أحمد حيدر
الحوار المتمدن-العدد: 1941 - 2007 / 6 / 9 - 07:11
المحور:
الادب والفن
وحده ظل هناك
لم يغادر محنة الكواكب
قيد زلزلة
يتقدمه النهار مقيدا
بسلاسل الحيرة
وحده ظل هناك
على بعد مرثية من الحياة
على بعد مأساة
أعزل
إلا من حطام روحه
وبقايا حديقة متجمدة
ترميه بكرات الثلج
عبر الأثير
يدون عسف الأهلة
أوجاعه القديمة
وقته الطافح بنثار الذهول
على سعف الندم
( يحدث ،
أن ينادي باسمها أية امرأة ، ترتدي قميصا لازورديا ، وتضع نظارة طبية تصادفه في الشارع
العام ويحدث أيضا ، أن يجلس على مقعد في الحديقة العامة يباسا كاملا ، يعانق خوفه الكهل
وينتظر حتى الهزيع الأخير من روحه
سحابة عابرة
لن تمر
لن تمر أبدا !!؟ )
وحده ظل هناك
يمضي في تأويله :
ضحكتها لي
قصائدها لي
لا تعرف أحدا سواي
لاتتلقى مكالمات من أحد سواي
لا تنتظر رسائل من أحد سواي
الكرسي الشاغر في حديقة بيتها لي
باقة النرجس فوق الطاولة لي
( صباح الخير ) لي
(تصبح على خير ) لي
ولا أحد سواي
يغطيها حينما تنام
يمسح العرق من جبينها
حينما تصعد الدرج
يزين حيطان غرفته
وسطح المكتب
بصورتها
التي وعدته بها
ويتلقى التهاني
في عيد ميلادها !!
ياما نهض المساء من سريره
ملتفعا بعويله
مذعورا كعصفور
وقع في الفخ
يرفرف بجناحه المكسور
دونما جدوى !!؟
وحده ظل هناك
يواسي الحياة
كأب خائب
يلقي على فلذات أكباده
ذات نفير
النظرة الأخيرة
النظرة الأخيرة !!؟
#أحمد_حيدر (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