أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابتسام يوسف الطاهر - بقادة مثل هؤلاء، لاعتب على الاعداء














المزيد.....

بقادة مثل هؤلاء، لاعتب على الاعداء


ابتسام يوسف الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 1911 - 2007 / 5 / 10 - 11:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعرضت بعض العوائل العربية التي لجات لمحافظات الشمال للطرد والضغط لاجبارها على الرحيل والعودة من حيث اتوا. هذا الخبر وصلني من بعض الاخوة الاكراد الذين عرفوا هذا الامر عن كثب بعد تعرض اصدقاء لهم لمثل تلك الممارسات.
لقد زرت احد محافظات العراق شمالا، او كردستان الجنوبية كما يريد دعاة الانفصال، في وقت صعب علينا رؤية بغداد وهي بين مخالب عصابات البعث. فرحتُ وشعرت بفخر وانا ارى احدى مدن بلادي تنعم بالخير والهدوء والامان ويضيف لها جمال الطبيعة غنى وبهاءا اخر يدعو للفخر والاعتزاز. وقد لاحظت الفرح بعيون بعض الاخوة الاكراد حين عرفوا اننا عرب من بغداد، ويهمسوا (في بغداد دكتاتور واحد ولكن هنا، اثنان) ولكن الحق يقال ان قادتهم بالرغم من انخراطهم بحرب ثنائية فيما بينهم ادت الى ازهاق الكثير من الارواح البريئة، لكنهم وعوا الدرس وقدموا الكثير لتلك المدن، على عكس بقية المحافظات التي عانت من حصار قاس وممارسات اجرامية دمرت البلد اقتصاديا واجتماعيا.
لذا استبشرنا خيرا حين انتخب السيد جلال طلباني رئيسا للعراق، على امل ان تنعم كل مدن العراق بما تتنعم به شقيقاتها في الشمال.
لكن الذي حصل ان الوضع تردى الى ماهو غير معقول في محافظات الوسط وبغداد بشكل خاص حيث اصبحت مستباحة من قبل كل اصناف المجرمين ممن يتخفون تحت اقنعة وهمية للجهاد او المقاومة او بشكل مكشوف لفصائل حاقدة اخرى تمارس القتل والتنكيل لكل ابناء العراق. وبعد ان صار كل عراقي مهدد ومشروع قتل لجأ بعضهم لبعض دول الجوار بالرغم من اغلبهم قد اغلق الابواب والشبابيك بوجه العراقي الذي بالامس القريب فتح لهم الابواب وآوى الالاف والملايين من جياعهم.
لذا فضّل البعض من العراقيين اللجوء لمدن الشمال أي كردستان العراق حفاظا على أرواحهم وأرواح أبنائهم بالرغم من المخاطر التي ترافق رحلتهم بعد انتشار قطاع الطرق ونقاط التفتيش الوهمية التي تترصد المتعبين من ابناء العراق لتمارس جهادها ضدهم لتحقيق ارباح من اختطافهم او قتلهم. مع ذلك هو أسهل من عذاب الغربة في دول الجوار، فهم سيبقوا في بلدهم كذلك لرخص عملية التنقل ولسهولة عودتهم لدورهم اذا ما صحت الضمائر يوما وتخلصوا من كابوس القتل العشوائي وكابوس الميليشيات متعددة الاشكال والاهداف والتي كلها تصب في صالح الاحتلال وتجار القتل والحروب.
بالرغم من الاستغلال الذي واجهوه، يواجهوا اليوم ماهو اصعب بمطالبتهم بالرحيل وترك مساكنهم.
اذا كنا رفعنا مذكرات الاحتجاج ضد الحكومة البريطانية ضد تغيير قوانين الهجرة واللجوء، ومطالبتها بتسهيل السبل امام العراقيين الهاربين من ذلك الجحيم المزمن؟ مع اننا لم نسمع منهم طرد او اخراج أي من اللاجئين.
فما الذي نقوله للقادة الاكراد، خاصة للسيد مسعود البرزاني المعروف بمواقفه الوطنية وقد صرح اكثر من مرة عن ترحيبه باستيعاب الوافدين الهاربين من ذلك الجحيم الذي يتسع يوما بعد اخر ليتجنبوا الاحتراق به بلا سبب ولاذنب؟. كيف نفسر تناقض تلك التصريحات مع مايحصل في الواقع، من طرد تلك العوائل ومطالبتها بترك مساكنها وهم لهم الحق بها كما هو بالنسبة لاخوتهم الاكراد، حيث هم في مدن هي جزء من وطنهم.
والا ماالفرق بين تلك الممارسات ومافعله الدكتاتور السابق حين اجبر البعض على الهجرة التي وقفنا ضدها وشجبناها كلنا في الثمانينات من القرن الماضي؟
وماالفرق بين تلك الممارسات اللا انسانية وبين مايفعله المجرمون في اللطيفية وغيرها من الذين يقتلوا كل من يمر من هناك ليحرموا الناس حتى من دفن موتاهم؟
انها ممارسات غير مسؤولة بل اجرامية وبعيدة عن كل الاعراف الدولية والانسانية والوطنية. ننتظر من القادة الاكراد تكذيب تلك الاخبار، وإدانة ومنع تلك الممارسات في الحال. والتوجه لمساعدة كل العراقيين بعيدا عن التعصب القومي والطائفي والسياسي، مع احترامنا لقلقهم وضرورة التاكد من عدم دخول المشكوك بهم ومنع كل العناصر المندسّة من الاشرار من عصابات القاعدة او عصابات النظام السابق.
فاذا كان اخوتنا ومن وطننا يفعلوا ذلك بنا فلا عتب اذن على الجيران.
هناك مثل انكليزي يقول with friends like these, who needs enemies " "
أي اذا كان المقربون على تلك الشاكلة، فلسنا بحاجة لاعداء.

