أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سالار الناصري - صراع الآلهة في الانتخابات!














المزيد.....

صراع الآلهة في الانتخابات!


سالار الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 1907 - 2007 / 5 / 6 - 13:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ماذا يعني تأسيس حزب على أساس ديني في امة مستثارة دينيا لأسباب كثيرة منها فوبيا الهوية ،واستمناء النكوص الى لحظة حضارية ماضية ،والهروب من إدمان الهزيمة الى شعوذة التفوق الديني .. وغيرها مما يطيل القائمة ويسرد مواجع امة لم تزل تؤرخ لحظاتها بالجراح ،وتضمد كلومها بالجهل وتوأد أطفالها في مهد التخلف.
ماذا يعني تأسيس حزب على أساس ديني في امة اختصت بتصدير كل ما هو ديني ابتداءا بالجماعات الدينية وتنظيماتها ومرورا برجال ومشايخ الدين الى العمامة والمسبحة؟!
ماذا يعني تأسيس حزب على أساس ديني وسط ملايين غرروا بإيهامية إن تطبيق الأحكام الفقهية سوف يوفر لهم فرص عمل ،وسوف يجلب لهم الخدمات ،ويرخص سعر الوقود ،وان يزيد الرواتب ،ويجعل الحياة صورة من الجنان ،ليس بالتدبير الوطني ولا بالاستثمار الخارجي ،ولا بإستراتيجية اقتصادية مبتدعة- ونعوذ بالله من البدعة - لكن انطلاقا من نظرية (عبدي اطعني تكن مثلي ) فيستطيع كل متدين مطيع ان يحول الطوب والحصى الى ذهب ولؤلؤ ..كيف ؟!لا احد يدري لكن الله قادر (وما عندكم ـ أيها العلمانيون ـ ينفد وما عند الله باق).
تأسيس الأحزاب على قاعدة دينية يشل أرادة ووعي الجماهير، لان الحزب سوف يمثل الدين ،بل وقد يمثل الطائفة ،بل قد يمثل المذهب..
وترى الجماهير مسوقة لكي تنتخب الحزب الذي يمثل الاهها،
وهذا ما حدث في الانتخابات المارثونية العراقية..
فالحزب الديني السني يمثل ألاه السني ،
والحزب الديني الشيعي يمثل ألاه الشيعي ،
بل قد نجد ان الآلهة تتشضى على الجماعات والتيارات والمرجعيات بصورة اصغر واصغر،
بل لم يختلف المشهد كثيرا في البحرين والكويت ومصر،
الناس لا تنتخب البرنامج السياسي للحزب بل تنتخب ألالاه الذي تعبده.
سواء كانت اسلامية وغيرها أم طائفية أم مذهبية ...
بل لا أجد ضرورة بان تتسمى تلك الأحزاب بغير الاهها المحلي الذي تعبد،
الا تتحدث باسمه،
الا تحول كلماته الى شعارات سياسية،
الا تريد تطبيق شريعته..
بالطبع سوف تغيب الإرادة الإنسانية ،ورغبات الجماهير ،ويغيب الفكر الإنساني والعلمي في معالجة المشاكل والأزمات..
بالطبع سوف تنتفخ بطون المشايخ بأصوات الخاضعين لترشيح الله عن الدائرة الانتخابية ،وسوف تنفجر جيوب الناطقين باسم الله بزكاة المؤدين لله في حملته الانتخابية ،
وبالمقابل سوف يندحر في تلك الانتخابات كل من ليس له ألاه يزمر به في حملته الانتخابية ،وكل من يأنف أن يسخر ربه لجمع اكبر عدد ممكن من الأصوات .
أما حينما تشكل تلك الآلهة حكومة وحدة وطنية كما هي حكومة المتأله المالكي في بغداد فان الآلهة سوف تتصارع مليشياتها وجماعاتها في شوارع بغداد ولن تجدي بدعة العزل في تسوير أحياء العاصمة نفعا ،لان لآلهتنا مدافع هاون وصواريخ كايتوشا،ولها معظم الوزراء في مجلس الوزراء ..
وقد تقف يوما أمام صندوق الانتخاب لتتساءل :هل انتخب ألاه أم إنسان..
وأقول لك انظر الى بغداد الآن لتقلع عن التفكير في انتخاب ألاه.



#سالار_الناصري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الشيخ أسامة بن لادن
- طاعون الجهاد
- جدلية الاعجاز بين الذباب والبراز
- الفروق الذكية بين عبادة السلف والسلفية
- فقهاء أم آلهة
- الرسول والغناء
- الحمار بيتكلم عربي
- جمعية الرفق بالمتدينين
- بستان قريش
- حذاري .. يا مصر
- متى ندين جرائم الإسلام السياسي؟
- عراقيون نحن فكونوا ما تكونوا انتم
- اشبعوا بالهوية العربية
- ماذا لو كان صدام يلبس عمامة؟
- المحرقة والتكفير مصير امة ومعاناة إنسان
- مطالب الإمارة في السياسية والتجارة
- مفخخات جنسية في القاهرة
- المقدس والمدنس في الجريمة
- موديلات النبوة
- الإله المتوحش


المزيد.....




- أكسيوس: فوز ممداني جعل نبرة كراهية الإسلام عادية في أميركا و ...
- انتخابات الصوفية بمصر.. تجديد بالقيادة وانتظار لبعث الدور ال ...
- حاخام يهودي دراغ.. صوت يرتفع دفاعا عن الإنسانية
- ثبتها حالاً تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعر ...
- “تحديث ثمين” تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصناعية بإشار ...
- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سالار الناصري - صراع الآلهة في الانتخابات!