إحسان السماوي
الحوار المتمدن-العدد: 1451 - 2006 / 2 / 4 - 06:59
المحور:
الادب والفن
سمعت النادل وحكايته
أممت مشي الزمن ورجز أيامه
لكن الخراب
يكمن في مصطلحاتِ الكتف
ومن سيأكلـُها
ثمَّة عمر ستلتهمه الأرضة
فمَن كان يرضى بالتوددِّ لعطالته
أمسى كقحط صحرائه
فأشلاء التراب
أصبحت موسيقى الحطام
والجَمل بلا حدّاءه
قميص من ورق .
هذا ما تركته الأبواب ليقظتي
الأبواب
الأبواب التي دخلت منها
وخرجت
أبواب البيت
أبواب الشارع
ابواب المدرسة
أبواب الوطن
أبواب المنفى
أبواب الحبِّ
أبواب لم اخرجْ منها
وضلَّلتُ طريقَ الأبواب .
هو الصدى الذي أباح
هذا الصخب المنتشر
على سطوح النشيد
إنها فتاة الجسر
وسعادتها التي اندلقت
على ولادة اكثر جريانا ً من النهر
هذا هو الكمُّ الذي أرّخ للجمال
والجمال الذي أرّخ للطرق
المعبدة بالضياء
إنها سماء تتدلى من الحقيقة
وكلما استوعبتني الأزمنة
إمتلكتُ أسآها
الأسى الذي اختلف مع اللحظة
التي لا أريد
هي الشوارع افترشت المساء
وأسمت الليالي بنجوم
وقمر يتدلي من بين ثنايا الشرفات
والشواطئ المكبلة بالشجون
لها لهيب الكائنات الزرق .
مَن ارتفع على المَيْل الناصع من الفصول
كأنه احتراز اضطراب الحلم
من علّة اليقظة ،
كأنها بداية الصمت .
#إحسان_السماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