إحسان السماوي
الحوار المتمدن-العدد: 1406 - 2005 / 12 / 21 - 06:03
المحور:
الادب والفن
أنتِ مبتلة بالحزن
المطرُ
يهبطُ على مداراتِ الغيبوبة
وأنتِ تموسقينَ حنانكِ
بافتتاح ِ صبح ٍ مزهر ٍ بالعصافير
وابتهالات اللهفةِ المقدسة
يطلُّ عليكِ المساء
مثل همساتٍ شفافة
تنادين الليلَ ليجلس بقربكِ
ويستمع إلى دقاتِ الوجع
في جسدكِ المبتلِّ بالحزن
للأيام الذاهبة
كقطراتٍ من أنغام الولادة
اهمسي في أذني
ما شئتِ من كركرات
يا طفلتي
المأخوذة بمدينةِ الأحلام .
خطوات المطر
دعيني أستعيرُ شفتيكِ
نافذةً لهذيانِ الوعود
تحملينَ صرّةَ الحزن
تنهضين مراراً من الخفوت
وتهطلينَ في زمان ٍ يُنبتُ العوسج
يا من غزتْ صباحَ نوافذي
في آخرِ الأسئلةِ النهارية
كانت الأصابع مشدودةً للحنين
والأيدي برزت ملوحةً للعظام
بفسوق الملح
الذي بات يفصلُ بينك والنهار
وأنت تقيسين المساءَ
بعددِ خطوات المطر
اتسعت ذاكرتي لتجمع شتاتكِ
هي الغربةُ فقط _التي تفصلني
عن الزمن ِ
والتحديق إلى الأصداء ِ المبعثرةِ
في روحكِ الحلمية
لم يبقَ مما خلفتِ يا ...
إلاّ قليلاً من رائحتكِ وبعض ِ ذكريات .
شوق
يا أيتها المتلفعة ُ بغلالة ٍ
من ضوء ِ العشق ِ
كنتُ لا أستطيع ُ
أنْ أقترفَ الحبَّ
أيتها الممسوسة ُ بالترددِ
((أريدكِ جميلة ً حزينة ً
فالدموع ُ تضفي على الوجهِ السحرَ))
يا تويجة َ قلبي المحاط ِ بالضجر ِ
خلفَ المسافاتِ المهرَّبةِ
يا ذاتَ العيون ِ الناريّة
امنحيني تفتحَ أزهارِكِ
لأمنحكِ
زبدَ الأساطير ِ المنسيّة
لأهمسَ في أذنيكِ الصغيرتين ِ
بموج ِ العصيان ِ
وأغاني عشاق ِ الشرق ِ
الملأى بالأحلام ِ والحنين .
#إحسان_السماوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