أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سالار الناصري - المقدس والمدنس في الجريمة














المزيد.....

المقدس والمدنس في الجريمة


سالار الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 1721 - 2006 / 11 / 1 - 11:33
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


"هكذا أرادنا الله مجاهدين ( مقاتلين) بين يديه ".
من خطاب لقادة احد الجماعات المجاهدة وقد وفق الله هذا المجاهد الى ذبح 48 مرتدا بسكينته الخاصة
وهذه الإرادة الإلهية تجلت عن طريق الخطاب القرآني
من اجل بناء مسلم قادر على القتل، قويا في القتال ،شديدا في المعارك فمن حيث التحريض على القتال :
( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ..
واقتلوهم حيث ثقفتموهم ..
وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله ...) البقرة 190-193
(فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة ) النساء 74
( وقاتلوا في سبيل الله ... ) البقرة 244.
وهناك عشرات بل مئات الآيات التي تدفع بالمسلم الى قتل الآخر، لماذا ؟
لان المعادلة بسيطة ، اختصرها القرآن برشاقة :

(الذين امنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان ) النساء 76
وعندما تضاف لها الآية الأولى من السورة التي نسخت كل ما قبلها عند قطاع واسع من منظري الحركات الإسلامية اليوم وهي سورة التوبة التي تبدأ بإعلانها الخطير وبدون افتتاحية البسملة
( براءة من الله ورسوله الى الذين عاهدتم من المشركين ) التوبة 1
يمكنك ان تحصل على الإكسير الذي يحول كل الرغبات الشريرة الى فتاوى إلهية مقدسة ...
وهي حرب مقدسة حاشا لله ان تهدف الى إذلال الآخر او الى استعباده او الى نهب ثرواته وأولاده وبيعهم كرقيق !! بل الى تحقيق الارادة الالهية
( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا اليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) التوبة 29
ولا ندري اين كانت تصطف الارادة الالهية في حرب امراء الطوائف في افغانستان؟
ولا ندري الى أي جانب تميل الاردة الالهية في حرب الاستنزاف بين رماديستان ونجف آباد؟
ولا ندري من يمثل الارادة الالهية الحزب الاسلامي ام مجلس شورى المجاهدين في العراق؟
ولو فلتت الامور في مصر المحروسة فلمن ستكون الغلبة للازهر ام لجماعة التفريق والجهاد ؟
والى متى تمتد حرب البسوس الاسلامية عبر حرب الجمل وصفين وكربلاء الى حرب المفخخات في العراق والقتل على الهوية وكل يدعي وصلا بالله وبارادته المطاطة؟!
وهناك مصطلح في الفقه الإسلامي في باب الجهاد وهو الصغار (أي الإذلال ) باعتباره مكملا شرعيا لاستحصال الجزية وكيفية التعامل مع الآخر .
ولا يكتفي الله بالإذلال بل لابد من الإفراط بالقسوة
( ياايها النبي جاهد الكفار ( غير المسلمين ) والمنافقين ( المسلمين المعارضين ) وأغلظ عليهم ) التوبة 73
( يا أيها الذين امنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة ) التوبة 123
مع ملاحظة ان هذا الخطاب موجه الى فرسان الصحراء ولا ادري أي غلظة يمكن ان تضيفها إليهم؟! والمطلع على أحوال العرب قبل الإسلام يدهش لهذا الطلب الإلهي ويستغربه فالذين قاتلوا في حرب البسوس أو داحس والغبراء وغيرها من أيام العرب ليسوا فرقة( روك) أو فرقة (جاز) غنائية حتى نعظهم ببعض الصلابة التي تستجوبها ظروف المعركة .
لكن يبدوا ان المعايير القرآنية كانت تتجاوز حتى تلك القسوة الصحراوية والظروف البيئية البدوية الخشنة .
وعندما تزداد الحماسة الإلهية يرسل ملائكته ليقتلوا وقد تتوقف المعركة ليتسمع
المجاهدين الى كيفية قتال الكفرة :
( فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب ، حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فأما منا وأما فداء ) محمد 4
ويروي الله انتصار أتباعه في حرب الإذلال والدمار والموت
( وانزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا ) الأحزاب 26
فالحرب مقدسة! وهي عقائدية جدا! كما تشير الآية التي تلي أعلاه
( وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطؤها ) الاحزاب 27
والأسرى منهم النساء و يتحولن حسب التعاليم الإلهية الى إماء من حق المجاهدين امتلاكها بكل معنى الامتلاك ، والوالدان وهم أولاد الكفرة عبيدا أو خدم .
وبالطبع فان حقوق الإنسان بدعة وكل بدعة ضلالة
ففي مملكة الله لا حق سوى لله وأتباعه .



#سالار_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موديلات النبوة
- الإله المتوحش
- هل الله مريض!
- هنيئا لمسيحي العراق عيد الفطر المبارك
- شيوخ السلف في قيادة الأمة إلى التلف
- الله في عصر العولمة
- السباحة في الدم العراقي
- لعنة الإسلام السياسي
- عشاء مع الرسول
- فقه ذباحة الأطفال


المزيد.....




- أمريكا تزود أوكرانيا بسلاح قوي سرًا لمواجهة روسيا.. هل يغير ...
- مقتل أربعة عمال يمنيين في هجوم بطائرة مسيرة على حقل غاز في ك ...
- ما الأسلحة التي تُقدّم لأوكرانيا ولماذا هناك نقص بها؟
- شاهد: لحظة وقوع هجوم بطائرة مسيرة استهدف حقل خور مور للغاز ف ...
- ترامب يصف كينيدي جونيور بأنه -فخ- ديمقراطي
- عباس يصل الرياض.. الرئيس الفلسطيني وزعماء دوليون يعقدون محاد ...
- -حزب الله- يستهدف مقر قيادة تابعا للواء غولاني وموقعا عسكريا ...
- كييف والمساعدات.. آخر الحزم الأمريكية
- القاهرة.. تكثيف الجهود لوقف النار بغزة
- احتجاجات الطلاب ضد حرب غزة تتمدد لأوروبا


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سالار الناصري - المقدس والمدنس في الجريمة