أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - ارتفاعات الأسعار إلى أين؟














المزيد.....

ارتفاعات الأسعار إلى أين؟


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1705 - 2006 / 10 / 16 - 10:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تستمر ارتفاعات الأسعار لتصل منذ بداية العام إلى نحو 40% مما كانت عليه، مع جمود للأجور الاسمية خلال الفترة نفسها، مما يعني انخفاض الأجر الفعلي بنسبة ارتفاعات الأسعار المذكورة، وهذا الأمر مع أنه سيء، إلا أنه ما كان ليعد خطيراً لولا إشارات الإنذار المبكر التي ترسلها ارتفاعات الأسعار على العقارات والأراضي تحديدا والتي تجاوزت الوسطي العام للارتفاعات العامة بكثير، لتصل إلى حدود 100% تقريباً خلال تلك الفترة.

فماهي دلالات ارتفاع أسعار العقارات والأراضي؟

- إنها تعني أنه يجري تكوّن وزمة تضخمية، سيكون لها مفعول كرة الثلج خلال العام القادم على مستوى الأسعار العام، وعلى وضعية الليرة السورية مقابل العملات الأخرى، إلا إذا تمت التضحية بجزء من الاحتياطات الوطنية للعملة الصعبة، وهذا أمر خطير يمس الأمن الوطني.

- إنها تعني أن أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة، الداخلية أو الخارجية، وبسبب من الطبيعة الجينية لأموالهم ، والتي لا تقاليد لها في مجال الإنتاج المادي الذي يتطلب دراية وإدارة وتكنولوجيا،فإنهم ينجذبون نحو الأرباح ذات الطبيعة الريعية، لذلك أخذوا يتخلون عن رؤوس أموالهم النقدية ويحولونها إلى أراض وعقارات خوفاً على قيمتها من الهزات السياسية المتوقعة في المنطقة، مما رفع الطلب في هذا المجال، وبالتالي رفع الأسعار إلى حدود غير مسبوقة، مع كل ماسيترتب على ذلك من ارتفاعات هامة للأسعار في هذا المجال وهو أمر خطير على الأمن الاجتماعي لأنه سيجعل الحصول على مسكن بالنسبة لأصحاب الدخل المحدود أمرا مستحيل المنال خلال حياتهم الأرضية.

- يعني أن جانب من المكاسب الاجتماعية التي تحققت في العقود الماضية والتي تمثلت بقدرة جزء من أصحاب الدخل المحدود على تملك مكان سكنهم، ستتبخر أمام ضغط ارتفاع أسعار العقارات والارتفاع العام في الأسعار والثبات النسبي للأجور، الأمر الذي سيضطرهم للتخلي عن ملكياتهم عبر بيعها لتوفير فائض يغطي النقص الحاصل في الأجور، الأمر الذي سيخلق قوة نابذة تقذف بأصحاب الدخل المحدود من داخل المدن إلى حدودها وأطرافها، مما يعني أن تمركز الثروة وتمركز الفقر سيأخذ ملامح جغرافية واضحة مع مايرافق ذلك من اختلالات بنيوية في التوزيع السكاني وتوزيع الخدمات والموارد، وهو أمر خطير على الأمن الاقتصادي.

والمؤسف أن كل هذه المؤشرات والإشارات، تعتبر لدى البعض إيجابية، ويضيفها لحساب النمو المطلوب، معتبراً أن تدفق بعض الاستثمارات الخارجية إلى مجال العقارات والأراضي هو شيء إيجابي.

والواقع، واستناداً إلى التصريحات الرسمية يقول: إن التضخم هو بحدود 7% وسطياً خلال 2005 ـ 2006، ولكنه سيكون أكبر من ذلك بكثير لو كان محسوباً بالأسعار الجارية. ويقول المصدر الرسمي نفسه: إن النمو خلال هذين العامين هو وسطياً بمقدار 5 %، ولكنه لايقول أنه محسوب بالأسعار الجارية، لأنه لو حسب بالأسعار الثابتة لأصبح النمو الفعلي حوالي الصفر.

إن الاقتصاد والأرقام الإحصائية لايتحمل أن يدار بلعبة «الكشاتبين»، فهي تقدم حينذاك لوحة تضليلية لتبييض صفحة الحكومة وطاقمها الاقتصادي الذي فشل عملياً خلال العام الأول من خطته من تحقيق أي هدف من الأهداف المعلنة، بل حقق عكسها، والقادم أعظم إذا لم توضع الأمور في نصابها لمعرفة أين نحن فعلاً، من أجل الانطلاق خلال الثواني المتبقية بسياسة اقتصادية تضمن متطلبات المواجهة من أجل تأمين كرامة الوطن والمواطن.

■■




#قاسيون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة البنى السياسية السورية
- الجيش النظامي والمقاومة الشعبية...
- الخصخصة تصل إلى البحر!!؟ اتحادات عمال الساحل تعارض خصخصة الم ...
- نداء إلى الشيوعيين السوريين في منطقة «عفرين»
- أمريكا عدوة الشعوب
- تقرير المخابرات الألمانية حول الحادي عشر من أيلول.. تواطؤ أم ...
- وللحرية الحمراء باب....
- واقع العملية التربوية.. هل يكفي تغيير المدراء؟
- يظنون أنفسهم «حكام العالم»ويخوضون حربا عدوانية ضد شعوب الأرض ...
- اقتصاد القرارات الخاطئة والهوية الضائعة لايصححه قرار واحد فق ...
- لكي يكتمل الانتصار
- «موضوعات حول وحدة الشيوعيين السوريين» التي أقرها:الاجتماع ال ...
- بعض دروس الانتصار..
- تقرير اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين للاجتماع الوطن ...
- الوحدة ليست عملية انتقامية من أحد بل هي عملية استراتيجية تار ...
- بيان من الشيوعيين السوريين : ولاخيار إلا المقاومة..
- أ. س. شينين يجيب عن أسئلة الرفاق الحزبيين..!!..هذا ما سيفعله ...
- وتكللت مطالب قاسيون بالنجاح..الحكومة توقف استثمار شركات الأس ...
- زيدان وكأس العالم وفرنسا
- تأبين المناضل النقابي الشيوعي الراحل الرفيق سهيل قوطرش (أبو ...


المزيد.....




- حزب الله: إيران حقّقت نصرا مؤزرا
- كيف تطيل عمر مناشف الميكروفايبر وتحافظ على فعاليتها؟
- 16 قتيلا في احتجاجات بكينيا
- اعتمد على المباغتة.. الجزيرة تحصل على تفاصيل كمين خان يونس
- الموساد يشيد بعملائه داخل إيران وبدعم الـ-سي آي إيه- للهجوم ...
- إصابة 3345 إسرائيليا بالحرب مع إيران و41 ألفا طالبوا بتعويض ...
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - ارتفاعات الأسعار إلى أين؟