احذروا دعوة نتنياهو_ قطع الكهرباء ((1))ي

سعيد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 1919 - 2007 / 5 / 18 - 11:27
المحور: القضية الفلسطينية
    

((مابين السطور))

إن المتتبع لمقالاتي وقراءتي مابين سطور المفضوح والمستور, يعلم أنني على غير ما أتمنى,لم أتوقع حدث ولا كارثة, ولاطوفان إلا وقد حدث فور التنبيه والتحذير, وهذا ليس لأنني أقراء الكف أو اضرب الرمل أو أوشوش الودع, ولكن بفضل ما انعم الله علي من مقدرة لتحليل الشعار ومراقبة ورصد الوجه الأخر للسلوك السياسي, وتحليل المعطيات الملموسة دون تحيز رغم خلايا الانتماء بداخلي, فساءني نعمة القراءة والتوقع لان تجر على نفسيتي قبل غيري نقمة الحزن ومرارة تجرع السم الوطني الذي أتجرعه ببصري وبصيرتي وفراستي قبل غيري بأيام, لذا فإنني حذرت ليس من منطلق كاتب أراد أن يستعرض مقدرته ليزف الكارثة لشعبه, وإنما من منطلق صرخة وتنبيه وطني, من منطلق صرخة مقاتل,يصل صوته لاعنان السماء ليحذر مما لايراه ولا يسمعه ولا يجاهر به العمي,الصم , البكم , مع احترامي لأصحاب هذه النعم في زمن النِقم,لأننا نحن المعاقين وليس هُم!!!

حذرت واحذر وسأحذر من هول الكوارث التي تُحاك بفعل فاعل شرير, ونبتلع الطعم لنترجم حياكتهم بأيدي وطنية وحزبية ومابين هذه وتلك أيادي مشبوهة, فاحذروا ياأمة حسدتها واقتدت بتاريخها الأمم, احذروا ياربعي ويا أهلي ويا ألوان طيف وطني السياسي, احذروا بداية تلويث جبهتكم الداخلية, فما حدث هو جنون ووصمة عار في تاريخنا لن يمحوه إلا حذر جديد مما يخطط للكم جميعا, فالكيان الصهيوني يصطاد في مياهكم العكرة..احذروا,البيت الأسود يضع اللمسات الأخيرة للإجهاز عليكم, بهدف النيل من ثوابتكم وعلى رأسها سنامه دينكم ودنياكم ووحدتكم...احذروا القادم أعظم.. ورب الكعبة انه لأعظم البلاء والهوان رياحها قادمة إليكم...احذروا يا شعب كرمه الله بشرف الرباط, وكرمته الأمم بتاج الشرف...احذروا فأنهم اليوم يتكالبون كليكم كما تتداعى الأكلة على قصعتها... فهل من مجيب على هذا الصوت الباهت, فاليعتبرني البعض أني بلست كاتب مقالة بل كاتب بيان,أتقبل بصدر رحب..المهم أن تحذروا الفتنة والهول الأسود المستورد المشوه, واليكم تحذيري:


نتنياهو ودعوة لقطع الكهرباء عن غزة:

ليقرأ كل ذي لب وفؤاد وضمير وطني ماتحمله هذه الدعوة الدموية الخبيثة مابين حبائلها الصهيونية, من مؤامرة تحمل عنوان المجزرة, وربما يدعي هذا الصهيوني المتطرف أن المقصود هو عقاب جماعي للرد على القصف الصاروخي الفلسطيني, في حين أن هذا المجرم يتمنى عدم توقف القصف لتعجل في إسقاط حاجب حلمه للوصول ثانية إلى الحكم عما قريب, بل هو صوت متطرف يلقى مابين الجمهور الإسرائيلي نشوة في المعلن والمستور من الجريمة التي يخطط لها!!!

مجزرة ضخمة في صفوف فتح ومجزرة أضخم في صفوف حماس:

إن الدعوة المشبوهة والتي يجب أن يتوقف عندها أولي الأمر المتهورين من كلا حزبي القمة (فتح وحماس) بقطع الكهرباء في هذا التوقيت بالذات , ومغفل من يصدق حتى أكذوبة اولمرت بعدم نية التدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني!!! هي دعوات موجهة للمستعربين والمتصهينين في العالم لذر الرمال في العيون, وتنفيذ ماهو أشرس دموية, قطع الكهرباء يعني أن يؤسس لحرب ((الظلام)) بعد حرب((الأبراج)) فعندما تغوص غزة التي تعتبر اكبر كثافة سكانية في العالم(5500 نسمة لكل كيلوا متر مربع)) فيعني في هذا الوقت بالذات وقت الردة والفتنة الدموية الوطنية زيادة وتيرة الخوف والاستنفار والتوتر إلى ذروتها وحتى إلى درجة تحدث بها كوارث دموية كثيرة عن طريق الشبهة والاشتباه وما فائدة القتل العمد والخطأ بعد ذلك إن لم نحتسب ونحذر, ولكن ليس الاحتساب لنتيجة دموية جراء الخوف من الأخر الوحش الوطني في وسط الظلام, لكن الرعب الحقيقي عندما تنفذ الخطوة التالية بعد قطع الكهرباء, وتنزل وحدات كبيرة خاصة من المستعربين لتحث مجزرة ضخمة في صفوف وتجمعات فتح أو حتى اختزال المجزرة من (الكم إلى النوع) لتغتال قائدا أو العديد من قادة فتح في جنح الظلام, فلو أقسمت حماس على الكتب السماوية الثلاث أنها لم تنفذ المجزرة لن يصدق احد فالظلام طال الوعي والبصر والبصيرة ووحش الانتقام بات يسكن فينا, فلكم أن تتخيلوا ماسيحدث من ردة فعل وتجري انهار الدم بلا حدود,وهذا ينطبق بالمثل على حماس التي تتخيل أن الآخرين يريدون انتزاع جوهرة السلطة من يدها, وما السلطة إلا جيفة ياحماس ورب الكعبة, ويرتكب في جنح الظلام مجزرة أولى أو أخرى بيد المستعربين وجيوش الظلام بعون العملاء, فلو أقسمت فتح بالكتب السماوية الثلاث على أنها لاتفق خلف تلك المجزرة من يصدق , وما فائدة القسم فليس لدينا عقلاء ولا حكماء في ظل النهار فما بالكم في وسط الظلام, كي يتحروا الحقيقة وسط هول عاصفة المجزرة السوداء, فيلتحم الجمع ولا يدري احد من قاتله, وربما بل مؤكد أن خفافيش الظلام من أصحاب صوت الثأر والانتقام والقراصنة سيكون لهم الليل والحال الوطني جنة مظلمة موعودة للسبي والغنائم, للقرصنة والاغتصاب!!!

نعم أرد على صوت اسمعه ولا تسمعوه, أرد على قائل غاضب لم هذه اللوحة السوداوية يا أخي, أقول من درس تاريخ المؤامرة والمجزرة الصهيونية, من درس تاريخ التطرف ورفض الأخر, من درس تاريخ الظلام وأباطرته, يجب أن يحذر قبل الطوفان الدموي بطوفان وعي يزعج الأسماع, فانزعج يا أخي وهذه أولى خطوات النجاح,, فاحذروا مذبحة صهيونية مزدوجة ياقيادات فتح وحماس.

وهنا لابد من تدارك الخطر, واخذ تهديد أمثال نتنياهو الذي قد يتبناه اولمرت على محمل الجد, وندعو قياداتنا السياسية الرشيدة وماهي برشيدة!! ولكن تحسبا لمجزرة يخطط لها يجب أن يدعوا الرشد والعقل والمسئولية ويقومون على عجل بالاتفاق مع الشقيقة مصر العربية, بإيصال الكهرباء فورا إذا ما أقدم الكيان الدموي الغاصب على قطعها.

ومن ناحية أخرى التوجه للعالم الصامت بفضح المخطط الصهيوني مسبقا حتى وان أنكروا وادعوا حلمهم وأدبهم في ثقافة الجريمة مقارنة بالجريمة الفلسطينية_ الفلسطينية, فلابد من تحرك دبلوماسي واتصالات في هذا الوقت الأسود بالذات لتفويت الفرصة على أي مخطط من هذا النوع الخطير!!!

هل يسمعني الساسة أم أني احدث الحيوان والجماد, هل يسمعني عاقل أم أني احدث نفسي الحزينة لتكون النعمة حقا نقمة,ارجوا أن يخرج الأمر ليتجاوز ثورة(الأدرينالين) بداخلي أرجو أن يتجاوز الصوت موطئ أصابعي التي تصرخ وتضغط على الحروف بحرقة صرخة الأمهات الثكلى, والأطفال الميتمين, اتقوا الله واسمعوا صرخة الثائرين والأبرياء والعجزة, ارحموا تاريخ فلسطين, واحذروا دعوة نتنياهو اللعين.واقطعوا دابر الفتنة.


اللهم إني بلغت فاشهد... اللهم إني بلغت فاشهد... اللهم إني بلغت فاشهد

#سعيد_موسى (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل