أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مازن كم الماز - عن انتصار باراك أوباما














المزيد.....

عن انتصار باراك أوباما


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2466 - 2008 / 11 / 15 - 07:49
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


من الخطأ الشائع اعتبار الدعوة إلى إصلاح نظام ما , خاصة و هو يواجه أزمة جدية كحال النظام الاقتصادي الرأسمالي خاصة في دول المركز و لا سيما أمريكا , على أنها دعوة معادية لهذا النظام كما حاولت الماكينة الإعلامية المحافظة أن توهم الناس في أواخر الحملة الانتخابية الرئاسية الأمريكية و لا أنها , في نفس الوقت , دعوة إلى تغيير جذري حقيقي , هذه النظرة تحول دون أن ندرك الحقيقة البسيطة في أن هذه الدعوة و أن ذلك الإصلاح نفسه هو محاولة للوقوف في وجه تغيير جذري حقا..إن الدعوة للإصلاح خاصة في صراعها مع صناع الأزمة كما شاهدناها في حملة أوباما لا تريد فقط تعديل السياسات التي أدت إلى الأزمة و استبعاد صانعيها , بل إنها تريد توجيه غضب و سخط ضحايا الأزمة بعيدا عن النظام , عن جوهره , ليس فقط في حالة النظام الاقتصادي و السياسي الأمريكي , بل أيضا في حالة معظم الأنظمة العربية المأزومة , حيث تتعالى من حين لآخر دعوات خجولة للإصلاح من المحسوبين على الأنظمة نفسها و قد استخدمت في بعض الأحيان , كما في حالة بشار الأسد و اليوم مع ابن الرئيس المصري , لتمرير التوريث و تلميع صورة "الزعيم" القادم..في الحقيقة كان انتخاب ماكين سيعني أن الأمريكيين أكثر شعوب الأرض تخلفا و جهلا سياسيا و خنوعا لأدوات السيطرة و الضبط الجماعية "المتطورة" بلا شك , فما دام النظام مضطرا لإعادة المشهد الانتخابي كل أربع سنوات , و ما داموا يملكون فرصة التصويت ضد من ألقى بهم في أتون أزمة يومية خانقة , تماما كالزوج المخدوع , ( هذه الفرصة التي لا تملكها جماهيرنا ) فقد كان انتخاب ماكين و عدم التصويت لأوباما سيكون دليلا فقط على الغباء الذي لا شفاء له , بالغ البعض في امتداح الأمريكيين على انتخابهم لأوباما , لكن الحقيقة هو أنهم بالكاد دفعوا عن أنفسهم تهمة الغباء المطلق , هذا لا يعني أن بقية الشعوب هم أكثر نضجا , خاصة شعوبنا , بل لا بد أننا , و نحن نعيش وسط قيود و سجون الاستبداد و تابوهات المحظور , نحسد الأمريكيين على تلك الفرصة المتجددة كل أربع سنوات لرد الصفعات التي تلقوها طوال أربع سنوات كاملة بواحدة على الأقل , تصوروا مثلا نتيجة أية "انتخابات" فعلية تستطيع فيها الجماهير أن تقول رأيها , دون أن يعود ذلك عليها بويلات القمع , في أي من الأنظمة الحاكمة اليوم , تبقى القضية ليس في مجرد شتم الأنظمة القائمة , بل في أن التغيير المزعوم هو أفضل طريقة للوقوف في وجه تغيير جذري فعلي و استعادة سلبية الجماهير و تفريغ استيائها , أي أفضل طريقة للحفاظ على النظام القائم , و هنا تختلف الأنظمة المفروضة على شعوبنا عن تلك التي تدعي "الديمقراطية" البرجوازية , فبينما تصر الأولى على استبعاد أي تغيير مهما بدا تافها على واقع و درجة قمعها و نهبها للمجتمع و الجماهير و الإنسان تجيد أنظمة الديمقراطية البرجوازية إعادة إنتاج سطوتها من خلال تزييف قضية التغيير و تجديد استسلام الناس للنظام...



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وثائق الأممية الموقفية تصحيح بعض الاعتقادات الرائجة الخاط ...
- مجتمع الاستعراض لغي ديبورد
- تصحيح بعض الاعتقادات الرائجة الخاطئة عن الثورة في البلدان ال ...
- كارل بولاني و العولمة لغيريش ميشرا
- من وثائق الأممية الموقفية ما بعد التصويت
- إعادة توزيع الثروة ؟ نعم ( لكن ليس كما يقترح أوباما ) بقلم ب ...
- إننا نتهم
- من سيدي إفني إلى المحلة إلى بغداد إلى السكرية
- عن حل الدولتين و حل الدولة الديمقراطية العلمانية الواحدة
- عن الحملة ضد ما يسمى بجرائم الشرف
- خطة إنقاذ وول ستريت لن تفعل الكثير لمساعدة الاقتصاد المريض
- الشيوعية التحررية لسيباستيان فاور
- أممية الفيدراليات الأناركية : تسعى إلى حركة أناركية أممية في ...
- بين الشكل الشمولي لرأسمالية الدولة و الشكل النيو ليبرالي
- الثورة المضادة و الاتحاد السوفيتي لماكسيموف 1935
- كيف ظهر الإمام أبو حنيفة في مسلسل أبي جعفر المنصور
- البيروقراطية و الفن
- أحياء دمشق الفقيرة كمنتج للثورة
- الاقتصاد السوري و أزمة النظام الرأسمالي و رأي الحكومة
- قتل فيل


المزيد.....




- إخلاء مخيم اعتصام في جامعة واشنطن بالاتفاق بين المتظاهرين وا ...
- -أعلى مراحل الرأسمالية-.. من الإمبريالية والاستيطان إلى الثو ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 مايو 2024
- بيان الحزب الشيوعي العراقي: إجحاف آخر بحق ثورة 14 تموز 1958 ...
- تجاهلت الحشود سؤالها.. عجوز بريطاني بين متظاهرين دعما لفلسطي ...
- بوتين يضع الورود على نصب تذكاري لجنود سوفييت قضوا دفاعا عن ا ...
- رئيس المكسيك ينصح بقراءة دوستويفسكي وتولستوي ولينين
- للمطالبة بالتثبيت.. احتجاج موظفي تحصيل “مياه الشرب” بأسيوط
- طلاب الجامعة الأمريكية يتظاهرون لمطالبة الإدارة بمقاطعة الشر ...
- عزالدين اباسيدي// حتى لا تدمر التضحيات


المزيد.....

- كيف درس لينين هيغل / حميد علي زاده
- كراسات شيوغية:(الدولة الحديثة) من العصور الإقطاعية إلى يومنا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية:(البنوك ) مركز الرأسمالية في الأزمة.. دائرة لي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رؤية يسارية للأقتصاد المخطط . / حازم كويي
- تحديث: كراسات شيوعية(الصين منذ ماو) مواجهة الضغوط الإمبريالي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (الفوضى الاقتصادية العالمية توسع الحروب لإنعاش ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مازن كم الماز - عن انتصار باراك أوباما