أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الزهراء المرابط - القاصة و الروائية العراقية صبيحة شبر... في ضيافة المقهى؟؟!















المزيد.....

القاصة و الروائية العراقية صبيحة شبر... في ضيافة المقهى؟؟!


فاطمة الزهراء المرابط

الحوار المتمدن-العدد: 2417 - 2008 / 9 / 27 - 07:36
المحور: مقابلات و حوارات
    


ـ الحلقة 24 ـ

مبدعة عراقية ، تحدت الزمن و العراقيل الاجتماعية، لتخترق جدار الصمت الذي يغلف حياة المرأة العربية، من أجل الإبداع والتواصل الجميل عبر الكلمة الدافئة والروح الشفافة / الصادقة التي تميز نصوصها الأدبية، و بهدف الغوص أكثر في أعماق هذه الذات المبدعة حاولت أن أورط صبيحة شبر في هذا البوح الجميل..

بعيدا عن عالم الكتابة من هي صبيحة شبر؟

هي إنسانة عراقية عربية مسلمة، تتعاطف مع المظلومين في كل بقاع العالم، لا تحب أن تكون سلبية أمام القضايا الإنسانية.

متى و كيف بدأ ميولك إلى الإبداع؟

بدأت ميولي في سنة مبكرة، حين كنت أميل إلى القصص الخيالية ، التي ترويها لنا الجدات، أو السيدات كبيرات السن، عن الشجاعة الفائقة التي يتصف بها الأبطال، وهم يتصدون للظلم، ويقومون بالدفاع عن الحق، ورغم أن تلك القصص فيها الكثير من المبالغة، إلا أنها حببت إلينا البطولة والشجاعة والتزام طريق المضطهدين ،/ المناضلين من أجل حياة أفضل ، كتبت أول قصيدة عمودية ، موزونة ومقفاة ، وأنا في السنة الرابعة الابتدائية ، ولقد نالت قصائدي آنذاك الكثير من الاستحسان.

ما هي العراقيل التي تصادف مسيرة المبدعة العراقية بشكل خاص و العربية بشكل عام؟

العراقيل متشابهة في كل الأقطار العربية، وإن كانت المرأة العراقية، تتعرض إلى كثير من صنوف المنع، هناك قانون يحكم المجتمع العراقي، هو قانون العيب، حيث يجعل أمورا كثيرة تبدو أمام المراقب، محظورة اجتماعيا ، مع أن الدين أباحها ، مثل الحب العفيف الموصل إلى الزواج، ومثل أن تختار الفتاة شريك الحياة، ومثل طلب الطلاق، إن كانت تجربة الزواج فاشلة، وحتى الزواج للمرة الثانية، في حالة الترمل والطلاق، يعتبر عيبا في بعض المناطق العراقية، رغم أنه حلال شرعا.
لهذا كانت المبدعة تتحرج، من التطرق إلى بعض المواضيع صراحة،مثل الجنس، حتى لو تمت المعالجة بطريقة علمية، فتعالج آنذاك، إحدى مشاكل الزواج المستعصية على الحل، وتستدعي الصراحة في التناول، ووصف العلاج الناجع، المرأة العراقية عليها أن تصبر كثيرا على سوء معاملة الزوج، وخاصة إن كان لديها أولاد، الجميع يقدم لها النصيحة دائما، أن تتحمل سوء المعاملة، رأفة بأولادها، وألا تتركهم يواجهون مصيرهم، مع أب قاس، قد يسيء إليهم ، إن أقدمت الأم على طلب الطلاق، كما أن اللغة العاطفية الرومانسية تعتبر عيبا لدى بعض الأسر العراقية.
والإبداع أن أحيط بسدود، لم تتمكن المبدعة من الإجادة فيه، الحرية مطلوبة دائما
وهناك العراقيل العامة، التي تصادف المبدعة العربية دائما، هي صعوبة الجمع بين المهنة والأعمال المنزلية، والعناية بالزوج والأولاد، مع الاهتمام بالإبداع ، ومنحه الوقت المناسب، هناك العديد من الأزواج، الذين يبدون عدم رضاهم، عن الوقت الطويل الذي تقضيه الزوجة، مع الكتب أو القلم، مدعين أن ذلك الوقت من حق أسرتها عليها، فعلى المرأة المبدعة، أن تكون ناجحة في عملها ، تقوم بالأعمال المنزلية الكثيرة، دون انتظار أن يساعدها الرجل فيها، كما أن على المرأة أن تنفق راتبها، على الشؤون الأسرية، وأن تسهر بجانب أولادها وتتكفل برعايتهم وألا تحتج إن كان الزوج يقضي أغلب أوقاته خارج المنزل، على المرأة الزوجة أن تكون فدائية تضحي دائما، ولا قضية لها.

