من أوراق مثقف عراقي من سلالة اليانكي

سلام عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1939 - 2007 / 6 / 7 - 11:35
المحور: كتابات ساخرة
    

نحن ذاهبون الى الجحيم.
اتخذنا قرارنا الشجاع وانتهى الأمر.
نحن ذاهبون الى الجحيم.
من يرغب فليأت معنا,
ومن لا يرغب فليغرب عن وجوهنا!
اتخذنا قرارنا الحكيم وانتهى الأمر:
ن ح ن ذ اه ب و ن ا ل ى ا ل ج ح ي م
ذاهبون بوعي تام,
وإرادة من حديد.
تسلحوا بالحسم والصبر والايمان والأمل,
خذوا معكم زوجاتكم وأطفالكم,
خذوا معكم قدور الطبخ ونيران الوقيد وسكاكين الذبح,
خذوا معكم زوادة كافية للطريق,
فالطريق الى الجحيم محفوفة بالمخاطر.
لا عودة عن القرار,
اتخذنا قرارنا الأخير وانتهى الأمر,
لم يتبق أمامنا سوى أن نمضي بعزيمة لا تلين,
صوب الجحيم سنمضي,
جميعا سنمضي.
يدا بيد,
عنقا بعنق,
وروحا بروح سنمضي.
لا تفسدوا براءة الولادة!
واحذروا جميعا!
اسمعوني جيدا:
احذروا جميعا أن يسألني أحدكم: لماذا؟
فأنا لم أصل الى جواب عن هذا بعد.
ولكن, لا تقلقوا,
امضوا جميعا من فوركم,
امضوا وقلوبكم عامرة ببهجة الحرية,
امضوا!
أما أنا,
فسأبقى هنا,
في المنطقة الحرام, في الأرض الخضراء,
سأبقى هنا,
أبحث نيابة عنكم عن جواب أكيد,
وحينما أجده,
سأرسل من يخبركم لماذا ذهبنا الى الجحيم جميعا.

#سلام_عبود (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل