أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - «حالة حصار».. ولكن ما العمل؟














المزيد.....

«حالة حصار».. ولكن ما العمل؟


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1838 - 2007 / 2 / 26 - 08:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اقتبست العنوان كما جاء في افتتاحية الزميلة «تشرين» يوم 17/2/2007 مع إضافة وحيدة من عندي وهي كلمة «ما العمل؟»
...نحن مع ما جاء تماماً في توصيف الافتتاحية لحالة الحصار التي يعيشها العرب، وأنهم «من خليجهم إلى محيطهم في دائرة الخطر والاستهداف، وداخل حصار الأسلاك الشائكة الأمريكية، وفي مرمى البوارج الأمريكية...» لكننا لسنا مع صيغة التعميم في توجيه المذمة كطلقة في الهواء لا تصيب أحداً من المسؤولين فعلاً عن انهيار النظام الرسمي العربي والهزائم التي حلت بالشعوب العربية جراء تواطؤ الحكام في السر والعلن مع الامبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية.
ومن هنا لسنا مع القول: «غريب أمرنا نحن العرب، نقع في الحفرة نفسها مرتين.. بل أكثر ونسلم أمرنا لمن لا يهمه أمرنا، ونكرر الخطأ نفسه مرة بعد مرّة...»!
معذرة أيتها الزميلة «تشرين»، ما هكذا تورد الإبل! فمنذ مراسلات حسين مكماهون ووعد بلفور، إلى تقسيم منطقة الخليج لإمارات ومشيخات وممالك وتغير اسم الجزيرة العربية إلى ذرية آل سعود، ثم إلى مؤامرة استيطان فلسطين وتهويدها تدريجياً، إلى زرع القواعد العسكرية الأجنبية في أرضنا ومياهنا، إلى مؤامرة كامب ديفيد وما تفرع عنها من قنابل سلام عنقودية (أوسلو ووادي عربة، والمبادرة العربية وخارطة الطريق، والرباعية... الخ)، لم يكن للشعوب العربية في كل هذا أي ذنب أو دور، بل جابهت الطليعة منها هذه المخططات وقدمت الشهداء ضد أعداء الخارج والداخل، وكذلك قدمت الشعوب في البلدان العربية العديد من القادة الأفذاذ الذين رفعوا شعار المقاومة ومازالت ذاكرة الأجيال تحفظ ما قدموه من تضحيات ومآثر...!
من هنا ونحن أمام حالة الحصار والمخاطر التي تتهدد بلدنا سورية ومنطقتنا، لا بد من تسمية الأشياء بأسمائها، خاصة أننا كإعلام لسنا ملزمين «بضرورات الأنظمة»، بل بخيارات الشعوب. إن من يقع في الحفرة دائماً وعن وعي، هم الحكام العرب الذين يرتبط وجودهم موضوعياً بالأجنبي وتقديم الخدمات له وتنفيذ مطالبه وحماية مصالحه، ولذلك لا ينفع مع هؤلاء الحكام ما جاء في تشرين: «إننا نحرص على عدم جرح مشاعر الأشقاء العرب، وننتقي العبارات الأكثر تهذيباً ورقة ونحن نتطرق إلى هذا الموضوع... فلربما كان كلامنا جرس إنذار يوقظ النائمين في بحار العسل والحليب والكافيار...»!
... إن الغارقين في بحار العسل والكافيار وتكديس الثروات سواء كانوا حكاماً أم أفراداً، وإيداعها في البنوك الأمريكية والصهيونية (أكثر من ألف مليار دولار) ليسوا أشقاء، بل سبقوا الأعداء في اتهام المقاومة بالمغامرة والمقامرة، وأنزلوا إلى الشوارع الألوف من المخابرات وقوات القمع ضد شعوبهم المؤيدة للمقاومة اللبنانية البطلة بقيادة حزب الله، وللمقاومة في فلسطين والعراق...
كيف يكون الحكام العرب في عداد الأشقاء بعد أن باركوا جهاراً نهاراً أمام كونداليسا رايس خطة بوش الجديدة في العراق، ووافقوا على «ضرورة» نزع سلاح حزب الله وتسليمه إلى «حكومة السنيورة»، وعلى إلزام الفلسطينيين «بشروط اللجنة الرباعية»، في الوقت الذي تنهش فيه جرافات الاحتلال الصهيوني جسد المسجد الأقصى؟؟ فلا خادم الحرمين ولا رئيس لجنة القدس (ملك المغرب)، ولا الدول العربية المستضيفة للسفراء الصهاينة، حركت ساكناً ولو من باب رفع العتب... فهؤلاء أشقاء فعلاً ولكن ليس لنا نحن الشعوب، بل للصهاينة وحماتهم في البيت الأبيض...
إذا كنا في سورية نعاني من «حالة حصار»، وهذه هي الحقيقة، لأننا بين فكي كماشة الاحتلال خصوصاً بعد احتلال العراق، فليس لنا إلا أن نحاصر حصارنا عبر خيار المقاومة الشاملة والتي عمادها أولاً وأخيراً الشعب، تماماً كما فعل أسلافنا الأبطال، وما فعله بالأمس القريب جمهور المقاومة والمقاومين في الجنوب الذين على قلتهم أحدثوا زلزالاً في نظرية الردع الإسرائيلي، وحققوا انتصاراً عجزت عنه كل الجيوش العربية... وكم كان محقاً السيد حسن نصر الله عندما قال منذ أيام: «إن المقاومة مشروع حياة وعزة وكرامة وبقاء ووجود واستمرار، لذلك لا بد من استكمال جهوزية المقاومة لما هو أكبر ولما هو أخطر...».
إن هذا الكلام ـ الموقف المقترن بالفعل ـ هو ما يفيدنا في سورية، وهو ليس بكثير على شعبنا وتاريخه الوطني الذي يمثل خزّان الإرادة، وفيه الإجابة الحقيقية على سؤال ما العمل؟. لأن طريق المقاومة سيفضي حتماً إلى تحرير الجولان أرضاً وأسرى، وعبر هذا الخيار أيضاً يمكن ضرب مرتكزات الفوضى «الخلاقة» التي يرسمها ويعمل عليها أعداء الخارج وقوى الفساد الكبرى في الداخل للإجهاز على سورية وشطب دورها من الصراع العربي ـ الصهيوني وإلحاقها بـ«عرب الاعتدال» بعد أن فشلت جميع المحاولات السابقة!



