إحسان السماوي
الحوار المتمدن-العدد: 1306 - 2005 / 9 / 3 - 08:11
المحور:
الادب والفن
تمسكْ بشجرةِ العثرات
الأيام ُ يسعفها ما تبقى
من الأسماء ِ
فثمة أرقام ٍ ترانا رسما ً
حيث الوعود ابتسامات ،
هذا ما جنيناه
من سِبْر ِ أغوارنا .
الأرضُ أغنية ُ منفى
والمجدُ سيفٌ صدَأ
لذا تحنو المدن الخرافية
كحدائق ٍ مُسْفَلَةٍ .
صديقي الشاعر
صديقيَ الشاعـرُ
الذي ركبَ الغيمة َ
وبفرشاةِ من الأمل ِ
رسمَ المطرَ
ثم ذهب .
فجاءَ صدى النخلة
ماتت جذورُ القمر
وجفت الطرقات .
وهنٌ يداعبُ الأصابعَ
ويجني العزلة .
صديقيَ الشاعـر
الذي ركبَ حزنهُ
وعرّشَ في حدائق القصائد
تشظى للأماني
وامتطى رنينه .
عرس الفصول
فضاءٌ لانكسار ِ الحلم
وتتابع ِ الطرق
كلُ ما أريدُ
كلماتٌ من حكايا
العصر ِ الأزرق
لأعطي وإياكِ
ارتعاشة ً لخطوةٍ قادمة
أَنا طفلٌ
تركتهُ أمهُ عندَ الخريف
وقلبي ينبضُ بحوار ِ الحلم
لأضمّكِ إلى صدري
مليونَ عام ٍ
حتى نشعرَ بفراغ الجهات
وعرس ِ الفصول .
زمن تغضّن فينا
تـُخالجني الأماكنُ
لمعاني القتلى
في الطوابق ِ العلوية .
إنها الحياةُ
((المدى الذي يحاربُ القلبَ ولا يسالمُ العين))
وجهُ العصيان ِ يضحكُ لنا
في الماضي ،
الآنَ يتبددُ
مثل صرخاتٍ في أفواهٍ مجوفةٍ
هي إتساعاتُ الزمن ِ
الذي تغضّن فينا .
بدوي العشب
الأرضُ وتدٌ
وأسيجة ُ المنازل ِ تحنو
من أوراق ٍ صفراءَ
أركبوني
عربة ً بلا حوذي
نحو سماء ٍ لا أتقنـُها
تغلفني بأهدابِ الصرخات .
نحن البدو
لا نمارسُ إلاّ الصحراءَ
وعشبُ النظراتِ
في أفواهِ شيوخنا
صرخت ..
صرخت ..
فلم تسقط ضفة ٌ
ولا استحالت كآباتنا الثقيلة ُ
إلى تعب ٍ من اليوم ِ الغادي .
من صومعتي - المنفى الحزن
#إحسان_السماوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