سيتوهم ان السيد شامل عبدالعزيز الذي لا اعرفه هو كاتب المقالة فهل تقبلون بذلك؟ " !!!
لم يقل شامل أنه لم يكن يدري أن الدكتور قد نشرها كمقالة، بل دافع عن نفسه قائلاً بأنه ذكر الحقيقة في نهاية المقالة، فرد د. حنون، أنه لم يقرأ المقالة حتى النهاية (ربما ما يأمله شامل من بقية القراء) وأنه من المفروض في هذه الحالة أن يكتب مصدرها في بداية المقالة كما هو معتاد وليس عند نهايتها، وأشار إلى أن العديد من القراء سيقعون في الخطأ ويعتبرونها من تأليف السيد شامل، مستدلاً على ذلك ببعض التعليقات التي كالت المديح لشامل. نفس الفتاة التي امتدحت شامل بحماس لـ "نقله" – الرائع - لعبارات من كتاب د. زكي، دون إضافة كلمة واحدة باعترافه، قالت له، بعد أن قرأت الموضوع الذي نقله، أنها لشدة إعجابها بـ "كتاباته"، ستقرأ له أي شيء يكتبه حتى لو كان عن الطبخ الذي لا تحبه!
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=170841

إن كانت الإشارة إلى صاحب المقالة في نهايتها لم تكن كافية لبعض القراء لينتبهوا إلى مصدرها، كما بين د. يونس، فكم من القراء يمكن أن ينتبه إلى إشارات إلى المصدر، يفصل بينهما مقالات عديدة من السلسلة إضافة إلى مقالات خارجها؟

هل أن ما فعله شامل في تلك المقالات الأربعة يعتبر سرقة أدبية رغم اعترافه بالمصدر في مكانين منفصلين بعيدين، وتهرب من تقديم الرد الذي كان سيكشف الحقيقة عدة مرات، أم أن ذكر شامل لحقيقة اقتباسه، بطرق عسيرة على القارئ يبرئه من تلك التهمة؟

يقال أن أحدهم وجد خروفاً وأراد الإحتفاظ به، لكن خوفه من نار الله جعله يذهب إلى الشيخ ويسأله. فقال له الشيخ عليك أن تنادي في السوق "من أضاع خروف" لثلاثة أيام فإن لم يأت أحد، لك أن تحتفظ بالخروف..
فذهب الرجل وصار يصيح بأعلى صوته "من..." ثم يكمل بهمس لايسمعه أحد: "...أضاع خروف" ، لثلاثة أيام فلم يأت أحد، فاحتفظ بالخروف ...
وفي "قصة شامل والمقالات الأربعة " فأن شامل يصيح "من" ثم يسكت حيناً من الدهر ويهمس "أضاع..." ،ثم يصمت حتى الدربونة التالية، ليثير دهشة المارة وهو يصيح فجأة: "خروف!"

هل سيفلت شامل بهذا الإبداع من تهمة السرقة؟ لننتظر الآخرة لنرى إن كان مصير صاحب الخروف الجنة أم النار، فالفرق الوحيد بينهما أن ذلك الرجل وجد الخروف تاءها، بينما ذهب شامل إلى زريبة الجيران لـ "يجده"!

(1) الفكر الحر 1 من 2 ...
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=170543



#عدنان_عاكف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين الكوني
- العلم والدين : هل هما متناقضان ؟ - البيرت آينشتاين
- العلم من غير دين أعرج والدين من غير علم أعمى
- قراءة في كتاب :- موضوعات نقدية في الماركسية والثقافة - !!
- حول - الفساد - العلمي والفكري !!
- لا أستطيع أن أتصور عالم عبقري بدون إيمان عميق
- آينشتاين بين العلم و الدين :
- الحياة الروحية في بابل
- في ذكرى أول أيار فقراء العراق والانتخابات القادمة
- حضارتنا المغدورة بين حماة الأصالة ودعاة الحداثة !!!
- حوار يعوزه التمدن !!
- ملف آينشتاين السري
- ذكريات عبد الرزاق عبد الواحد عن السياب
- آينشتاين عن الدين
- الحكومات العراقية في الأربعينات والقضية الفلسطينية
- خُصْيَة اليهودي
- الباشا والقضية الفلسطينية - 1 -
- جنة الملوك بين الواقع والتزييف
- حدث في مثل هذا اليوم
- الشاعر البابلي والحلم الطوباوي


المزيد.....




- -الحرب وصلت لطريق مسدود-.. قادة الأجهزة الأمنية في إسرائيل ي ...
- القبض على العشرات في معهد شيكاغو مع تصاعد احتجاجات الجامعات ...
- مشاركة عزاء للرفيق نبيل صلاح
- البروفة الرئيسية لموكب النصر في موسكو (فيديو)
- الأرصاد السعودية تحذر من الأمطار الرعدية والأتربة المثارة في ...
- رئيس كوبا يخطط لزيارة روسيا والمشاركة في عيد النصر
- البرهان يشارك في مراسم دفن نجله في تركيا (فيديو)
- طائرة تهبط اضطراريا على طريق سريع
- حرس الحدود الأوكراني: المواطنون يفرون من البلاد من طريق يمر ...
- عريس جزائري يثير الجدل على مواقع التواصل بعد إهداء زوجته -نج ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عدنان عاكف - شامل عبد العزيز – وفن السطو ببراءة