أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ابتسام يوسف الطاهر - .... شر البلية















المزيد.....

.... شر البلية


ابتسام يوسف الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 1735 - 2006 / 11 / 15 - 12:06
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


امريكا قتلت العراقيين لتحريرهم من صدام!
وعصابات القاعدة تقتل العراقيين لتحريرهم من امريكا!
لم يمر يوم دون ان تتناقل الاخبار عن قتل العشرات من العراقيين بانفجار عبوة او بسيارة مفخخة او بهجمة من (المجاهدين) من عناصر القاعدة التي اكرمتنا بها امريكا التي تصدر لنا ماشائت من بضاعتنا بعد تحسينها على هواها, من دكتاتوريين ومجاهدين اشرار.
شهور واسرائيل تصول وتجول في غزة تحاصر وتقتل وتهدم البيوت على اهلها, و(المجاهدين الابرار) لم يحركوا ساكنا. وحين نطق الظواهري, اكتفى بالتهديد والوعيد للعراقيين ايضا (المتعاونين مع الاحتلال) من اساتذة وطلبة واطباء واطفال يلعبون بالشارع وبائعي اللبن!
بعدها ظهر مرة اخرى الظاهر ابن ابيه, ليفاجأنا وهو يهدد حكومة السودان! المهددة اساسا من قبل امريكا وتحاصرها منذ سنوات والتي بالتعاون مع المتخلفين هناك اختلقت كارثة دارفور حجة لجعل ذلك البلد اكثر فقرا واكثر جوعا.
وفي العراق وعلى يد هؤلاء ومن ورائهم, وصل حجم الخراب بالشوارع والنفوس لحدود اللامعقول, فقد صارت اشباح الموت تتجول بحرية في الشوارع والمدن الخربة, وتنائت عن الناس الاحلام والاماني ومعها الشعور بالاستقرار والامان. مع ذلك مازال البعض لسذاجة او لحسن نية، يعتقد ان بن لادن (الذي تضاربت الاخبار حول موته او حياته), قد يصحى ضميرة الذي بيع لاسياده في ( السي اي أي ) وانه او احد اتباعه، قد يعتذر عن ما ارتكبه او ارتكب باسمه او بسببه من مجازر وجرائم واهانات بحق المسلمين والعرب.
ولكن اؤلئك (المجاهدين) مصرّين على تخييب تلك الضنون الطيبة, فقد ظهر احد مخلوقات القاعدة (المهاجر او النباح , خليفة الذباح) ليصرّح من فضائيتهم المفضلة و التي تعتاش على رسائلهم، ليعلن العفو عن ابناء العراق! وانه غير مبال بالتضحيات التي قدموها من اجل تحرير العراق!
هل هي نكتة ام وسيلة اخرى لاستفزازنا ولاسفزاز الشعب العراقي؟ الذي قتل منه الالاف على ايدي اؤلئك المحررين! والذي خربت ودمرت كل مؤسساته الخدمية على ايدي اؤلئك الاوباش (مع الاعتذار للقبائل البربرية التي يقال عنها متخلفة) . وليست مفارقة ان كانت مبادرتهم تلك تكاد تتطابق بالتمام مع مبادرة الامريكان الذين قتلوا الالاف من العراقيين المتعبين باسم تحريرهم من صدام, الذي ابقوه حيا كورقة رابحة لاخر قطرة من دماء الشعب العراقي, ويحمونه الان من العقاب الذي يستحقه.
وهذا يتأكد لمن مازال ...., ان القاعدة ليست اكثر من فرانكشنتاين امريكي, وازلامها يتحركون وفق خططها وباسلوبها كما فعل صدام وغيره من العملاء الاغبياء, حيث بعض من نتهمهم بالعمالة لامريكا, يتمتعوا بذكاء سياسي, واستطاعوا ان يحموا بلدانهم ويوفروا السلام والامان لشعوبهم على عكس صدام واشباهه.
فمن هو ذلك الجربوع ـ مع الاعتذار لكل الجرابيع الصحراوية ـ ليعفوا عن ابناء عشائر العراق التي عرفت لعبة هؤلاء السفاحين، وقررت هدر دمائهم بعد ان تمادوا بقتل العراقيين بدم بارد دون المساس بالامريكان، وبعد ان وعوا ان جرائم اؤلئك (المجاهدين) تستغلها امريكا للبقاء في العراق. وبعد ان لاحظ العراقيون الاشراف من كل الطوائف ان بعض الحكومات العربية والاعلام العربي لايفعل شيئا, بل يغذوا الحقد والقتل لابناء العراق. أما الشعوب العربية فمخدرة بالشعارات القومية والتحررية الجوفاء التي شوهت مفهوم التحرر والجهاد, لم يعوا بعد ان البعض من ابطالهم الورقية يرفعوا تلك الشعارات, ويعملوا ضدها كما فعل صدام وبن لادن واشباههم, غيرمبالين بالمجازر التي ترتكب يوميا بالعراق ضد ابنائه، حتى صار شهداء العراق مجرد ارقام مقابل جندي امريكي او اثنين، وكأن الدم الامريكي غال بمنظور هؤلاء قصارى النظر.

