أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - استنتاجات أولية حول انتخابات 22 نيسان














المزيد.....

استنتاجات أولية حول انتخابات 22 نيسان


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1900 - 2007 / 4 / 29 - 11:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


مع صدور هذا العدد، تكون قد أعلنت نتائج انتخابات الدور التشريعي التاسع التي جرت في 22ـ23 نيسان والتي تميزت بانخفاض الإقبال الشعبي عليها أسوة بالانتخابات السابقة، إن لم يكن أسوأ منها. وإذا كان حجم المشاركة هو المقياس الأساسي لمعرفة نجاحها، فالمطلوب الوصول إلى الأسباب العميقة التي أفضت إلى هذه النتائج التي تميزت بإحجام شعبي واسع عنها.

في بادئ الأمر يجب التمييز بين المقاطعة السياسية التي دعت إليها بعض القوى، وبين الإحجام الشعبي العفوي، الأمرين اللذين لاعلاقة مباشرة بينهما، فالقوى التي دعت إلى المقاطعة بقيت معزولة عن الذين شاركوا أو لم يشاركوا في الانتخابات، والأهم في هذا الظرف هو تحليل أسباب الإحجام الشعبي والتي تكمن على الأرجح في الأمور التالية:

1ـ الوضع الاقتصادي ـ الاجتماعي المتردي للجماهير الشعبية والذي ازداد سوءاً خلال الفترة الماضية، مما خلق وعياً اجتماعياً لايرى فائدة من المشاركة الانتخابية بعد مجالس سابقة لم تستطع أن تعالج جدياً أية مشكلة من المشاكل التي يعاني منها المجتمع، من مستوى معيشة إلى سكن ونقل وصحة وتلوث بيئي إلخ... بل إن ازدياد تمركز الثروة بين أيدي قلة قليلة يتربع بعض ممثليها في المجلس شدد من ظاهرة العزوف عن الانتخابات.

2ـ قانون الانتخابات الحالي الذي شدد القناعة لدى أوساط واسعة في المجتمع أن النتائج محسومة سلفاً، ولافائدة تذكر من المشاركة في الانتخابات. والحقيقة إن قانون الانتخابات الحالي يعيق تطورالحياة السياسية في البلاد، ويكبح مشاركة المجتمع في تحديد ممثليه إلى السلطة التشريعية، بل يمكن القول إن هذا النظام الانتخابي أصبح عائقاً لتطور النظام السياسي نفسه، وأي إصلاح سياسي لايمر عبر تعديل جذري لقانون الانتخاب لن يصل حتماً إلى مبتغاه.

والواضح أن هذا القانون يصب الماء فقط في طاحونة جهاز الدولة وكذلك رجال المال، ويمكن القول إنه مفصّل على قياسهما، فجهاز الدولة الذي يجب أن يكون مراقَباً من السلطة التشريعية أصبح مراقباً عليها، ويتحكم عبر قانون الانتخاب باختيارها حسب مصالحه غير آخذ بعين الاعتبار إلى حد كبير وفي أكثر الأحيان مصالح المجتمع، أما رجال المال الكبار فقد دخلوا في بادئ الأمر اللعبة من الباب الصغير، وأصبحوا لاعباً أساسياً فيما بعد من أجل حماية مصالحهم الضيقة. والخطر الكبير الذي يكمن فيهم هو قدرتهم مع زيادة نفوذهم على ازدياد تأثيرهم في جهاز الدولة نفسه، وهو ما أصبح واضحاً للعيان في الانتخابات الأخيرة.

3ـ شكلُ نشاط المجلس السابق بعيداً عن أضواء الإعلام دون وضوح وشفافية، أفقد الجماهير الشعبية الثقة به وبأعضائه، هذه الثقة التي تقتضي الظروف الحالية استرجاعها بأسرع وقت ممكن في ظل الأخطار الكبيرة التي تحيق وتحيط بالبلاد. لقد تحول قسم كبيرمن أعضاء المجلس بسبب بنيته وبنيتهم إلى معقبي معاملات لم يستطيعوا ممارسة دورهم الحقيقي في التعبير عن مصالح المجتمع ككل والدفاع عنها.

4ـ شكلُ الحملة الانتخابية الحالية وماسبقها من حملات، التي غابت عنها البرامج وارتفعت الصور والابتسامات والأسماء ليبقى التنافس بين المرشحين بالنسبة للناخب العادي لامعنى له.

