رثائية أوراق المطر

صدام فهد الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 1928 - 2007 / 5 / 27 - 05:39
المحور: الادب والفن
    

قال أرسطو((سنونوة واحدة لاتدل على قدوم الربيع))
1-
وسالت العمر الراحل عن خيط لم يمسكه النساج
وتذكرت الصدفة واحدة من نسوة ذاك الحي
الأفلاك تدور
وتلتهم الغيمة حزن المطر الملقى في اثواب الصيف؟؟؟؟
العود اليابس يحرقه الهم
والهم المثقل بتباريح النسيان يذاكر في صفحة تلك الاوراق
يتلوى زند النار على ماعاف رماد الجرح
ويئن الشاطيء حين يرى البحر المسكين
لا يغرف وقت الجزر بقايا الطين
والسمك السابح في أثداء الموج
يغني منتظرا شبك الصياد
و عواصف هذا التاريخ جراد يحمل ألف جراد
2-
وسالت الناس عن النسيان
,اجابوا ما اسعد حظ الإنسان لو صاحبه النسيان؟؟؟
تسكر بالخمرة؟؟
تفلح بالسم؟
لافرق أبدا عند الموت بدائرة الفنجان
قالت تلك العرافة يوما ::((لا تتزوج بنت السلطان)
وكسرت العنق
أتابع شناشيل امرأة نامت
في بئر النسيان
أبحر, أسرج, احلم,,, ارفع كفي,,,,,,,اسقط سمعي,,, لا اتبع ذاك الشيطان
فخرافة هذا العمر سراب
في ديوان الشعر هروب من ذاكرة ألازمان
أتقمص شكل العاشق
ولكن لا اعرف من تلك العشاق سوى الإشكال
3-
وسالت الدنيا عن جدوى العيش,,,,
لماذا أعاني الحيرة والالم المشدود بتاج السلطان
قالت عرافة بصرتنا
(اصبر ستنال امرأة تشبه ليلى)
وعلى دفتر رسمي ,,,
ارسم ليلى ووضعت على شفتيها الماء,,,
سقط المطر غزيرا (سقط الكحل وماء الهدب من الافياء)
كم تخدعنا في هذا العمر نساء
نصدق,, نحلم,,, نأمل بعض الراحة,,,
لكن أين القصر الذهبي؟؟؟ واين الصحراء؟؟؟(أي مكان,صحرا كان ,,او بستان))
ماتت ليلى؟؟ ونعم ماتت ؟؟؟وبثنة ماتت؟؟؟ وبلقيس سقطت في قصف الاعداء
علمني يوما:::: اين ارى ليلى ؟
؟فخرافة عمري احلم بالاشياء
4
صدقت الشعر وتابعت الكلمات,,,
صدقت نصيحة امي لما قالت (اترك درب الجنيات)
صدقت الجارة صاحت(تعيش العمر حرامات)
قد رسموا دربي ورودا صدقت الخطوات
امشي اعثر ابكي في ليل الازمات
قبري في النجف منتظر مني الجثة
وجسدي في الفيحاء يطالبني عن نقل الجثة
من سيدفع لي ثمن النقل ودفن الجثة؟؟؟
5- لست اصدق معلمنا أبدا
لو ارجع ثانية للصف الأول لما قال::
سيبني وطني للمبدع أجمل تمثال؟؟؟
يسبقني النمل وتلقيني الريح على الاهوال
فات معلمنا المسكين يحدثنا عن درب المال

#صدام_فهد_الاسدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل