أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سالار الناصري - بستان قريش














المزيد.....

بستان قريش


سالار الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 1809 - 2007 / 1 / 28 - 10:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



يوم ما في عصر الخلافة الراشدة، تصور بعض قادة قريش ان الاحتلال العربي للعراق يبيح لهم ان يصادروا حضارته التي اطلقت مسيرة الحضارة الانسانية وابدعت الكتابة وبدات التاريخ ،
تصوروا ان بضعة الاف من قبائل العرب شاهرين سيوف الغزو يمكنهم ان يطمسوا هوية العراق الذي ابدع اولى حضارات الارض في سومر وبابل واشور واكد،
وحسبوا ان هزيمة المحتلين الفرس في القادسية تخولهم استعباد اهل العراق الذين كانوا العنصر الحاسم في تلك المعركة والذين ثاروا من قبل عشرات الثورات طوال الحكم البارثي والسلجوقي والساساني ورفضوا ديانة المحتل وثقافته وشكلوا على الدوام مصدر تهديد لبنيته الدينية والثقافية والحضارية ،
تصور بعض قادة قريش من الذين اراحهم الاسلام من الاستجداء لحجيج الآلهة في مكة وعناء رحلتي الشتاء والصيف ، فنفخ جيوبهم بتيجان الملوك ،وابدلهم الماعز والشاة بمصر والعراق فصاروا يقتطعون الامارات ويتهادون كنوز الشعوب ويتلاعبون بمصير الامم ان يمكنهم ان يسترقوا الارض وارثها وهويتها كما استرقوا الانسان من خلال رسم خريطة العالم الى دار حرب ودار سلام ..
تصور بعض مرضى قريش ان العراق بستان لقريش ..
وتصور ابن العاص في ذاك الوقت ايضا ان مصر بقرته الخاصة،
فكانت الثورة على عثمان
ولعن فيها العرب الموالي الذين قتلوا كبيرهم الذي اطلق ايديهم في استعباد الناس واغتصاب حقوقهم
وحسب القريشيون في دمش الاموية ان سياسة التجويع والتركيع والقتل على الظنة وصلب اصحاب الراي ودعاة الحقوق على نخل الكوفة او في طفوف كربلاء يمكن ان تكمم الافواه وتروض الثائرين والرافضين لذهنية الاستعباد وعقلية ان العرب فوق الجميع ،
فكانت ثورة المختار بمواليه الثلاثة الاف من اهل العراق شوكة في عيون من يتصور ان سلطة السيف يمكن ان تسلب شعب ما هويته القومية والحضارية ،
وبرغم من كل التعصب القومي العربي الاموي المفرط انهار الامويون امام ثورات اهل العراق وفهم العباسيون ان لا حكم الا باهل العراق وبين اهل العراق ،
ولان اجندة بني العباس اجندة ذات سياسة برغماتية فتراهم كرقاص الساعة في تقربهم من جمهور اهل العراق الذين كانوا قد قرؤا الاسلام قراءة جديدة اندمجت بجذورهم الحضارية والثقافية فكان التشيع .
باالطبع ليس بودي ان استذكر محن العراق مع العرب الاخوة او المحتلين لكنني اريد ان اذكر ورثة قريش وورثة بني امية في مملكة ابرز ما في تاريخها القديم داحس والغبراء وابرز عطاءها الفكري الحديث تحويلها الاسلام الى كراس لكيفية قطع الاعناق على طريقة الزرقاوي وبحسب سنة ابن لادن،
اريد ان اذكر شراذم الصحراء الذين منً الله عليهم يوما بنعمة الاسلام فوضعوا السيف في رقاب الشعوب ،
ومنً عليهم يوما اخر بنعمة النفط فارسلوا جماعاتهم الارهابية تعيث في ارض الله فسادا فتهلك الحرث والنسل ..
اريد ان اذكرهم ان العراق لم ولن يكون بستانا لقريش
ولن يشرفنا بعد اليوم ان يملك مصيرنا من لايعي من الاسلام سوى اية السيف ولا ادري اهو سيف داحس والغبراء ام حرب البسوس ام الحجاج ام امير الذباحين.



#سالار_الناصري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حذاري .. يا مصر
- متى ندين جرائم الإسلام السياسي؟
- عراقيون نحن فكونوا ما تكونوا انتم
- اشبعوا بالهوية العربية
- ماذا لو كان صدام يلبس عمامة؟
- المحرقة والتكفير مصير امة ومعاناة إنسان
- مطالب الإمارة في السياسية والتجارة
- مفخخات جنسية في القاهرة
- المقدس والمدنس في الجريمة
- موديلات النبوة
- الإله المتوحش
- هل الله مريض!
- هنيئا لمسيحي العراق عيد الفطر المبارك
- شيوخ السلف في قيادة الأمة إلى التلف
- الله في عصر العولمة
- السباحة في الدم العراقي
- لعنة الإسلام السياسي
- عشاء مع الرسول
- فقه ذباحة الأطفال


المزيد.....




- أكسيوس: فوز ممداني جعل نبرة كراهية الإسلام عادية في أميركا و ...
- انتخابات الصوفية بمصر.. تجديد بالقيادة وانتظار لبعث الدور ال ...
- حاخام يهودي دراغ.. صوت يرتفع دفاعا عن الإنسانية
- ثبتها حالاً تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعر ...
- “تحديث ثمين” تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصناعية بإشار ...
- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سالار الناصري - بستان قريش