#قاسيون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحن عشية انهيار قريب لمشروع القطب الواحد
- رغم التعتيم الإعلامي المنهجي والمشبوه وباعتماد الصمود
- المنطقة الشرقية بؤرة توتر أم قاطرة نمو؟ .. حوار مع د.حيان سل ...
- هل ما يجري في اقتصادنا فوضى «خلاقة»؟
- اعتقال أكثر من 850 من كوادرنا لن يمنعنا عن مواصلة الكفاح وال ...
- العقيدة العسكرية الروسية الجديدة .. روسيا تتحكم جيوسياسياً ف ...
- انتخابات مجلس الشعب... هل هي حدث هام؟!
- لبنان: صراع مفتوح الاحتمالات.. وإسرائيل أعجز من أن تتدخل..
- لبنان: صراع مفتوح الاحتمالات.. وإسرائيل أعجز من أن تتدخل ..
- قرارات بالجملة... والكيل بمكيالين..
- لبنان على حد السيف
- الحكومة تتعامى عن الحقيقة...
- على هامش الأرقام الحكومية..كيف تقضي على البطالة بوقت قياسي؟؟
- المهلة الحكومية انتهت والأسواق ماتزال غارقة في الفوضى .. وزي ...
- متى، ومن؟..يعلن الحرب على الفساد الكبير
- كيف نواجه العقوبات الأمريكية؟
- وسائل نقل العاصمة بعد ثلاثة عقود
- ارتفاع الأسعار بين الأسباب والنتائج
- القومي واليساري التوبة على الطريقة الدينية
- عقارات «أملاك الدولة»..نافذة واسعة للنهب والفساد والإثراء ال ...


المزيد.....




- كعبٌ عالٍ وسقوطٌ مدوٍّ... حين تعثّرت نعومي كامبل ونهضت نجمة ...
- مدير IAEA: أجهزة الطرد المركزي بمنشأة فوردو النووية بإيران - ...
- مصور وناشط فلسطيني وثق الحرب بغزة في جولة أمريكية لجمع التبر ...
- قمة الناتو: إسبانيا تتحدى ترامب... تساؤلات: هل يظهر خامنئي ف ...
- السعودية..جدل بعد منع -البقالات- من بيع التبغ واللحوم
- تحطمت أسطورة إيران التي لا تقهر.. ما عليك معرفته الآن عمّا ق ...
- غزة: قتلى وجرحى في قصف على مدرسة وسموتريتش يهدد: إما وقف الم ...
- وصفه بالبطل.. ترامب يدعو لإلغاء محاكمة نتنياهو بتهم الفساد
- محللون والحرب الصهيونية الأمريكية على إيران
- تصريح صحفي صادر عن اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية الشعبية


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - «حالة حصار».. ولكن ما العمل؟