أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله عقروق - حاميها حراميها














المزيد.....

حاميها حراميها


عبدالله عقروق

الحوار المتمدن-العدد: 1920 - 2007 / 5 / 19 - 05:28
المحور: القضية الفلسطينية
    


قال الشاعر الفلسطيني ألأستاذ احمد دحبور في الثمانيات يصف الفلسطيني قائلا "أنا المطعون بكل حراب الله على كل
الساحات"
وعندما تسلمت فتح الرئاسة في فلسطين فأصحاب الدكاكين المفتوحة ، هم من نهبوا اموال اليتامى ، والثكالى
والغلابة ، والمحتاجين ، والمعدومين ... ونمت دكاكينهم ، وفتحوا فروعا لها ، ومصانع تدر عليهم ملاين الدولارات سنويا.
وانتشر الفساد في جهاز الدولة بأمر من قائدهم ابو خراب ،"انهبوا ، واسرقوا ، واقتلوا كما تشاؤون. فأنتم اصحاب هذه الحقوق الشرعية مقابل أن تبقوا معي ، وتسندوني ، ولا تنقلبوا ضدي . فانا احميكم من الجماهير" .
وبقيت قضية فلسطين تتأرجح في مربعها الأول . أما ارواح الوطنيين المخلصين فكان ابو خراب يوعز لقوات زميله شارون على ضربهم ، وقتلهم وهم في مخابئهم ، وفي عقر ديارهم .


كان أبو خراب يمد شارون بقوائم الفدائين ، وعناوين اماكنهم ، ليقوم شارون بتصفيتهم ليصفو له الجو بعد أن يتخلص من هؤلاء الأشراف المعارضين لسياسته الأستبدادية ، وفساد أعوانه. وهكذا تم استشهاد المئات من القيادين المخلصين على يد القوات الأسرائلية ، بأيعاز من ابي خراب.

ثم جاءت الأنتخابات . وفازت حماس بألأكثرية . وألفت الحكومة الوطنية . وأمن كل فلسطيني بأن ساعات الفرج قد قربت ، وأن قيام الدولة الفلسطينية ، وعاصمتها القدس الشرقية قريبة جدا . ففرح الشعب الكادح ، واعتقدوا بأن خلاصهم من الأستعمار الأسرائيلي ، والفساد في المنظمة قد أن اوانه للأنتهاء لتبدأ مرحلة بناء جديدة خالية من المحسوبية ، واصحاب الدكاكين ، والمصالح الخاصة، وأن عهدا مزدهرا ينتظرهم على الأبواب.
انتظر الشعب طويلا ، ولم يبدُ الأنفراج على الساحة الفلسطينية ، وجدنا حملة السلاح من فتح وحماس يشهرانه على
بعضهما البعض . فوقعت اشتباكات دامية بينهما ، وراح ضحيتها مئات العناصر الوطنية من الطرفين المتخاصمين .

عقد مؤتمر مكة ، وتم الوفاق بين الأطراف المتخاصمة ، وتم الصلح المنتظر ، وزغردت له نساء فلسطين . وعقد الشعب الأمال بأن دولة فلسطين ، وعاصمتها القدس الشرقية اصبحت على الأبواب.

اليوم 14 أيار 2007 شبت في الأرض المحتلة معارك جديدة بين فتح وحماس، سقط ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.

من المخطيء من الطرفين ؟
ممكن أن نستنتج بأن اصحاب الدكاكين يريدون الحفاظ على ما جنوه من غنائم . خاصة وأن العيال كبرت ، ويجب تثبيتهم في الوظائف الكبرى ، ليصبح لكل واحد منهم دكانه الخاص.
وحتى يومنا هذا اسرائيل تضرب القرى والمدن الفلسطينية بدون هواده ، وتحتل الأراضي الفلسطينية ، وتبني المستعمرات الجديدة في مدينة القدس خاصة . وتعتقل الأولوف من المناضلين الأشراف ، وتزج بهم في سجونها الرهيبة .

هؤلاء المفاوضون في قضية فلسطين اصبحوا عراة الآ من ورقة التوت التي تحمي عوراتهم . اسرائيل ، وامريكا وحلفاؤهم من الفتحاويين يريدون أن يزيلوا عنهم ورقة التوب ليدخلوا الأجتماعات "زق" عراة تماما ، ليأخذوا اي شيء يعرض عليهم على مائدة الأجتماعات ، ليستروا بها عوراتهم .

هذا ما سيتمخض عنه في اول اجتماع بين اسرائيل والوفد الفلسطيني ، وسيولد المولود الجديد مشوها بكل قيم العدالة وألأنسانية
اليوم لا نردد ما قاله شاعرنا الفلسطيني ، أنا المطعون بكل حراب الأهل على كل الساحات ، بل سنقول لهذه القيادات
"ابكوا كما تبكي النساء ، فقد اعطيتم ملكا فلن تحسنوا ادارته "
وصدق من قال ،"حاميها حراميها" و "اذا كان القاضي غريمك فلمن تشتكي"
ورحم الله شاعرنا السوري عمر ابو ريشة حين قال . " لا يلام الذئب في عدوانه أن كان الراعي عدو الغنم"
فلوريدا




#عبدالله_عقروق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم الأسير الفلسطيني
- ميكافيلية العصر
- شرق أمسط جديد
- لم يعدم صدام
- لو لم يكن لبنان وطني لاتخذته وطني
- انقذوا لبنا يا أهل لبنان
- قضاء وقدر
- الأسلام براءة من حادثة 11 سبتمبر المزعومة
- علمتني الأنثى .............
- تمنيات وحقائق من الأردن
- التعتيم الإعلامي الأردني على الهجوم الاسرائيلي على لبنان
- شعب يقتل على مرأى من البصر
- شواطيؤنا الأستراتجية العربية ثروة كبرى
- تسعون مليون أمرأة عربية في عالمنا الحاضر
- فلنبدأ حوار الأديان من أبوابه الواسعة
- مصطفى يلتقي مع المصطفى
- الأديبة ألكبيرة ، والمصلحة ألأجتماعية ، ونصيرة ألمرأة المقهو ...


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله عقروق - حاميها حراميها