أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ابتسام يوسف الطاهر - المكالمة السرية، بين العراب والقائد الشِفيّة















المزيد.....

المكالمة السرية، بين العراب والقائد الشِفيّة


ابتسام يوسف الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 1758 - 2006 / 12 / 8 - 11:34
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مقال من نوع اخر
بو: هاي, كيف الحال, مابك زعلان؟ هل صدقت انهم سيعدموك؟
ساد: انا زعلان لان صاحبك خسر وخايف لاانت ايضا تلحقه وتنسوني. شنو السالفة ,طولتوها..

بو: لاتزعل، اصلا هو فرحان لانه تعب ولازمة يرتاح، مثله مثل جيمس بيكر، كولن باول والاخرين. فالامر مختلف عندنا, عندما نشعر بالفشل ننسحب. المهم اطمأن وضع في (بطنك بطيخ صيفي) كما تقولون, فمن يأتي بعدي سيكمل مابدأت.

ساد: يعني مومثلنا الواحد ميصدّق يصير مسؤول حتى يجلّبْ مثل القرادة. يخاف بس شوية يتحلحل ياكلوه اي مازلنا نؤمن (اذا لم تكن ذئبا اكلتك الذئاب).

بو: وهذا هو الفرق بيننا. انتم لاتجيدون اللعب مثلنا، والحقيقة خليكم هكذا. فاقول لك الحق انه لولا هذه الصفة بكم لما استفدنا منكم.

ساد: طبعا لانكم ستبقون ذئاب.. المهم شوكت نخلص لقد طولتوها، خاف مثل سالفة الحرب مع ايران, قلتم كلها شهور وندخل حين تحين الفرصة لنهجم معك، وتكون انت الشاه لا على ايران فقط بل على كل الخليج. واذا بها ثمان سنوات اكلت الاخضر واليابس، وقضت على كل فليسات التاميم. وطلعنا بطرك الخسائر.

بو: بس خلصناك من وحل الخسائر, بغزو الكويت...

ساد: وشنو استفدت، صرت محروم حتى من الذهاب للمصايف او قصوري في الشمال، التي نهبوها الاكراد, وسووها مؤسسات ومستشفيات.

بو: الظاهر ان السجن اثر على ذاكرتك، كيف لم تستفد؟ لولاها لطار رأسك وكرسيك على يد القادة والجنرالات في الجيش العراقي الذين حقدوا عليك بعد اهانتهم ومرمطت بهم الارض بخططك العسكرية الغبية. لذا قررنا حلهم, فلو لم نفعل ذلك لتمكنوا منك بسهولة, ولما قدرنا ان نفعل شئ. المهم لولاها لما استطعت ان تبني ذلك العدد من القصور في بغداد وغيرها من المدن. والاهم ضمنت سكوت الناس بعد انشغالهم بتوفير لقمة العيش لصغارهم الجياع.

ساد: القصور التي تحتلوها الان وكأنها بنيت لكم، تتحصنون بها، وانا اعد الايام والليالي.. اريد اخلص، على الاقل توفون بوعدكم بفلة في ميامي حالي حال ربعكم من الكوبيين.

بو: لاتستعجل اعتبرها فرصة للراحة بعيدا عن الخوف من مؤامرات الرفاق. ثم ها انت صرت شاعرا. وقصائدك تنشر في الصفحات الرئيسية، وليس في صفحة القراء كما يفعلوا بقصائد او مقالات الكتاب الجزائريين وبعض المغاربة، او ممن يختلفون معهم.

ساد: بلي سمعت ان رسالة مهمة من الكاتب الجزائري (وطار) نشرت في صفحة القراء.

بو: يستاهل, فهذا معروف انه ضدك, وضدنا ايضا، اي لاندري مايريد، لابد انه واحد من الذين مازالوا يحلمون بالمساواة الطبقية، يحسدون كل غني, بحجة وجود الجياع.

ساد: لذا انا خائف، فلدي احساس ان البعض يعرف باللعبة، ويحاول بتلميحات عديدة ان يفضح مابيننا. هل تثقون بكل رجالكم هنا؟

بو: لاتخف، البركة بالجزيرة وبعض المخلصين لك، كذلك المحكمة. لقد صرت انت البطل الاول في العروبة والقومية، لا بل بطل وطني ايضا , هاهاهاها، لابد ان الاخبار تصلك. فانت الان خليفة عبد الناصر بلا منازع . بل وصلت الجرأة بالبعض ان يشبهك بنيلسون مانديلا وكاسترو. لايدرون انك لو كنت مثل هؤلاء، لما استفدنا منك, ولقضينا عليك بسهولة وبعملية واحدة من الستمئة وثمانية وثلاثين (638) محاولة, التي جربناها مع كاسترو.