ماهي طبيعة المقاهي في الرباط؟ و هل هناك اختلاف بين المقاهي المغربية و المقاهي العراقية؟

في الوقت الحاضر يوجد الكثير من الفروق، حين كنت في العراق كنا نذهب أنا وزوجي إلى الكثي، من المقاهي المشتركة بين النساء والرجال، الحفلات تقام كثيرا في اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين، وفي مقرات نقابات المعلمين والتشكيلين و المسرحيين، كل فئة من فئات المجتمع، كان لها منظمة تدافع عن حقوقها، وتقوم بالاحتفالات الكثيرة، رغبة في ترفيه أعضائها، وهذه السهرات، لا يحضرها النساء لوحدهن، بل بصحبة الزوج، وكان بعض دعاة التطور، يصحب معه الأخت، أحيانا أو الصديقة، التي كانت عائلتها تبدي بعض الراحة، في خروج بناتها للسهر خارج المنزل، في مكان مختلط، هذا في السبعينات من القرن الماضي، ولقد أثار عجبي، ان المرأة العراقية ـ، قد فقدت الكثير من حرياتها، بعد الاحتلال، زرت مقر اتحاد الكتاب والأدباء العراقيين، وهالني إنني لم أجد، أي امرأة هناك، وكأن المرأة العراقية لم تعد تبدع، في الوقت الذي نسمع فيه، عن مئات المبدعات العراقيات، في كل ميادين الإبداع، يعبرن عن أنفسهن بشجاعة، مشهود بها للنساء العربيات، وخاصة العراقية، التي تثبت كل يوم عن أصالتها الفريدة، حين كنت مخطوبة، كنت أذهب مع خطيبي، إلى مقهى ( البرازيلية) وهي من أقدم المقاهي، الموجودة في بغداد، امتازت أن الأدباء الكبار، أمثال السياب والبياتي، كانوا يجلسون فيها، أما ان تجلس المرأة، لوحدها في أحد المقاهي ، فليس بالأمر المسموح به، في العراق كله، وحتى في بغداد العاصمة، لهذا يمكنني أن أقول، أن هناك فروق كبيرة في الأجواء، التي تحيط بالمرأة العراقية وشقيقتها المغربية، في بعض الحريات، التي وجدت النساء المغربيات يتمتعن بها.

كيف تنظرين إلى علاقة المرأة العربية بفضاء المقهى؟

في مقاهي الرباط، أجد الراحة، وكثيرا ما أتفق مع الصديقات والأصدقاء، للجلوس في أحداها، ومناقشة أحد المواضيع التي تشغلنا، بهدوء، ودون أن يتدخل بسير المناقشة وحريتها أحد، ووجدت أن جلوس المرأة في المقهى، من الأمور المألوفة جدا، ولقد اعتدت على جو المقهى، في مدينتي ( الرباط) ، أتوجه إلى هناك إن كنت تعبة، أو أطمح في الحصول على بعض الراحة.

في نظرك هل يصلح فضاء المقهى للإبداع؟ و هل سبق و كتبت بالمقهى؟

بعض صديقاتي، جربن الكتابة في المقهى، نصحتني صديقتي، القاصة العراقية (حياة جاسم محمد)، أن أتوجه إلى المقهى حين أنوي الكتابة، و كانت تجلس في (الباليما) وتكتب، وهي شاعرة وقاصة، ومترجمة، لكنني لم أكتب هناك، كما أنني، لم أصحب أحد كتبي، كي أتمتع بقراءته ، داخل المقهى ، لأنني في مثل هذه الأماكن ، أحب النظر إلى الناس، والمناظر الطبيعية، التي حبا الله المغرب بالكثير منها، أما الكتابة، فتكون في منزلي، لأني أستغرق فيها، وأبتعد عما يشغلني عنها، من أمور.

