أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - الاحتمالات... مفتوحة














المزيد.....

الاحتمالات... مفتوحة


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1936 - 2007 / 6 / 4 - 11:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لو كان الانتصار العسكري في المنطقة مضموناً، في «جيب» فريق بوش، لما رأينا الانقسام في معسكر السياسيين الأمريكيين من ديمقراطيين وجمهوريين الذين هم كما تثبت أحداث التاريخ، وجهان لعملة واحدة في نهاية المطاف، وهي مصالح الامبريالية الأمريكية.

واقتراب الهزيمة دائماًُ يقسم صفوف الفريق المهزوم، وهو الآن امتياز لنا يجب الاستفادة منه إلى أقصى حد، دون بناء أوهام حول آفاقه، لأن المؤسسة الحاكمة الأمريكية محكومة بالحرب وبتوسيع رقعتها، وهي ستقوم في الظرف الحالي بجملة من المناورات والحركات التبادلية للأهداف المقترحة بغية الخروج من المأزق.. والمعروف أن الثور الجريح أخطر دائماً من الثور المعافى، لأنه يفقد صوابه، وهو بحاجة في هذه الحالة إلى مصارع ثيران ماهر ورشيق كي يسدد له الضربة القاضية، وإعلان النصر قبل القضاء عليه محفوف بالمخاطر الكبيرة.

وحقيقة ما أقره الكونغرس الأمريكي في 21 أيار من دعم مالي للقوات الأمريكية دون جدولة الانسحاب، كما كان يطالب بعض الديمقراطيين، كشفت عنه بعض وسائل الإعلام أنه لايتعدى كونه اتفاقاً بين اللصوص الكبار على خصخصة النفط العراقي لصالح الشركات الأمريكية تحت حجة تأمين إعمار العراق، وهنا بيت القصيد، فالحرب في لغتهم هي أداة لمزيد من النهب لإرواء عطش الآلة الأقتصادية العسكرية الأمريكية التي تتنفس، كما يقال، من رئة حديدية، وإلا، دون ذلك الاختناق... لذلك إذا كنا أمام تداعيات تخبط أمريكي، إلا أن ذلك لن يعني بتاتاً انسحاباً آمناً إلى البر الأمريكي، بل سيبقى البحث عن رقعة جديدة لتوسيع الحرب هدفاً دائماً للامبريالية الممثلة بالمؤسسة الحاكمة التي تترك لأحزابها المختلفة ممارسة شعوذة الاختلاف حول التفاصيل كي نقتنع - نحن «السذًّج» - بديمقراطيتهم.

إن منهج التحليل الكلي والشامل لظاهرة الإمبريالية الأمريكية، هو الذي يسمح برؤية واستشراف سلوكها الحالي واللاحق دون الوقوع في أخطاء في التقدير، يمكن أن تكلف كثيراً.. هذه الأخطاء التي تقع بسبب التحليل الجزئي الانتقائي لسلوكها في بقع جغرافية محددة دون النظر لجوهرها كظاهرة كونية في عالمنا الحالي. فالانطلاق فقط من المأزق الامريكي في العراق دون ربطه بالمكونات الأخرى للسياسة الأمريكية، يمكن أن يفضي إلى أخطاء جدية في التحليل وفي التنبؤ اللاحق لسلوك هذه القوة العظمى المشارفة على الانهيار..

وفي الواقع، إذا نظرنا إلى ما يجري في منطقتنا من انهيار اتفاق مكة الذي جرى بسبب «اللحديين الجدد» في فلسطين المدعومين من إسرائيل وأمريكا وبعض دول ما يسمى بالاعتدال العربي، إلى إعلان المحكمة الدولية تحت البند السابع لاستخدامها كأداة تدخل سريع في شؤون المنطقة، ومروراً بتوتير الأوضاع في لبنان، وإيصال الحلول السياسية فيها إلى طرق مسدودة تجهيزاً للفتنة الكبرى، لأمكننا الاستنتاج أن المخاطر تزداد، والسماء ملبدة أكثر من أي وقت بغيوم ستحمل أمطار العنف والفوضى والحرب.

إن الامبريالية الأمريكية في وضع لاتحسد عليه، وهي مضطرة إلى توسيع رقعة حربها، وإلى حين تقرر في أي اتجاه، تبقى جميع الاحتمالات مفتوحة، إن لم يكن على بعضها جميعاً، فعلى جزء منها حتماً..

إن المقاومة العالمية للاستبداد الأمريكي في ازدياد، وبقدر ما نندمج فيها بسياسات فعالة على جميع المستويات، وبخاصة الداخلية منها على المحاور الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، بقدر ما نضمن كرامة الوطن والمواطن التي هي فوق كل اعتبار...

■■




#قاسيون (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستفتاء الرئاسي.. ماذا يريد الشعب؟
- آخر ما كتبه هشام..
- محكمة أم أداة «تدخل سريع»؟
- أربعة مليون عامل سوري خارج التشريع والقانون والنقابات ؟ - 12 ...
- إنهم محكومون بالفشل ولكن بعد حين...
- 4مليون عامل سوري خارج التشريع والقانون والنقابات
- أربعة مليون عامل سوري خارج التشريع والقانون والنقابات
- سيكولوجية الانتخابات
- رجل من هذا الزمان..
- الأول من أيار في بلداننا العربية..«..وبأي حال عدت يا عيد؟»
- بيان من الشيوعيين السوريين «بمناسبة الأول من أيار»
- ماذا فعل تماسيح المال بانتخابات مجلس الشعب؟؟
- انتخابات مجلس الشعب بين الواقع والطموح
- المصير
- الحرب على إيران ..الولايات المتحدة تستكمل التحضيرات الأخيرة ...
- استنتاجات أولية حول انتخابات 22 نيسان
- ندوة «قاسيون» حول الدعم:رفع الدعم.. هل هو مبرر اقتصادياً واج ...
- محكمة أم «مصيدة»؟
- وجهان لعملة واحدة
- المثقف معلقاً بين ضرورات الأنظمة وخيارات الشعوب


المزيد.....




- بسبب زيارة إيران.. قائد الجيش في جنوب أفريقيا يضع بلاده في أ ...
- الهولنديون يهربون من حرّ الصيف إلى مياه القنوات والأنهار
- أزمة السكك الحديدية .. الحكومة الألمانية تطيح برئيس -دويتشه ...
- شروط نتنياهو لإنهاء الحرب وخطط إسرائيل لاحتلال غزة
- تفاصيل مشروع -إسرائيل الكبرى- كما يتخيله نتنياهو
- شاهد: غزية تنتشل جثمان والدها بعد 45 يوما من استشهاده
- زهران ممداني يكشف نصائح أوباما له بعد الفوز المفاجئ في الانت ...
- الحرائق المستعرة في اليونان تحاصر البشر والشجر والحيوانات أي ...
- قمةٌ بين ترامب وبوتين في ألاسكا - هل تَكتُبُ نهايةَ حرب أوكر ...
- تركيا تعلن عودة أكثر من 411 ألف سوري إلى بلادهم منذ سقوط الأ ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - الاحتمالات... مفتوحة