ساد: ماذا؟ 638 محاولة ولم تنجحوا؟، عَجَلْ وين السوبر باور مالتكم؟ مع انه في جزيرة صغيرة لاتبعد عنكم سوى بضع اميال، وعملائكم في ميامي مدربين على يد السي اي أي احسن تدريب! اذن لا امل بنجاحكم في العراق. وقد سمعت عن موت مايقارب الثلاثة الاف جندي.

بو: هاهاها.. اطمأن، الوضع مختلف. عندك تسير الامور وفق خططنا. اما جنودنا فتوقعنا ان يذهب اكثر من هذا العدد, فهم لاشئ مقارنة بالستون الف من ضحايا الحرب في فيتنام, او بالنصف مليون واكثر من الضحايا العراقيين! والبركة بجماعتك وبن لادن...
اما الوضع مع كاسترو فمختلف, هناك عدو ذكي ومؤمن بما يفعل لذا كل الشعب من حوله وهم يرونه قدوة لهم خاصة وهو بقي يعيش في مستوى قريب منهم، لم يشعرهم بان الحصار ضدهم فقط، ولم يستغل الامر لصالحه. اضافة الى شخصيته المميزة المتواضعة، وجهاز مخابراته المتميز بقدرات هائلة وذكاء حاد. لذا لم يأت رئيس امريكي دون ان يضع امام عينه هدف القضاء على كاسترو.

ساد : ومع ذلك فشلتم جميعا... لماذا اذن نصحتوني بانشاء القصور والشعب محاصر وجائع؟
آاه.. يبدو ان مخابراته مخلصين ويعملوا له بتفاني، وليس مثل ربعي، فبسببكم لم يبقى لي صاحب ولا صحيب, ليتني لم استمع لاقتراحاتكم الخبيثة.

بو: بالعكس انت الان عالمي ولك اصدقاء كثار مازالوا يصدقوا انك ضدنا! والاهم انت صديقنا، انت تختلف،اردناك ان تستفيد انت اولا وقد حققنا لك طموحاتك. كذلك كيف يمكننا الدخول دون ان تتكامل الخطة من كل جوانبها؟
أما فشلنا مع كاسترو فورائه سبب اخر اهم، ان كل المحاولات كانت غير مشروعة وغير قانونية، اي انها كانت سرية، دون علم الشعب الامريكي، لان دستورنا ضد هكذا ممارسات. وهو ذكي ويعرف هذا الامر, لذا لم يهددنا, ولم يعلن كرهه لنا, بالعكس كان دائما يعلن رغبته بعلاقات ديبلوماسية وسياسية كجيران, واستغل كل المنابر ليكسب الشعب الامريكي, الذي استطعنا ان نغسل دماغه جيدا, لذا بقي الكثير منهم يؤيد سياستنا. المشكلة انه يريد منا نحن السوبر ان نتعامل معه كأنداد, وهو الذي دمر حلم الالاف من المليونيرية من اصحاب الكازينوات في كوبا. بينما انت وفرت لنا التغطية القانونية، مشكورا, خاصة بتهديدك باستعمال الاسلحة ذات الدمار الشامل، مع انها كذبة، لكنها كذبة بيضاء..هاهاهاها..المهم سنخلص فهو مريض, الله الان معنا وبصفنا، سيأخذه قريبا.

ساد: اشتقت لسيكاره حقا. لذا افضل ان اعيش في ميامي. اريد اخلص كفاني مهازل.

بو: اطمأن سنرسل لك السيكار بما يكفيك شهورا اخرى, على الاقل لنسكت جماعة حقوق الانسان.
ساد: شهور؟..ماذا تعني؟ لقد تعبت اشتقت لساجدة والبنات. خلصوني من ها لمهزلة، وقد صارت ام المهازل.
بو: لكنها احسن من ام المعارك. هاهاها.. نحن نحتاجك هنا، لن نجد مثلك ابدا فانت حقا فريد، والامور تسير وفق مخططاتنا، خاصة والبعض من جماعتك ابلو بلاءا حسنا، بالتعاون مع الربع في القاعدة، لدرجة ان حتى بعض الذين فرحوا برحيلك الان يتمنون عودتك. كذلك لا بد من تحقيق اماني الصحاب، الذين تعودوا على كرمك.. ولنضمن اخراس الاصوات التي قد تقض مضاجعنا اذا تركنا لها ان تهنأ بالديمقراطية التي صدرناها لهم.

ساد: يعني ديمقراطيتكم كانت طعم، كالذي قدمتموه لي من قبل. بالنهاية انتم الرابحون.