8-5-2007



#ابتسام_يوسف_الطاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افشال الحكومة العراقية يعني بقاء الاحتلال
- أما لهذا الليل ان ينجلي
- عن الشاعر طه الطاهر ومسعود العمارتلي
- الحب مش حرفين, بل اكبر
- الارهاب يختطف مبدعا اخر, الكاتب د.عصام البغدادي
- بهائم مفخخة, ام الات مبرمجة للقتل
- العصر الصهيوني وسياسة التجويع
- ارض الضوء
- ..يا أمة ضحكت من جهلها الامم
- الحجاب بين السياسة والتقاليد
- لابد من التخلص من الافعى, لطرد الحاوي
- المكالمة السرية، بين العراب والقائد الشِفيّة
- البعث الصدامي: راس صدام لو راس الوطن
- الحزب الجمهوراطي والدكتاتورية الامريكية
- .... شر البلية
- ما الفرق بين شارون وصدام حسين؟
- هنيئا لاسرائيل بالقاعدة
- الحاضر غرس الماضي
- احلام مشاكسة
- وطنية مدفوعة الثمن


المزيد.....




- السعودية.. توجيه من الملك سلمان بخصوص الأمير الراحل بدر بن ع ...
- زيلينسكي يحذر من فوز ترامب بالرئاسة وتخليه عن أوكرانيا
- تقارير عن مقتل 12 شخصاً في قصف إسرائيلي على ريف حلب
- انتشال جثتي شابين جرفتهما مياه نهر أوديني في إيطاليا
- حرب غزة: استمرار الهجمات الإسرائيلية على رفح ومباحثات لبلينك ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /03.06.2024/ ...
- خبير عسكري بريطاني: الجيش الأوكراني تنتظره كارثة بحلول نهاية ...
- الانتخابات في إيران تؤدي إلى إعادة تكتل الصقور
- بكين تكشف عن حالة -تجسس كبيرة- للمخابرات البريطانية بتجنيد ر ...
- سيناتور أمريكي: بايدن يسير وهو نائم نحو حرب نووية باتت أقرب ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابتسام يوسف الطاهر - بقادة مثل هؤلاء، لاعتب على الاعداء