أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سالار الناصري - المحرقة والتكفير مصير امة ومعاناة إنسان














المزيد.....

المحرقة والتكفير مصير امة ومعاناة إنسان


سالار الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 1729 - 2006 / 11 / 9 - 11:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أتساءل ولا أوصف كما يفعل جميع منظري الحركات والتيارات الإسلامية حول هوية المسلم .
بل إنني أتساءل عن المشرك ، الكافر ، المرتد ، فهؤلاء مشاريع للإقصاء للقطيعة للإذلال ، للتهميش للذبح .
فمن ليس بمسلم كافر
إنها القاعدة الأولى .
ومن لا ينتمي الى الجماعة كافر
وهذه القاعدة تخص المسلمين ، والجماعة قد تكون تنظيم إرهابي او حركة إسلامية او تيار إسلامي او مذهب او طائفة إسلامية .
عندما تجتهد في البحث فستجد ان هناك جماعة لا تكفر الجماعات الأخرى فان هذه الجماعة تكفر من قبل الآخرين .
والشاهد بسيط فما ان تضعف او تسقط اي سلطة في العالم الاسلامي حتى تتحول البلاد الى ساحة قتال ويتحول العباد الى مجاهدين يتقاتلون بعضهم مع البعض الآخر .
أما القاعدة الثالثة فهي الالتزام
فالحلاق الذي لا يلتزم بتعاليم الحلاقة الإسلامية يكفر ويذبح بموس الحلاقة كما حدث للعشرات من حلاقين بغداد .
وكذلك الخياط ، وبائع أشرطة الفديو ، والقصابين من مذاهب اخرى في مناطق غير مذاهبهم ، والعاملون لدى أهل الكتاب حيث ذبح أكثر من ألف عامل كشف النقاب على انهم كانوا يعملون في مهن مختلفة عند أصحاب محلات وورش من الدين المسيحي في بغداد مع ملاحظة ان هناك أكثر من مائة واربعين ألف مسلم فلسطيني يعمل عند أرباب عمل يهود في فلسطين ولم يكفرهم احد ولم يذبحهم احد أمام عوائلهم .
ولا ادري لعل الله جاز لهم ذلك ولم يجيزه في بغداد .
وتكفر المراة لعدم لبسها الحجاب او ( النقاب )
وتعتبر زانية لو طالت أظافرها .
ويفسق كل من اكتشف انه استمع الى أغنية ولا تقبل شهادته ولا يزوج ولا ..ولا ..
ثم ماذا بعد ؟
حينما يموت هذا الكافر (المسكين ) سواء بقطع الرقبة او الشواء بالمتفجرات او بالمرض فانه يقدم على رب قد اعد العدة وانتظر يوم عقابه بكل شوق ،
ولكي تتطلع على الإبداع الإلهي في فن التعذيب إليك هذه الصور القرآنية في حساب ( الكافرين ) . .
فإذا مررت في مملكة الله سوف تشم رائحة الجلود المحترقة وشواء الأجساد البشرية ..
( ان الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب ) النساء 56
تبديل الجلود من اجل ان يستمر الألم ، ان لا يتوقف .
وكذلك فان هناك عذابات اخرى
( فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار ....
يصب من فوق رؤوسهم الحميم .
يصهر به ما في بطونهم والجلود .
ولهم مقامع من حديد .
كلما أرادوا ان يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها
وذوقوا عذاب الحريق ) الحج 19-22
ثياب من نار ..
جمرات الحديد تتقاطر فوق رؤوسهم وتحرق انسجتهم الحية وتصهر بطونهم وهم خالدون على هذا الحال
موضوعون في توابيت من حديد محكمة،
يتألمون في عزلة ،
ويتعذبون في وحشة ،
ويسخر منهم الزبانية ( وهم الملائكة! الموكلون بالتعذيب ) فيخرجونهم ليأكلوا من شجرة الزقوم ويصفها القرآن بـ :
( إنها شجرة تخرج من اصل الجحيم طلعها كأنه رؤوس الشياطين .
فإنهم لآكلون منها فمالئون منها البطون .
ثم ان لهم لشوبا من حميم .
ثم ان مرجعهم لالى الجحيم .
إنهم ألفوا آباءهم ضالين .
فهم على آثارهم يهرعون .
ولقد ضل قبلهم أكثر الأولين ) الصافات 64-71.
بلى هم جاهلون ، لم يتصوروا ان ربهم هو سلطان بلا قلب
وغرتهم العوامل الوراثية والاجتماعية فلم يستجيبوا حرفيا للأوامر
وقد يكون بعضهم قد أدرك الإرادة الحرة التي أودعها الرب فيهم فتمردوا على تعليمات السماء
وتعاقدوا على قوانين وضعية تنظم المرور والأحكام القضائية والمعاملات التجارية
فهل يستحق مثل هؤلاء ذلك العقاب الأبدي الذين تتصاغر أمامه كل المخيلات في القسوة والوحشية .
وبالطبع سوف نحتفل بكل متوحش بشري على مسار التاريخ لو قارناه بالزبانية في مملكة الله السماوية
بل ستغدو النزول في أقبية الأجهزة الأمنية في الدول العربية مكانا للنزهة والمقابر الجماعية عطلة ممتعة قياسا الى ساعة بين يدي الرحمن الرحيم .
والرغبة في الانتقام متجددة ومتنامية بل هي مستعدة لابتلاع البشرية باجمعها
( يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد ) ق 30
وهي قرار مسبق ( غيبي ) كما يقول
( ولكن حق القول مني لأملان جهنم من الجنة والناس أجمعين ) سجدة 13
( قال فالحق والحق أقول لكم لأملان جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين ) ص 84-85
وهذا العذاب متواصل وخالد دون رحمة
( والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم عذابها) فاطر 36
وترى الجماعات الإنسانية تساق الى تلك المحرقة العملاقة
( وسيق الذين كفروا الى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها )
الزمر 71
وهم يجرون على وجوهم
( على وجوههم عميا وبكما وصما ومأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيرا ) الاسراء 97
ترى لماذا هذا الرب غاضب بهذه الصورة اللامعقولة
لماذا يفرط في العذاب الى درجة مقززة
لماذا هذا الرب تتحكم فيه رغبة الانتقام والحقد
من يكن هؤلاء تجاه كماله ورحمته وعظمته
فكيف يمكن ان يكون بهذه الصورة الانفعالية المريضة ؟؟!!
لنفترض ان طفلي ( ولنعتبر إنني سبب وجوده )
وإنني قد وفرت له كل أسباب السعادة
وأجهدت نفسي في تحقيق رغباته .
لكنه لم يطيعني
وبدلا ان أعالج هذه المشكلة صرت اهدده وأتوعده
ويوما ما قررت عقابه لمدة ساعة واحدة فقط بل لنصف ساعة
وفي الحديقة الأمامية
جلبت فحما ومشواة ورحت اشويه على النار وهو يصرخ
سيفزع الجيران من تصرفي ( لأنهم انسانيون )
وسوف يتصلون بالشرطة ( لأنهم يشعرون بالمسؤولية )
وسوف ينقذون الطفل (لأنهم أصحاب قيم إنسانية )
وسوف اسجن ( لاعتبارات قانونية )
وسوف افحص من قبل أطباء نفسانيين عقليين ( لأنني خرجت عن السياق النفسي والعقلي للفرد الإنساني )
وكل هذا من اجل بعض دقائق ومن اجل طفل واحد فقط
فما رأيك بعذاب خالد ووحشي للبشرية جمعاء ما عدا ( ثلة من الأولين وقليل من الآخرين )؟!



#سالار_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطالب الإمارة في السياسية والتجارة
- مفخخات جنسية في القاهرة
- المقدس والمدنس في الجريمة
- موديلات النبوة
- الإله المتوحش
- هل الله مريض!
- هنيئا لمسيحي العراق عيد الفطر المبارك
- شيوخ السلف في قيادة الأمة إلى التلف
- الله في عصر العولمة
- السباحة في الدم العراقي
- لعنة الإسلام السياسي
- عشاء مع الرسول
- فقه ذباحة الأطفال


المزيد.....




- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سالار الناصري - المحرقة والتكفير مصير امة ومعاناة إنسان