أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - انتخابات مجلس الشعب بين الواقع والطموح














المزيد.....

انتخابات مجلس الشعب بين الواقع والطموح


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1905 - 2007 / 5 / 4 - 11:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


شهدت البلاد في الثاني والعشرين من شهر نيسان الجاري الانتخابات لاختيار أعضاء مجلس الشعب للدورة التشريعية التاسعة وسط أجواء تتباين فيها الآراء والمواقف. حيث يكثر الجدل في الشارع السوري حول أهمية مجلس الشعب وأهمية المشاركة في المعركة الانتخابية انطلاقاً من القوانين التي ناقشتها المجالس السابقة والقرارات التي صدرت عنها والتي لم تلامس القضايا الاقتصادية والاجتماعية والديمقراطية التي تهم الجماهير الشعبية في كلمتها ولقمتها وحريتها وكرامتها، حيث فشلت جميع الدورات السابقة في تأمين الحياة الحرة الكريمة واللائقة للمواطن السوري. فقضايا مكافحة الفساد والنهب والبطالة والغلاء، وتحسين مستوى المعيشة وإلغاء نتائج الإحصاء الاستثنائي الجائر بحق المواطنين الأكراد عام 1962 وإصدار قانون عصري للأحزاب وقانون متقدم للانتخابات ورفع الأحكام العرفية وتجميد قانون الطوارئ.. كانت كلها غائبة عن المجالس، واجتماعات هذه المجالس.

ومن جهة أخرى فالقانون الانتخابي المعمول به حالياً على أساس المحافظة دائرة واحدة، يخلق هوة واغتراب بين الناخب ومرشحه، ويفتح المجال أمام مرشحين لا يعرفهم الناخب لاتساع الدائرة الانتخابية، الأمر الذي يؤدي إلى عزوف الناخب عن التصويت.

أما بالنسبة لممثلي أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، فلهم نسبة عالية في قوام المجلس وفي قوام كل دائرة انتخابية وبعضهم غير معروف في أوساط الجماهير بنزاهته وكفاءته ولا يعرفون قضايا محافظتهم ولا هموم مواطنيها ومعظمهم يعتمد في نشاطه الدعائي على النجاح المضمون لقوائم الجبهة المدعومة من أجهزة الدولة ومؤسساتها وأصيبوا بأمراض العمل الجبهوي كالركض وراء الامتيازات واستسهال العمل من فوق والابتعاد عن الجماهير، علماً أن قوة أي حزب سياسي هي في مدى تواجده الفعلي على الأرض وتحسين أوضاع الجماهير ورفع آلامها ومعاناتها. هذا من جهة ومن جهة أخرى فالفضاء السياسي اليوم أوسع بكثير مما كان عليه في السابق ويجري إعادة تكوين أسس من الثوابت الوطنية. أما المرشحون المستقلون فيتوزعون إلى:

1ً ـ فئة تمثل قوى الفساد والنهب الكبير وكذلك قوى اليورو والدولار المدعومة من قوى موجودة داخل جهاز الدولة وخارجه، ويشكلون بوابات العبور للعدوان الخارجي بالإضافة إلى ما يسمى بقوائم الظل التي تظهر هنا وهناك وخاصة أثناء التصويت وبعد الفوز في بعض الدوائر الانتخابية.

2ً ـ الوطنيون والتقدميون والشيوعيون وكل الذين يمتازون بالنزاهة والإخلاص وحب الوطن، وليس لهم أي ولاء أو انتماء سوى الولاء للوطن والانحياز إلى جانب الشعب وقضاياه الطبقية.

فلو نظرنا إلى الانتخابات من هذه الزاوية لتردد المرء بين الإقدام أو الإحجام تصويتاً وترشيحاً.

ولكن لو تأملنا لماذا تقوم قوى الفساد والنهب وأنصار الليبرالية الجديدة برصد ملايين الليرات السورية للدعاية الانتخابية وجمع الأصوات وتأمين وكلاء الصناديق وهدرها أضعافاً مضاعفة لما حدده القانون بسقف الدعاية الانتخابية بـ ثلاثة ملايين ليرة سورية والذين يردون أن هذا القانون ظالم بحقهم، ولا يشفي غليلهم، وإذا علمنا أيضاً أن مجموع ما يتقاضاه عضو مجلس الشعب بشكل قانوني لا يشكل إلا جزءاً يسيراً مما ينفقونه من أجل الحصول على هذه العضوية، لرأينا أن الغاية بالنسبة لهؤلاء ليست عضوية مجلس الشعب أو خدمة الشعب، بل السيطرة على السلطة التشريعية لتحقيق مصالحهم الطبقية، ومن ثم السيطرة على السلطة التنفيذية والتحكم بالقرار الاقتصادي وصولاً إلى القرار السياسي، «لأن من يملك يحكم»، أي السيطرة على البلاد والعباد، وإن العاقل ليدرك أن وراء الأكمة ما وراءها.

