أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - في ذكرى النكسة :محكومون بالانتصار.. وما يجري هو بداية التاريخ!














المزيد.....

في ذكرى النكسة :محكومون بالانتصار.. وما يجري هو بداية التاريخ!


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1942 - 2007 / 6 / 10 - 12:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


... كان من عادة أجهزة الإعلام العربية وكتّابها ومحلليها تناول نكسة الخامس من حزيران في موعدها المحدد، وتحويل المناسبة إلى «مندبة» عاطفية ومحاكمة الضحايا من العوام وتبرئة النظام الرسمي العربي ومن يغذيه ويعطيه المدد من خارج الحدود من المسؤولية عن الهزائم. وبذلك كانت تتحول ذكرى عدوان حزيران إلى وجبة تعذيب سنوية للرأي العام في منطقتنا هدفها الإحباط وتشويه الحقائق وقصف العقول دون استخلاص العبر والدروس المستفادة أو كيفية الانتقال إلى حالة الهجوم المعاكس.

... اللافت هذا العام أن «الاحتفاء» بذكرى العدوان من قبل الجوقة والأدوات ذاتها، وبالمضمون ذاته، جاء مبكراً، أي قبل أسبوع عن موعد الذكرى، وبغزارة نيران وأمطار حامضية أكثر من سابقاتها بكثير، حيث انهال بعض الكتاب والمحللين ومن يسمون «بالباحثين الاستراتيجيين»، سواء في الصحف أو في الفضائيات (وما أكثرها)، بطرح مقولاتهم المدروسة لتوطين ثقافة الهزيمة في نفوس شعوبنا مع الاستبعاد المتعمد لخيار المقاومة وثقافة المواجهة والإرادة السياسية في الصراع.

إن نكسة عام 1967 وقبلها نكبة 1948 وما تلاهما من هزائم عسكرية أو اجتماعية ـ اقتصادية، هي نتاج طبيعي لمضمون النظام الرسمي العربي، الذي تم استيلاده بعد مرحلتي الحرب العالمية الأولى والثانية بما يتوافق مع توازن القوى الناتج عن هاتين الحربين.

إذا كانت أنظمة التعليم والمؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة في العالم العربي قد مارست عن عمد ولسنوات طويلة سياسة تجهيل الأجيال الناشئة بحقائق الأمور حول المناخ الذي ظهرت فيه ما سمي بالثورة العربية الكبرى (على قاعدة مراسلات حسين-مكماهون) بالتوازي مع المفاوضات السرية بين فرنسا وبريطانيا (سايكس-بيكو) لتقسيم التركة بعد العثمانيين، فإن أخطر ما تواجهه شعوب منطقتنا اليوم هو استخدام المسؤولين عن الدعاية السياسية في النظام الرسمي العربي للوسائل السمعية والبصرية المتطورة، ليس فقط من أجل تعميم ثقافة اليأس والإحباط وجلد الذات، بل لتحميل ضحاياهم (الجماهير) مسؤولية التخلف والهزيمة دون أي اعتراف بأن الشارع الشعبي الذي كان دائماً بين مطرقة الاستغلال الداخلي وسندان التدخلات والحروب الخارجية هو من دفع ضريبة الدم دفاعاً عن الوطن، وهو من وضع المعايير الأساسية للكرامة الوطنية منذ مطلع القرن العشرين، وهو صاحب الفضل في رفض الاستسلام بحجة الخلل في ميزان القوى. لذلك، فإن أي حديث عن النكسة والاحتلال الصهيوني لفلسطين والجولان، وعن الاحتلال الأمريكي للعراق أولاً وغيره من البلدان لاحقاً، بعقلية «العين لا تقاوم المخرز» وغيرها من «نظريات المساومة» هو مضيعة للوقت ويفضي إلى «نكسات» جديدة تطيل أمد الصراع بين شعوبنا من جهة وبين التحالف الامبريالي-الصهيوني.

نقول للمصابين بعمى البصر والبصيرة ما قاله محمد حسنين هيكل بأن «الغدر بالنصر الذي كان في مدى اليد في حرب تشرين هو الذي اصطنع الهزيمة» وقد أفصح عن جوهر هذا الغدر السادات المقبور لاحقاً عندما قال باسم النظام الرسمي العربي «إن حرب 1973 هي آخر الحروب ضد إسرائيل» وبعد ذلك توالت تباعاً هزائم الحكام من كامب ديفيد إلى سجن سلطة الحكم الذاتي في رام الله!

...وإذا كان آخر الليل نهاراً، فهو سيكون بفضل خيار المقاومة المعمد بدم الشهداء الأبطال أمثال سليمان الحلبي، ويوسف العظمة وعز الدين القسام وجول جمال وعبد المنعم رياض وغيرهم الآلاف من شهداء فلسطين والجولان ولبنان والعراق وبقية بلدان المنطقة!

ما بين نكسة 5 حزيران 1967، وانتصار المقاومة الوطنية والشعب اللبناني على العدو الصهيوني في 14 آب 2006، 39 عاماً، لم تخمد فيها رغبة شعوبنا في المواجهة وتحرير الأرض واستعادة الكرامة الوطنية، وانتزاع زمام المبادرة من أيدي النظام الرسمي العربي الذي يقوده الآن ما يسمى «بدول الاعتدال العربي» فاقدة الإرادة والكرامة.

إننا محكومون بالانتصار، وما يجري هو بداية التاريخ، سلاحنا الإرادة وثقافة المقاومة كما فعل أسلافنا العظام في هذا الشرق الع




#قاسيون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخديعة الكبرى
- قاسيون في حوار شامل مع د. عصام الزعيم
- أحداث متقاطعة
- الاحتمالات... مفتوحة
- الاستفتاء الرئاسي.. ماذا يريد الشعب؟
- آخر ما كتبه هشام..
- محكمة أم أداة «تدخل سريع»؟
- أربعة مليون عامل سوري خارج التشريع والقانون والنقابات ؟ - 12 ...
- إنهم محكومون بالفشل ولكن بعد حين...
- 4مليون عامل سوري خارج التشريع والقانون والنقابات
- أربعة مليون عامل سوري خارج التشريع والقانون والنقابات
- سيكولوجية الانتخابات
- رجل من هذا الزمان..
- الأول من أيار في بلداننا العربية..«..وبأي حال عدت يا عيد؟»
- بيان من الشيوعيين السوريين «بمناسبة الأول من أيار»
- ماذا فعل تماسيح المال بانتخابات مجلس الشعب؟؟
- انتخابات مجلس الشعب بين الواقع والطموح
- المصير
- الحرب على إيران ..الولايات المتحدة تستكمل التحضيرات الأخيرة ...
- استنتاجات أولية حول انتخابات 22 نيسان


المزيد.....




- -مازلت أسمع أصواتكم-.. نانسي عجرم تشارك متابعيها لحظات من حف ...
- قطر: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران أنتج -زخما- لاستئناف ...
- البرلمان الإيراني يمهّد لقطع التعاون مع الوكالة الدولية للطا ...
- الحكم الثاني على القيادي الطلابي معاذ الشرقاوي بالسجن عشر س ...
- كيف انتهت مواجهة الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل؟
- أطفال سيفورا ـ الهوس بمستحضرات العناية بالبشرة رغم المخاطر
- الجيش الإسرائيلي يقتل المزيد من الفلسطينيين المحاصرين والجائ ...
- البرلمان الإيراني يوافق على مشروع قانون لتعليق التعاون مع ال ...
- ضبابية موقف ترامب بشأن الالتزام ببند الدفاع المشترك يلقي بظل ...
- مدينة تبريز موطن الأذريين شمالي غربي إيران


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - في ذكرى النكسة :محكومون بالانتصار.. وما يجري هو بداية التاريخ!