إحسان السماوي
الحوار المتمدن-العدد: 1018 - 2004 / 11 / 15 - 03:16
المحور:
الادب والفن
ساعاتٌ تُطلقُ شررها
فيما النهر يتغنى بالرحيل
لكيلا يوقظ أحلامه
أتوسدُ مراكبٌ بلورية
من الحزنِ – عَجلة الحياة –
وإذ أحصي صفات الأشجار
في المدن التي مررت
أجد الحنين إرتدى نوافذ المساء
أهجسُ الفصول تحلقُ بالثمار
كأنما تُرشدها إلى نزهةٍ
في دروبٍ تملؤها فنارات لا تضيئ
***
إبكِ يا نضّارة المطر
على مشهدِ طبائعنا
فهذا ليلهُ الحاذق
يُمرغُ وجوهنا بجسده
يتألق على مائدةِ الألم
يومئ لرماحهِ المكسوّة بالجهات
بإغتيالِ حُلمنا
ممتطياً سحنتهُ الخزفيّة
ليمسد على أحاسيسنا بِنِصالِهْ
***
كل ليلة أكثر شراسة
يُحاربني بجيوشِ القلق
لأتجذر في ملامحه
متوحداً مع جسارة الدهشة
أروض الوهج لمرآةٍ ناصعة الوحدة
كيلا أعانقَ أعمدة شوقه
تأتي بخفوتٍ تحمل حبائل الريح
لتُوقِفَ طوفان ذاكرتي
أشَيّدُ تخومٌ من هياكلِ النجوم
وأطفئُ زَفِيرُكَ أيها المنفى
علِّ أ نفصلُ عن نشيدكَ
وأبعثرُحظوّة نياشينك .
#إحسان_السماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