أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - حاصر حصارك














المزيد.....

حاصر حصارك


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1737 - 2006 / 11 / 17 - 11:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتصارات متتالية تحققها قوى الشعوب، وانتكاسات متوالية تحصدها قوى العدوان..

فمن نيكاراغوا حيث عادت الجبهة الساندينية، مروراً بالبرازيل حيث ثبّت اليسار مواقعه، وصولاً إلى فنزويلا التي مرغت أنف الإمبريالية الأمريكية بالتراب، تتوالى المؤشرات التي تؤكد أن قطب الشعوب ينهض، بل إنه ينتقل إلى الهجوم بعد ركونه إلى الدفاع لعقد من الزمن، وهذه الانتصارات ليست ظاهرة أمريكية لاتينية بل هي ظاهرة عالمية، فمن الشرق الأقصى إلى الشرق الأوسط ترتفع القبضة المتحدية لقوى العدوان وتجبرها على إعادة حساباتها.

وإذا كانت الإدارة الأمريكية مضطرة لإعادة حساباتها آخذة بعين الاعتبار التغييرات الجارية على الأرض، فهذا لايعني بتاتاً أن تغيراً جوهرياً طرأ على أهدافها، فهي إن اضطرت لشيء، فستضطر إلى تغيير التكتيك والأدوات فقط، فأهدافها كانت وماتزال الهيمنة العالمية، ودونها فهي مهددة بانهيار مدوٍّ ومجلجل، واستمرارها في محاولات الهيمنة وفرض إراداتها لتكون قطباً أوحد، لايخفف احتمال انهيارها حسبما تعتقد، بل يزيد هذا الاحتمال، لذلك لن يتغير شيء من حيث الجوهر بالنسبة للشعوب إن ذهب الجمهوريون وأتى الديمقراطيون، ولا إن ذهب «رامسفيلد» وأتى «غيتس»، فكل ذلك ما هو إلا لعب على هوامش الرقعة الكبرى التي ستحدد مسار التاريخ العالمي.

وإذا كنا نقول دائماً إن الظرف الموضوعي يتوفر بازدياد لتحقيق الانتصارات على العدو الأساسي وملحقاته المختلفة، الخارجية والداخلية، فإن ذلك لن يتحقق دون وعي هذه الحقيقة نفسها، ودون توفر الإرادة والعزيمة الضروريتين لذلك.

لقد انتهى ذلك الزمان الذي كانت فيه القوى الوطنية مضطرة للمناورة متراجعة تحت ضغط العدو.

وجاء الزمان الذي أصبح من الضروري فيه أخذ المبادرة والانتقال إلى الهجوم بدقة وهدوء لإجبار العدو الأمريكي ـ الصهيوني وكل من لف لفه إلى التراجع والهزيمة.

والطامة الكبرى إذا كان البعض يعتقد أنه مضطر للتراجع في زمن انتزاع المبادرة والهجوم والتقدم وتحقيق الانتصارات، فهو كذلك يعيش اليوم بعقلية ونفسية الأمس.

وحين نتحدث عن المبادرة والانتقال إلى الهجوم، إنما نقصد تحديداً جميع الجبهات، الوطنية العامة، والاقتصادية ـ الاجتماعية، والديمقراطية.

فالوطنيون على كافة مشاربهم، أينما كانت مواقعهم ومسؤولياتهم مضطرون لأخذ زمام المبادرة، ومحاصرة أحصنة طروادة داخل البلد وداخل جهاز الدولة، وإلغاء تأثيرها، لأن في ذلك الضمانة الوحيدة للانتصار في المواجهة الكبرى القادمة المفروضة علينا.

فمحاصرة وهزيمة قوى الاستسلام «الواقعية» واجب..

ومحاصرة قوى الفساد الداخلي التي هي مراكز الاختراق الأساسية للعدو الخارجي واجب.

ومحاصرة من يكمم أفواه الناس، مقدماً خدمة كبيرة لقوى الفساد الكبرى، واجب.

ومحاصرة قوى الليبرالية الجديدة داخل جهاز الدولة التي تريدنا أن «نجرب المجرّب»، هو واجب كبير.

وإذا لم يجر ذلك، فإن هذه القوى ستحاصر قوى المقاومة والشموخ داخل البلد وداخل النظام، من داخل البلد ومن داخل النظام، محققة سلماً ما لم يستطع العدو تحقيقه حرباً خلال سنوات وسنوات.

إن الوطن الحر من ارتفاعات الأسعار التي تمتهن كرامة المواطن، والحر من قوى الفساد التي تهين كرامة الوطن، والحر من السياسات الليبرالية الجديدة التي تفرط بمكتسبات البلد والشعب، هو القادر على استيلاد الشعب المقاوم وصولاً إلى الانعطاف الوطني الاجتماعي الديمقراطي المقاوم المطلوب الآن...... الآن...... وليس غداً.......



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منير الحمش في حوار مع «قاسيون» :الحكومة مؤتمنة على القطاع ال ...
- التلوث البيئي والاقتصادي في سورية.. جهل في التشخيص.. وأوهام ...
- في الذكرى الثانية والثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي السوري منظم ...
- الأكراد، والشيوعيون، وأمريكا..
- سورية في المرحلة الحرجة: التحديات والفرص
- مشروع موازنة 2007 ورق... وأرقام... وأحلام...
- أمام هذا الخراب فصل من سيناريو طويل!!
- ابراهيم اللوزة:لماذا يجري الترويج المجاني ل «فضائل» الاستثما ...
- بعض دروس انهيار الاتحاد السوفيتي نجحت الإصلاحات وانهار الاتح ...
- وطن حر بشعب مقاوم
- بين تحرير الأسعار، والاحتكار، والإهمال المتعمد..الأسواق بلا ...
- نداء إلى الشعب السوفييتي... نعلن التعبئة العامة للشعب بكامله ...
- خصخصة علنية لقطاع الصحة والمواطن يفقد آخر قطرة دعم
- مشكلة الإحصاء..
- ارتفاعات الأسعار إلى أين؟
- أزمة البنى السياسية السورية
- الجيش النظامي والمقاومة الشعبية...
- الخصخصة تصل إلى البحر!!؟ اتحادات عمال الساحل تعارض خصخصة الم ...
- نداء إلى الشيوعيين السوريين في منطقة «عفرين»
- أمريكا عدوة الشعوب


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - حاصر حصارك