أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - عندما تجتمع السياسة بالأمن قبل القمة..














المزيد.....

عندما تجتمع السياسة بالأمن قبل القمة..


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1877 - 2007 / 4 / 6 - 11:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع صدور هذا العدد تكون «القمة» العربية قد «حطت أوزارها» بعد أن مهدت لها مناورات عسكرية أمريكية هي الأكبر منذ غزو العراق في منطقة الخليج العربي بالقرب من المياه الإقٌليمية لإيران: الجارة الشرقية للـ«الوطن العربي».

ولأن «القمة» جرت في السعودية بأرضها وبين جمهورها (من القواعد العسكرية والخبراء الأمريكيين) فقد عمل «المضيفون» على ضمان درجة عالية من العزل الصوتي داخل قاعة اجتماعات القادة حتى لا تزعجهم، وهم يحاولون تسديد الأهداف في مرامي شعوبهم بعد أن احترفوا صم آذانهم عن مواقفها المطالبة بشيءٍ من الكرامة الوطنية وبعض الإرادة السياسية للمقاومة، أصوات تلك المناورات. وكأن لسان حالهم يقول: «شو دخلنا نحن أصلاً بإيران، لأنها لو كانت على حق لما كانت صديقتنا أمريكا ومجلس الأمن وأوربا قد وقفوا ضدها».

لقد أزعج عرب أمريكا أن ممثل إيران في مجلس الأمن امتلك الإرادة السياسية للقول صراحةً: «إن الشعب الإيراني لن يتنازل عن حقوقه وإذا أضطر سيواجه العدوان الأمريكي المرتقب».

وإذا رجعنا لدراسة وقائع القمة وطقوسها البروتوكولية وما سمعناه من كلمات في الجلسة الافتتاحية نلاحظ أن تلك الكلمات باستثناء المداخلة الجريئة والواضحة الرؤية من جانب «المغلوب على أمره» السيد عمرو موسى، كانت بروتوكولية اعتيادية ممجوجة في مقابل خطاب واضح المطالب من «الأمة العربية» وجهه الأمين العام الجديد للأمم المتحدة مقدماً وجهة النظر الغربية تحت التأثير الإمبريالي الصهيوني.

وبعيداً عن ذلك يبقى اللافت أن التحضيرات للقمة العربية رافقها حديث أمريكي غربي عن رباعية عربية تضم السعودية ومصر والأردن وعلى نحو لافت الإمارات لتكون فيما يبدو البديل المطلوب للنظام الرسمي العربي ممثلاً بجامعة الدول العربية، وهو حديث رافقه مطالبة أمريكية بـ«التطبيع قبل السلام» مع طرح رباعية أمنية أصرت «الآنسة» كوندي رايس خلال جولتها في المنطقة على الالتقاء بأطرافها قبل «القمة». وتلا ذلك الإعلان مكياجياً واستعراضياً بعد انتهاء الجلسات الوزارية التحضيرية لـ«القمة» عما سمي بمجلس السلم والأمن العربي «الذي سيدخل حيز التنفيذ فوراً» حسب «عمرو موسى». (وهو مجلس يراد منه فيما يبدو، بعيداً عن توهم استنساخ تجربة أوربا والاتحاد الأوربي، إطالة عمر النظام الرسمي العربي المحتضر، تغييب الفرز الحقيقي بين أقلية «الدول المتشددة» (حسب التوصيف الأمريكي الذي يتجاهل مزاج وإرادة أكثرية الشارع العربي) وأكثرية مزيج «الدول المعتدلة» وجماعة «الحيط الحيط وياربي السترة»، وذلك بغض النظر عن مساعي التهدئة والمصالحة والقبلات والتوضيحات وعبارة «أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة» التي أطلقها سعود الفيصل بطريقة حمّالة للأوجه)، وهو مجلس حسب المعلنين عنه سيتدخل في قضايا وتحديات كثيرة (وقد يشمل ذلك بحكم طابعه «العربي» المشاركة في العدوان «التأديبي» الأمريكي الإسرائيلي لإيران «الفارسية» وربما التدخل لقمع معارضي ومقاطعي التعديلات الدستورية في مصر مبارك، أو توكيله بمهمة الضغط على سورية بخصوص المحكمة الدولية أو التدخل في لبنان لدعم الحكومة «السنيورية» في وجه الأغلبية الشعبية في مناهضتها لتلك الحكومة والمشروع الأمريكي وتأييدها للمقاومة والارتباط العربي، أو التدخل في العراق لمكافحة المقاومة التي تستهدف القوات الأمريكية «الصديقة» وحمل كتف عن قوات الاحتلال الأمريكي التي تتكبد الخسائر البشرية والمادية والمعنوية من جراء «احتلالها التحريري» لذاك البلد العربي أو.. وتستطيل القائمة التي تهدف إلى تثبيت أكتاف المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق وفي كل مكان متوقع من الشارع العربي الذي تأخذه الآن عدوى خيار المقاومة ضد التحالف الإمبريالي ـ الصهيوني، الرجعي ـ العربي خصوصاً بعد هزيمة العدوان الصهيوني في تموز الماضي.



#قاسيون (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- «قمة» الكوميديا السوداء..
- سورية أمام خطر جديد: «المعتدلون العرب»
- نزوعٌ أطلسي.. الجزائر في مواجهة الفخ
- على هامش ذكرى أحداث آذار الدامية؟
- «لا غالب و لامغلوب» وحرب السياسات والمصطلحات
- عن مشروع الشرق الأوسط الجديد -1-
- روسيا وأوهام الازدهار ..القرش الأبيض واليوم الأسود
- ماذا تريد واشنطن من اجتماع الأضداد في بغداد؟
- ضدان لا يجتمعان.... الفساد والإصلاح
- وحدة الشيوعيين السوريين وإعادة التأسيس
- الآن المصائر تتحدد...
- بلا أوهام..
- الإعلامية والباحثة رولا عبد الله الأحمد ل «قاسيون»:من حق الش ...
- عن أي سلام يمكن أن يجري الحديث، وبأي اتجاه؟
- «حالة حصار».. ولكن ما العمل؟
- هل نحن عشية انهيار قريب لمشروع القطب الواحد
- رغم التعتيم الإعلامي المنهجي والمشبوه وباعتماد الصمود
- المنطقة الشرقية بؤرة توتر أم قاطرة نمو؟ .. حوار مع د.حيان سل ...
- هل ما يجري في اقتصادنا فوضى «خلاقة»؟
- اعتقال أكثر من 850 من كوادرنا لن يمنعنا عن مواصلة الكفاح وال ...


المزيد.....




- لماذا قد -يدفن- مشروع E1 الاستيطاني الإسرائيلي احتمال قيام د ...
- لماذا أعجب روي كاساغراندا بالصحابي خالد بن الوليد؟
- العثور على جثمان ضابط إسرائيلي انتحر بعد القتال في غزة
- باحثون يبتكرون مضادات جديدة لنوعين من العدوى البكتيرية
- إدانات عربية ودولية لخطة إسرائيل الاستيطانية الجديدة
- لماذا يتحدث بوتين عن معاهدة جديدة للأسلحة النووية مع واشنطن؟ ...
- عراقجي ينفي تدخل إيران في الشؤون الداخلية للبنان
- قمة ألاسكا.. بين تفاؤل ترامب ومخاوف أوروبا وأوكرانيا
- مطالب بتحقيق في مجلس الشيوخ حول محادثات -ميتا- مع أطفال
- مخطط سموتريتش.. هل يكون نهاية حلم الدولة الفلسطينية؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - عندما تجتمع السياسة بالأمن قبل القمة..