اذن مخلوقات القاعدة مازالت ذيلا لامريكا ويمارسوا جرائمهم باسلوبها ومن اجلها، كما فعلوا في افغانستان. واليوم في العراق الذي صار ارضية خصبة لاعشابهم الضارة المسمومة. ويواصلوا قتلهم الاف الانفس بغير حق, يواصلوا هدمهم واهانتهم للانسان, والنبي (ص) يقول "ان الانسان بناء الله فلا تهدموا بناء الله " لكنهم يواصلوا هدمهم للانسان والاسلام ويواصلوا سخريتهم من العقل العربي والاسلامي برسائلهم الجزيرية.
فلماذا نلوم من ينتقد الاسلام والمسلمين خاصة ونحن نسكت عن مهازل ومجازر هؤلاء؟ ليواصلوا نهجهم المدمر ذاك.
وفي محاولة لقتل مبادرة الطيبين من عشائر العراق الذين تأكدوا من حقد اؤلئك المجرمين على الشعب العراقي, والذين يساهمون ببقاء قوات الاحتلال لا محاربتها, اضافوا نكتة بشعة اخرى اكثر سوادا من عقولهم وقلوبهم, وهي اعلان جمهويتهم الاسلامية في العراق! ليمارسوا بها هواية القتل والذبح كما دربتهم عليها منظمة (السي اي أي) وليكونوا وبالا على العرب والاسلام الذي وصلوا به للهاوية.
الشعب العراقي لن يعفو عن الجرائم التي ارتكبت مع سبق الاصرار ضد ابنائه الابرياء، ولن يعفو عن السفاحين الذين قتلوا حلمهم وكادوا ان يقتلوا الامل والسلام بنفوسهم.
اذن لابد للشعب العراقي و لرؤساء العشائر وللقادة ورجال الدين ان يأخذوا المبادرة ويقرروا هدر دم كل من يعتدي على العراقيين ويخرب بلادهم من اعداء الانسانية والاسلام، من عصابات القاعدة او عصابات صدام اوغيرهم من التي تخرب وتقتل على مرأى من قوات الاحتلال تحت اقنعة الجهاد او المقاومة.
ولو اراد أزلام القاعدة تحرير صعاليكهم من السجون الامريكية، ليذهبوا لامريكا التي احتضنتهم ودربتهم ليقوموا هناك بعمليات الخطف والقتل ليثبتوا انهم يقاتلوها فعلا! ولو كانوا رجالا حقا ويريدون الشهادة كما يدعون, زورا وبهتانا, ليقوموا بعملية ضد امريكا وعلى ارضها. ماشأن العراق بسجن عملائهم وفي امريكا، لماذا العراقيون يدفعوا ثمن عمالة بن لادن وبيع دينه للامريكان؟ الا يكفي الشعب العراقي المصائب والكوارث التي عانوا ويعانوا منها طوال العقود الفائتة, والتي ازدادت قسوة بعد سقوط الصنم وفتح الحدود لعملاء امريكا من اوباش القاعدة المتخلفين؟ حقا ان شر البلية مايضحك لحد الصراخ.
لابد من تعاون كل الاشراف المخلصين لعقاب عناصر القاعدة وزعيمها عن كل جرائمه او أفعال منسوبة اليه، او تبناها ارضاءا لاسياده او للحصول على شهرة. فهو المسؤول عن مقتل العشرات بل المئات كل يوم في العراق على ايدي ازلامه مثل السفاح زرقاوي وغيره الذين قتلوا الالاف من العراقيين وزرعوا الفتنة والبغضاء بين ابناء العراق, تلك المارسات التي خدمت امريكا لتسهل سيطرتها على عموم المنطقة بحجة محاربة الارهاب.