إذاً الإحجام عن المشاركة يعني ترك المجال واسعاً وفتح الباب على مصراعيه لفوز ناهبي قوت الشعب ولقمته، ومن لا تتوفر فيه معايير النزاهة والوطنية والمرتبطين بالرأسمال المعولم الذين يشكلون نقطة الارتكاز لأي عدوان خارجي دون أية مقاومة أو منافسة. فالمعركة بين هؤلاء الذين لا يهمهم سوى جيوبهم، بل إن أوطانهم في جيوبهم، وبين الوطنيين الشرفاء الذي يرفعون وطنهم على أكتافهم ويدافعون عن حياضه ويرفضون أن يحولوا أي منبر ديمقراطي لتحقيق أطماعهم الشخصية. ولذلك فإن خوض المعركة الانتخابية والوقوف في وجه هؤلاء وعرقلتهم ومقاومتهم وإفشالهم كان واجباً وطنياً بامتياز.

إن المشاركة في هذه العملية الانتخابية هي حراك سياسي.. هي تفعيل للحركة السياسية.. هي استنهاض للجماهير وتوجيهها نحو فضح وتعرية عناصر الليبرالية الجديدة وخصخصة القطاع العام (بيعاً أو استثماراً أو تأجيراً).. إنها معركة بين الذين جروا عربة غورو إلى دمشق، وبين الذين ساروا إلى ميسلون لملاقاة العدو في معركة غير متكافئة.

■ عامودة

عبد الحليم قجو




#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصير
- الحرب على إيران ..الولايات المتحدة تستكمل التحضيرات الأخيرة ...
- استنتاجات أولية حول انتخابات 22 نيسان
- ندوة «قاسيون» حول الدعم:رفع الدعم.. هل هو مبرر اقتصادياً واج ...
- محكمة أم «مصيدة»؟
- وجهان لعملة واحدة
- المثقف معلقاً بين ضرورات الأنظمة وخيارات الشعوب
- الطبقة العالمية الحاكمة: أصحاب المليارات.. وكيف حصلوا عليها؟
- لا لقوى الفساد في الانتخابات
- عندما تجتمع السياسة بالأمن قبل القمة..
- «قمة» الكوميديا السوداء..
- سورية أمام خطر جديد: «المعتدلون العرب»
- نزوعٌ أطلسي.. الجزائر في مواجهة الفخ
- على هامش ذكرى أحداث آذار الدامية؟
- «لا غالب و لامغلوب» وحرب السياسات والمصطلحات
- عن مشروع الشرق الأوسط الجديد -1-
- روسيا وأوهام الازدهار ..القرش الأبيض واليوم الأسود
- ماذا تريد واشنطن من اجتماع الأضداد في بغداد؟
- ضدان لا يجتمعان.... الفساد والإصلاح
- وحدة الشيوعيين السوريين وإعادة التأسيس


المزيد.....




- مصدردبلوماسي إسرائيلي: أين بايدن؟ لماذا هو هادئ بينما من ال ...
- هاشتاغ -الغرب يدعم الشذوذ- يتصدر منصة -إكس- في العراق بعد بي ...
- رواية -قناع بلون السماء- لأسير فلسطيني تفوز بالجائزة العالمي ...
- رواية لسجين فلسطيني لدى إسرائيل تفوز بجائزة -بوكر- العربية
- الدوري الألماني: هبوط دارمشتات وشبح الهبوط يلاحق كولن وماينز ...
- الشرطة الأمريكية تعتقل المرشحة الرئاسية جيل ستاين في احتجاجا ...
- البيت الأبيض يكشف موقف بايدن من الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين ف ...
- السياسيون الفرنسيون ينتقدون تصريحات ماكرون حول استخدام الأسل ...
- هل ينجح نتنياهو بمنع صدور مذكرة للجنائية الدولية باعتقاله؟
- أنقرة: روسيا أنقذت تركيا من أزمة الطاقة التي عصفت بالغرب


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - انتخابات مجلس الشعب بين الواقع والطموح