إحسان السماوي
الحوار المتمدن-العدد: 1911 - 2007 / 5 / 10 - 09:04
المحور:
الادب والفن
تفترش الطاعة
بين إنكسار الطريدةِ
ونهوض المرارة
عادة باسلة
دون أن تشبه
خاطر الصخرة
وباطن الغائب .
القلوب خسائر
صارخ إبتلاؤها
فكيف لي أن أدحض
أوهام الصياد
عند بحرٍ جفَ
من عصيان الماء ؟
وكيف للعارفِ أن يُطلقَ
أيامه من جوفِ الطرقات ؟
ويترك للدعةِ صباحاً ناشزاً
أضرّ وجوده ؟
يا قامة المُتخيّل
كيف لك أن تُشعل الأفق
بمدية وجعك ؟
وتتصفح قبضة الشجرة
مكبلاً إلى قسوة الحلم
تلقاك الشهيّة
بصراخ هيامك
مقبلاً على الصواب
دون عطل جناية الحذر
في لهاثِ ملامح أعماقك
يا نعيم شهوة التبغ .
شيَدت ايامي بلون النشيج
المتراخي عندما يرتفع كنجمة
تبهر ليلها
يا ثمار النجيع
أيتها الموجة التي تمتطي الصحاري
الممتدة الى النهار
اسكبي ما شئت من النهارات
على ضوع الشمس
فأنا بين أغصان هواك
أتعرى من ظهيرة الاحلام
من حظوة الأغلال
لا أستطيع التوقف عن ذبح الألم
الذي له طعم العتمة
والليل يغسله بينابيعه
ومع ضوء القمر
تتمايل فراشات صيفية
كأنهن راقصات لحزني
على أغنية المجد الملوكي
المجد الذي ارهق مسعاه الى الفرح
وكما إنسان يخالط أيامه
بثوب زمنه
كنهر يمتدح قامات الأشجار بجريانه
أنسى ترتيب طفولتي
وأتركها على الشرفة
تتدفأ بالذكريات
زمن يمرد الحلم
#إحسان_السماوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