لذا على كل رجال الدين السنة والشيعة وغيرهم من الطوائف, ان يصدروا فتوة لاهدار دم بن لادن ومن معه, ويحثوا الناس للتكاتف ولنبذ الكراهية ومن يزرعها.. فهم السبب بابتعاد الكثير من الشباب عن الاسلام والسخرية من الدين, حتى صار البعض يشمئزون من كل ذوي اللحى او من يرتدي الثوب القصير الذي يرتديه فلاحي جبال افغانستان والذي اتخذ منه بن لادن زيا اسلاميا !
ادعى بن لادن في حديثه اليتيم لصحيفة القدس العربي، انه يطلب الشهادة، لكنه اختبأ في جحره، وقد جبن عندما أتته الفرصة وشرف الشهادة وآثر الهروب وتر ك الاطفال والنساء والفتيات المسلمات في قندهار وكابول يدفعوا ثمن جبنه. ليزحف بعض اتباعه من القتلة والسفاحين مع الجيوش الامريكية ليواصلوا عملهم البربري ضد ابناء العراق. بذلك قدم ا بن لادن هدية مجانية لإسرائيل التي كانت تحلم بتفتيت الشعوب العربية وتقزيمها وها هي تستخدمه وتستخدم بقاؤه حيا و افراد عصابته في خلق أجواء التآمر والشك والخوف من المسلمين والعرب. فامريكا مازالت تستخدم القاعدة واتباعها كما استخدمت صدام، وكاستخدامها لبعض الاقليات من القوميات والطوائف التي جعلت منها دمى تحركها وفق خطة مدروسة لتلعب على عواطف ونفوس الاغلبية المتخلفة والمغيبة, وليتقاتلوا فيما بينهم لتسهل فرصة الاسنيلاء على تلك الشعوب.
لذا ليس بامكاننا التخلص من الاستعمار الجديد او الاحتلال, او الكوارث التي تتربص بشعوبنا, الا بوقوف كل الشرفاء ضد اؤلئك المجرمين, الذين استخدموا الاسلام والجهاد او المقاومة لخدمة الاعداء, ولتشويه الحياة والاسلام, لابد من فضح زيفهم وحقدهم على الجميع, ومقاومة كل دعاويهم للتفرقة بين ابناء الشعب.
تحية لابناء العراق المخلصين للعراق البعيدين عن الولائات للقادة او المسؤولين الذين تسببوا بكل الكوارث. تحية لتعاونهم ووقوفهم معا ضد كل الحاقدين لانقاذ العراق وشعبه.



#ابتسام_يوسف_الطاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الفرق بين شارون وصدام حسين؟
- هنيئا لاسرائيل بالقاعدة
- الحاضر غرس الماضي
- احلام مشاكسة
- وطنية مدفوعة الثمن
- قصة قصيرة جد
- انما للصبر حدود- نوافذ خاصة على محاكمة صدام
- الاحتجاج الكاركتيري
- متى يكون الجهاد عدوا وأخطر من قوات الاحتلال
- المخرج ليث عبد الامير وأغنية الغائبين
- المسيار، المتعة، العرفي..ثلاث اسماء لمعنى واحد مرفوض
- رامسفيلد وخططه (الذكية) لاشعال حرب اهلية!
- الرجل الذي فقد صوته
- رهينة الحصارات
- الشجاعة في الاعتذار
- خراب العراق , قدرٌ ام مؤامرة؟
- السياسة بين التجارة والمبادئ
- عن اي انتصار يتحدثون؟
- فرشاة على الرصيف
- شارع الرشيد...ضحية الحصار ام الحروب ام الاهمال؟


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ابتسام يوسف الطاهر - .... شر البلية