ماذا يمثل لك: الشعر، الوطن، الحب؟

الشعر: فن جميل ذو كلمات ساحرة، يثير فينا الإعجاب الشديد، وأنا قارئة نهمة، لكل أنواع الشعر: الكلاسيكي، منذ عصر ما قبل الإسلام وحتى العصر الحديث، ومن شعر التفعيلة، أحب كثيرا أشعار السياب ونازك الملائكة، وبلند الحيدري، وفدوى طوقان، وأحب العديد من قصائد النثر، فليس المهم هو الأوزان والقوافي، إنما المهم الصور الشعرية والتكثيف، كما أحب كثيرا الشعر المترجم إلى العربية من لغات أخرى، كنت أيام شبابي، من عشاق ناظم حكمت.
الوطن: هو المكان الذي يضم تاريخك وطفولتك وأسرتك، والأصدقاء الذين تبادلت الحوار معهم، وغنيت، وسرت طويلا في الشوارع، كما انه المكان، الذي يضم من ناضلت معهم، وصمدت، بينما السياط كانت تنهال عليك، وأنا عاشقة لوطني العراق، رغم حبي لأوطان العروبة الأخرى، ورغم عشقي لبني الإنسان.
الحب:هو الكلمة الصغيرة، ذات المعاني العظيمة، ولا يمكن أن يعيش الإنسان بدون الحب، فهو واسع وسع الحياة، وهو ملحها، هناك الأبوة والأمومة والبنوة، والصداقة والعمل وحب الحياة، والهواية وحب الجنس الاخر، فلكل جوانب الحب جماله، وضرورته التي لا تتحقق حلاوة العيش بدونها.

كيف تتصورين مقهى ثقافية نموذجية؟

تلك المقهى الثقافية، التي تعبر عن المنظمة أو المؤسسة أو الجمعية الثقافية والأدبية، التي تضم أعضاء مبدعين، أو يهتمون بقضايا الإبداع، وتكون تلك المقهى مكانا يجمعهم، وتعقد فيه اجتماعاتهم، فيه أجهزة الكمبيوتر، ومكتبة الدواوين والمجموعات القصصية والروايات، وفيه مكان تعرض فيه الأفلام، كما أنه لايخلو من مرسم، لمن يتخذ من فن الرسم سبيلا للتعبير، يمكن أن نذهب، الى هذه المقهى في الوقت الذي نريد، ونمكث فيه ما نشاء، ونقرا الكتاب الذي نحب، ونجلس مع الأصدقاء ، ونعقد الجلسات.



#فاطمة_الزهراء_المرابط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القاص المغربي مبارك حسني... في ضيافة المقهى؟؟!
- الشاعرة المصرية داليا التركي... في ضيافة المقهى؟؟
- الكاريكاتير المغربي عبد الغني الدهدوه... في ضيافة المقهى؟؟
- الملتقى الجهوي الأول في ضيافة زنقة الأقحوان…
- القاصة المغربية فاطمة الزهراء الرغيوي تقدم جلبابها للجميع..
- المرأة ... و واقع الطلاق بالمغرب!!
- القاص المغربي إسماعيل البويحياوي... في ضيافة المقهى؟؟!
- الشاعرة و الكاتبة العراقية فاطمة... في ضيافة المقهى؟؟!
- نادي - رحاب - للتربية النسوية تحتفي بعيد الأم بمدرسة أولاد ع ...
- القاص عبد السلام بلقايد في ضيافة صالون الطفل بمدرسة أولاد عن ...
- الملتقى الوطني الخامس للقصة القصيرة بمشرع بلقصيري
- الكاتب العراقي سعد البغدادي... في ضيافة المقهى؟؟!
- القاص المغربي محمد الشايب... في ضيافة المقهى؟؟!
- اليوم العالمي للمرأة بين أحضان مدرسة أولاد عنتر
- أزهار إبراهيم قهوايجي تنشر أريجها بمدينة مكناس
- المرأة الفلسطينية و التهميش السياسي
- ملتقى أصيلة الأول للقصة القصيرة
- العنف ضد المرأة في العالم العربي
- في اللقاء التواصلي الثالث لجمعية - تواصل-
- أصيلة… تحتفي بالقاص المغربي صخر المهيف


المزيد.....




- بلينكن: لو توفرت معلومات عن مكان السنوار سنمررها إلى إسرائيل ...
- زيلينسكي يتهم الدول الغربية بترك الباب مواربا في علاقاتها مع ...
- خطة أمريكية للتطبيع بين الرياض وتل أبيب
- بلينكن يعرب عن رغبة الغرب في استخدام الأصول الروسية كضمان لق ...
- سحب السفيرة وتصريحات نارية.. ما وراء الخلاف الدبلوماسي الحاد ...
- تساقطت من الأشجار -مثل التفاح-.. العثور على 83 قردا نافقا في ...
- القدر المحتوم لقادة إيران... موت أو عزل أو صراعات
- الغارديان: مهاجمو شاحنات المساعدات المتجهة إلى غزة يتلقون مع ...
- شولتس: لا يمكن المقارنة بين فظائع الإرهابيين وإدارة إسرائيل ...
- الرئيس التونسي: سياسة الدولة لا يجب أن تقوم على الرتق وعلى م ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الزهراء المرابط - القاصة و الروائية العراقية صبيحة شبر... في ضيافة المقهى؟؟!