بو: انت لم تتضرر من طعمنا، ولن يغيضك تحقيق حلمنا بقواعد عسكرية في الخليج, سنستغلها لحمايتك في المستقبل, اذا لم يعدموك. فنحن نعرف ان بعضهم، ما ان تسنح الفرصة حتى يسن الرماح للهجوم علينا.. اما سمعت بمافعله المالكي؟ تصور وهو في امريكا وفي اول زيارة له صار يدين اسرائيل لهجومها علي غزة ,وهو في عقر دارنا، وقواتنا في العراق! لهذا نحن نحاول الان ان نخلص منه باي وسيلة.

ساد: هذا خبر سئ، انت تعرف الناس كم يكرهون اسرائيل فلابد انه كسب العرب الذين اعول عليهم!

بو: اطمأن، الا تقرأ الصحف؟ ام انك مشغول بكتابة القصائد لاوقت لك للقراءة؟ فجماعتك اججوا الوضع بشكل وكأنك معهم، ضربوا الثورة عفوا اقصد مدينتك، او الصدر، ثم ضربوا مدن اخرى مثل الاعظمية. وهكذا صار الوضع على شفا حفرة، وربعنا في الانبار استقووا واعلنوا جمهورية اسلامية، بالرغم من احتجاج العشائر هناك ضدهم ومحاولتهم لجمع كلمة الشعب لادانة وتحريم كل من يقتل عراقي. لعلها تضبط الان وتعلق بين الطرفين، خاصة وصاحبك مقتدى راح يوزع المكرمات على عوائل الضحايا كما كنت تفعل ، ويهدد الضاري, ولكن بالطريقة التي برع بها الضاري بتهديدنا. وهكذا استقبل الناس المالكي بغضب واستنكار وحملوه مسؤولية ماجرى.. هاهاهاها..

ساد: سمعت عن هذا المقتدى، يقال انهم ينادوه الان بـ(السيد القائد)، اذن حقا هو مصدق حاله انه ممكن ان يكون البديل. فقد سمعت انه صار يسجن ويعدم ويقتل، وكأنه يهئ نفسه ...

بو : لاتغضب منه لاتنسى ان اغلب جماعته من فدائييك المخلصين لك, كذلك اسمع جماعته يرددون دائما (عجل الله فرجه) اعتقد انهم يعنوك انت، ليطلق سراحك ويفرج عنك! اليس كذلك؟

ساد: انتم السبب، جعلتم منهم بدائل، مقتدى، الضاري، العاني. المهم بلغ شكري لمن لم يقصروا بالدفاع عني، خاصة للاخ البكري وغيرهم من الذين لاتستغني عنهم الجزيرة بفضلي.

بو: وبفضلنا نحن ايضا, كفا .. يجب ان اتركك الان, هناك طرق على الباب احلام سعيدة.. دوود..هاهاهاها
.
ساد: شلون... دود؟ تعيرني بالدود الذي لقيتوه براسي؟ "لعنة الله على هالشارب"، بس انت منيلك شارب
..
بو: هاهاها... سووري، لاتزعل يارجل هذا تعبيرنخاطب به الاصدقاء تعني (يازلمة). احلام سعيدة.

ساد: هو انتم خليتو بيها احلام؟ ..
يالله خل نكتب قصيدة جديدة, لعل الدليمي يصححها ويبعثها للنشر.. بس عجبا, يدفعون على نشر القصائد, لو هم لازم ادفع لهم؟



#ابتسام_يوسف_الطاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعث الصدامي: راس صدام لو راس الوطن
- الحزب الجمهوراطي والدكتاتورية الامريكية
- .... شر البلية
- ما الفرق بين شارون وصدام حسين؟
- هنيئا لاسرائيل بالقاعدة
- الحاضر غرس الماضي
- احلام مشاكسة
- وطنية مدفوعة الثمن
- قصة قصيرة جد
- انما للصبر حدود- نوافذ خاصة على محاكمة صدام
- الاحتجاج الكاركتيري
- متى يكون الجهاد عدوا وأخطر من قوات الاحتلال
- المخرج ليث عبد الامير وأغنية الغائبين
- المسيار، المتعة، العرفي..ثلاث اسماء لمعنى واحد مرفوض
- رامسفيلد وخططه (الذكية) لاشعال حرب اهلية!
- الرجل الذي فقد صوته
- رهينة الحصارات
- الشجاعة في الاعتذار
- خراب العراق , قدرٌ ام مؤامرة؟
- السياسة بين التجارة والمبادئ


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ابتسام يوسف الطاهر - المكالمة السرية، بين العراب والقائد الشِفيّة