أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - الحكومة تتعامى عن الحقيقة...














المزيد.....

الحكومة تتعامى عن الحقيقة...


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1813 - 2007 / 2 / 1 - 11:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمخض النقاش الحكومي عن موجة ارتفاعات الأسعار الأخيرة عن نتائج أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها غريبة.
فقد توصلت اللجنة التي شكلتها الحكومة للبحث في ارتفاعات الأسعار إلى النتائج التالية:
- أن لا علاقة لارتفاعات الأسعار بظاهرة التضخم.
- أن لا علاقة لها بأية مشكلة نقدية.
- أن لا علاقة لها بالركود.
- وأنها اقتصرت على أسعار المنتجات الزراعية فقط.
واكتشفت أن أسباب الارتفاعات تكمن في:
- الزيادة السكانية الطبيعية والوافدة.
- سوء الأحوال المناخية.
- زيادة الطلب.
- تحسن مستوى الدخول!
إن إغماض العين عن الأسباب الحقيقية لارتفاع الأسعار يعني أول ما يعنيه، استكمال الشروط كي تتحول ارتفاعات الأسعار ليس إلى عاصفة وحسب، وإنما إلى «تسونامي» يمكن أن يهز الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي برمته وبشكل جدي، خصوصاً في هذه الظروف الإقليمية والدولية الخطيرة التي تتأثر بها البلاد. والسؤال هو، بما أن ما وصلت إليه الحكومة من نتائج لن تعالج حكماً الظاهرة المستفحلة، أهو قصور معرفي، أم أن الأمر أخطر من ذلك وأن وراء الأكمة ما وراءها؟..
فالتضخم المتسارع هو الأرضية التي نمت فيها أزمة ارتفاع الأسعار، وهو تعبير عن زيادة الكتلة النقدية في التداول بصورة أسرع بكثير من نمو السلع والخدمات المقدمة إلى المجتمع، وما فاقم الأمر هو تمركز الثروة الناتجة عن زيادة العرض النقدي في أيدي قلة قليلة، مما أدى إلى ركود إنتاجي وخفض العرض في الأسواق بسبب انخفاض موارد الاستثمار من جهة، وانخفاض الاستهلاك الشعبي من جهة أخرى.
لقد نبهنا منذ فترة ليست بقصيرة إلى أن ارتفاع أسعار العقارات والأراضي بصورة غير مسبوقة هو نذير شؤم على مجمل الاقتصاد الوطني، وخاصة على أصحاب الدخل المحدود، وها قد (وقع الفاس بالراس) كما يقال، وأصبح لامجال لإنكار هذه الحقيقة. أفليس من المضحك المبكي الادعاء أن الزيادة السكانية وسوء الأحوال المناخية وتحسن مستوى الدخول هو سبب الأزمة الحالية؟...
إن السبب في ذلك هو النقيض تماماً، إنه تمركز الثروة، والاحتكار، وتراجع دور الدولة، والانخفاض المريع للاستثمارات في القطاعات الإنتاجية، وتراجع مستوى معيشة الأكثرية الساحقة من المواطنين أصحاب الدخل المنخفض سواء أكان محدوداً أو غير محدود، وزيادة معدلات البطالة التي لن تجدي عملية اللعب بالأرقام في تخفيض مستوياتها.
والسؤال الكبير هو: لماذا يجري تجاهل الواقع والتعامي عن الحقيقة والبحث عن الأسباب في المكان الغلط؟؟ أيقصد البعض خلق وتكريس المناخات لاستمرار الأزمة وتعقيدها في ظروف تؤكد أن الأزمة ليست عابرة كأخواتها التي سبقتها، ولا مؤقتة يمكن تجاوزها بإجراءات سطحية، بل هي أزمة عميقة، وهي نتيجة متوقعة للسياسات الحكومية الخاطئة التي أصبحت المصلحة الوطنية العليا اليوم تتطلب تغيير توجهها جذرياً بما يخدم مصلحة وكرامة الوطن والمواطن..

---------------
افتتاحية العدد 290 من جريدة قاسيون

■■







#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش الأرقام الحكومية..كيف تقضي على البطالة بوقت قياسي؟؟
- المهلة الحكومية انتهت والأسواق ماتزال غارقة في الفوضى .. وزي ...
- متى، ومن؟..يعلن الحرب على الفساد الكبير
- كيف نواجه العقوبات الأمريكية؟
- وسائل نقل العاصمة بعد ثلاثة عقود
- ارتفاع الأسعار بين الأسباب والنتائج
- القومي واليساري التوبة على الطريقة الدينية
- عقارات «أملاك الدولة»..نافذة واسعة للنهب والفساد والإثراء ال ...
- الجامعة على طريق الخصخصة؟
- ابنة «غيفارا» في سورية.. وأبوها في قلوب جميع الثائرين
- عام 2006 من الدفاع إلى الهجوم المعاكس
- التهريب.. التزوير.. التضليل.. ثالوث يسبق إلغاء الدعم قصة الم ...
- أصوات مشبوهة تدعو جهاراً للعودة عن التأميم الهجوم على «التأم ...
- جيلبيرتو ريفاس يطلق من بيروت معركة الأفكار ضد الإمبريالية
- الأمريكية أنجيلا ديفيس:ما زلت شيوعية وينبغي إسقاط العنصرية و ...
- المخرج من أزمة البنى السياسية السورية
- الخصخصة.. سلاح تدمير شامل...
- حاصر حصارك
- منير الحمش في حوار مع «قاسيون» :الحكومة مؤتمنة على القطاع ال ...
- التلوث البيئي والاقتصادي في سورية.. جهل في التشخيص.. وأوهام ...


المزيد.....




- بيع ساعة جيب أغنى رجل في سفينة تايتانيك بمبلغ قياسي (صورة)
- ظاهرة غير مألوفة بعد المنخفض الجوي المطير تصدم مواطنا عمانيا ...
- بالصور.. رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -الم ...
- -إصابة بشكل مباشر-.. -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مقر قي ...
- واشنطن تعرب عن قلقها من إقرار قانون مكافحة البغاء والشذوذ ال ...
- إسرائيل تؤكد استمرار بناء الميناء العائم بغزة وتنشر صورا له ...
- حزب الله يقصف مستوطنة ميرون ومحيطها بوابل من الصواريخ
- وزير الخارجية الفرنسي يستهل جولته في الشرق الأوسط بزيارة لبن ...
- مفتي سلطنة عمان معلقا على المظاهرات الداعمة لفلسطين في جامعا ...
- -عشرات الصواريخ وهجوم على قوات للواء غولاني-.. -حزب الله- ين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - الحكومة تتعامى عن الحقيقة...