والجدير بالذكر أن غياب البرامج لدى المرشحين المستقلين الأساسيين من وسط رجال الأعمال والمال، لا يعني بتاتا أن برامجهم غير موجودة، بل هي موجودة تحت الطاولة لايجرؤون على إعلانها، ويسعون إلى تنفيذها خطوة خطوة دون إعلان. أي إنهم يقومون بأكبر عملية خداع للمواطنين. وهم بذلك يقومون بسرقة كلمتهم إلى جانب استمرارهم بسرقة لقمتهم.

والمؤسف أن نشاط مرشحي الجبهة شكلاً ومضموناً لم يخرج عن نمطيته السابقة، ولم يستطع أن يقوم بأي تحريك إضافي للشارع الشعبي الذي بقي بكتلته الأساسية بعيداًعن هذه العملية. والنتيجة في نهاية المطاف كانت أن الذين أحجموا عن المشاركة في العملية الإنتخابية، كانوا أكثر بكثير من الذين شاركوا فيها، إن كان لأسباب مبدئية كبيرة، أو لأسباب مصلحية صغيرة.

ولكن الذي يجب أن يقال إن هذه الانتخابات، وبغض النظر عن نتائجها، قد فتحت كوة جديدة، ولو صغيرة في النضال ضد تماسيح المال، فالمزاج الشعبي السلبي تجاههم يتكوّن ويتعاظم.

وإذا استطاعت القوى الوطنية الشريفة الحريصة على مصالح البلاد والعباد تغييرالقانون الانتخابي باتجاه السير نحو قانون انتخابي جديد يعتمد النسبية على نطاق البلاد في ظل قانون أحزاب يضمن تكوين أحزاب سياسية على المستوى الوطني الشامل، بعيداً عن التكوينات المناطقية والطائفية والدينية، فإن ذلك سيكون ضمانة لتحقيق كرامة الوطن والمواطن.

■■




#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ندوة «قاسيون» حول الدعم:رفع الدعم.. هل هو مبرر اقتصادياً واج ...
- محكمة أم «مصيدة»؟
- وجهان لعملة واحدة
- المثقف معلقاً بين ضرورات الأنظمة وخيارات الشعوب
- الطبقة العالمية الحاكمة: أصحاب المليارات.. وكيف حصلوا عليها؟
- لا لقوى الفساد في الانتخابات
- عندما تجتمع السياسة بالأمن قبل القمة..
- «قمة» الكوميديا السوداء..
- سورية أمام خطر جديد: «المعتدلون العرب»
- نزوعٌ أطلسي.. الجزائر في مواجهة الفخ
- على هامش ذكرى أحداث آذار الدامية؟
- «لا غالب و لامغلوب» وحرب السياسات والمصطلحات
- عن مشروع الشرق الأوسط الجديد -1-
- روسيا وأوهام الازدهار ..القرش الأبيض واليوم الأسود
- ماذا تريد واشنطن من اجتماع الأضداد في بغداد؟
- ضدان لا يجتمعان.... الفساد والإصلاح
- وحدة الشيوعيين السوريين وإعادة التأسيس
- الآن المصائر تتحدد...
- بلا أوهام..
- الإعلامية والباحثة رولا عبد الله الأحمد ل «قاسيون»:من حق الش ...


المزيد.....




- فيديو مخيف يظهر لحظة هبوب إعصار مدمر في الصين.. شاهد ما حدث ...
- السيسي يلوم المصريين: بتدخلوا أولادكم آداب وتجارة وحقوق طب ه ...
- ألمانيا تواجه موجة من تهديدات التجسس من روسيا والصين
- أكسيوس: لأول مرة منذ بدء الحرب.. إسرائيل منفتحة على مناقشة - ...
- عباس: واشنطن هي الوحيدة القادرة على إيقاف اجتياح رفح
- نائبة مصرية تتهم شركة ألبان عالمية بازدواجية المعايير
- -سرايا القدس- تعرض تجهيزها الصواريخ وقصف مستوطنات غلاف غزة ( ...
- القوات الأمريكية تلقي مساعدات منتهية الصلاحية للفلسطينيين في ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- وسائل إعلام تشيد بقدرات القوات الروسية ووتيرة تطورها


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - استنتاجات أولية حول انتخابات 22 نيسان