أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - انتخابات مجلس الشعب... هل هي حدث هام؟!














المزيد.....

انتخابات مجلس الشعب... هل هي حدث هام؟!


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1823 - 2007 / 2 / 11 - 12:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


هي ستكون كذلك بقدر حجم المشاركة الشعبية الحقيقية فيها....

إذا انطلقنا من أرقام المشاركة في انتخابات الدورات السابقة، فلا يمكن القول إنها حدث سياسي هام، نتيجة ابتعاد الجماهير التدريجي عن المشاركة فيها منذ عقود بسبب قناعتها أن النتائج مقررة مسبقاً، وأن عملية التصويت فيها لا تؤخر ولا تقدم وهي محسومة سلفاً. وبغض النظر عن صحة هذا المزاج الشعبي ــ وهو صحيح إلى حد كبير جداًــ فالنتائج كان يقررها وبشكل مسبق قوتان: جهاز الدولة، وقوى السوق الكبرى، واليوم مع ازدياد المخاطر على سورية وفيها، ترتدي أهمية كبيرة قضية الإسراع بتوسيع المشاركة الجماهيرية في الحياة السياسية، مما سيرفع درجة المناعة والصلابة في مواجهة المخططات المختلفة الأنواع التي يحيكها العدو الأمريكي ــ الصهيوني.

من الواضح لدينا أن القانون الانتخابي الحالي من حيث بنيته غير قادر على إحداث أي انعطاف جذري في تنشيط الحياة السياسية في البلاد، ولكن يمكن- رغم ذلك - إذا توفرت الإرادة بالحد من سلطة المال,ومن سلطة جهاز الدولة في العملية الانتخابية الوصول إلى حد أعلى من المشاركة الشعبية ضمن سقف هذا الشكل الانتخابي الذي يتضمن الكثير من الثغرات والنواقص. وإنتاج مجلس تشريعي مهمته مراقبة ومحاسبة جهاز الدولة ضمن إطار الدستور السوري المعمول به.

فسلطة المال الكبير إذا استطاعت إيصال ممثليها بكثافة إلى المجلس التشريعي القادم، ستستطيع تهيئة ظروف مناسبة لاستيلائها النهائي على القرار السياسي الوطني، مع كل ما يحمله ذلك من مخاطر نتيجة تشابك مصالح الرأسمال المالي المحلي مع الرأسمال المالي المعولم.

أما جهاز الدولة وإذا ما استمر بممارسة ضغوطاته لإيصال مرشحيه - كما كان يفعل سابقاً,سيساهم بإنتاج مجلس تشريعي لا حول ولا قوة له، وسيخرج نفسه بالتالي من دائرة المراقبة الفعالة للمجتمع عليه, ومن تهديد المحاسبة إذا أساء استخدام سلطته بقصد أو بغير قصد.

إن الوقوف بوجه هذه المخاطر يتطلب:

ــ تفعيل ما أقره مجلس الشعب مؤخراً بخصوص تمويل الحملة الانتخابية، واعتبار سقف الدعاية الانتخابية التي أقرها بثلاثة ملايين ل.س، هو سقف للإنفاق الانتخابي كله، مما سيقطع الطريق على أي تمويل خارجي.

ــ منع جهاز الدولة من التلاعب بنتائج التصويت خلال عملية التصويت نفسها، وكذلك أثناء عملية الفرز وجمع الأصوات.

ــ منع التصويت ببطاقة الغير وخاصة أن متعهدي الانتخابات بدؤوا بجمع وبيع آلاف البطاقات الانتخابية منذ الآن.

ــ تمديد اليوم الانتخابي والحؤول دون تمديده إلى يوم ثان لمنع التلاعب بالصناديق ليلاً في الفترة الفاصلة بين اليومين الانتخابيين.

ــ تشجيع المستقلين على مستوى البلاد لتكوين قوائم مشتركة تتنافس مع القوائم الأخرى.

ــ عدم الركون إلى أن قوائم الجبهة قوائم ناجحة مسبقاً، مع كل ما يحمله ذلك من مخاطر وضع مرشحين فيها دون كفاءات وغير معروفين في الوسط الاجتماعي.

وبالنتيجة فإن مقياس نجاح انتخابات المجلس التشريعي سيكون ليس بنجاح قوائم الجبهة، بقدر ما سيكون بحجم المشاركة الشعبية الحقيقية بالمقارنة مع الانتخابات السابقة، ونجاح عدد كبير من المستقلين الوطنيين غير المدعومين من قوى السوق الكبرى، ومن جهاز الدولة، وفي ذلك ضمانة لتعزيز كرامة الوطن والمواطن.

-----------
افتتاحية العدد 292 من جريدة قاسيون



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبنان: صراع مفتوح الاحتمالات.. وإسرائيل أعجز من أن تتدخل..
- لبنان: صراع مفتوح الاحتمالات.. وإسرائيل أعجز من أن تتدخل ..
- قرارات بالجملة... والكيل بمكيالين..
- لبنان على حد السيف
- الحكومة تتعامى عن الحقيقة...
- على هامش الأرقام الحكومية..كيف تقضي على البطالة بوقت قياسي؟؟
- المهلة الحكومية انتهت والأسواق ماتزال غارقة في الفوضى .. وزي ...
- متى، ومن؟..يعلن الحرب على الفساد الكبير
- كيف نواجه العقوبات الأمريكية؟
- وسائل نقل العاصمة بعد ثلاثة عقود
- ارتفاع الأسعار بين الأسباب والنتائج
- القومي واليساري التوبة على الطريقة الدينية
- عقارات «أملاك الدولة»..نافذة واسعة للنهب والفساد والإثراء ال ...
- الجامعة على طريق الخصخصة؟
- ابنة «غيفارا» في سورية.. وأبوها في قلوب جميع الثائرين
- عام 2006 من الدفاع إلى الهجوم المعاكس
- التهريب.. التزوير.. التضليل.. ثالوث يسبق إلغاء الدعم قصة الم ...
- أصوات مشبوهة تدعو جهاراً للعودة عن التأميم الهجوم على «التأم ...
- جيلبيرتو ريفاس يطلق من بيروت معركة الأفكار ضد الإمبريالية
- الأمريكية أنجيلا ديفيس:ما زلت شيوعية وينبغي إسقاط العنصرية و ...


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - انتخابات مجلس الشعب... هل هي حدث هام؟!