أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد القابجي - (( ماذا إستوعبنا .. من تجارب الشعوب ))














المزيد.....

(( ماذا إستوعبنا .. من تجارب الشعوب ))


جواد القابجي

الحوار المتمدن-العدد: 1906 - 2007 / 5 / 5 - 11:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للأسف لم ولن نتعلم من تجارب الشعوب وكان الأجدر ان نهتم ونتقن ونتعمق في دراسة تجارب الشعوب التي سبقتنا فإنها لن تزيدنا إلا وعياً مجانياًوإلا لما وقعنا في مهزلة عراق اليوم المأساوي .. بعد أربعة أعوام من سقوط نظام الطغاة في - بغداد - والدماء تجري وتزداد يوماً بعد يوم ..وكان صدور قانون إجتثاث البعث غير مدروساً ولا منطقياً حيث حول فئة كبيرة من العراقيين الى البطالة والإفقار المتعمد ..وكان المفروض أن تدرس هكذا قضية خطيرة بهدوء وبعيداً عن النرفزة او الثأرية .. لأننا نعرف إن أغلبية البعثيين كانوا قد دخلوا هذا الحزب بدون الإيمان بمبادئه وإنما دفعتهم الضائقة المادية من أجل الحصول على لقمة العيش .. وكلنا نعرف شعارات الطاغية ( إن لم تكن بعثيّاً ستكون في ضائقة ) فإسلم تسلم !! كان الأجدر وبعد السقوط ان تعالج مسألة البعثيين بشكل أفضل وإنساني .. ونحن نعرف وهم يعرفون ((( لا صدام يحب البعثيين .. ولا هم يحبوه )))
ولكن تجاهلهم وتهميشهم والضائقة المادية التي وقعوا بها جعلتهم يتجهون الى القوى الإرهابية .. بينما كان المفروض أن نصهرهم في بودقة المجتمع العراقي لرفد العملية السياسية الجديدة والبناء الديمقراطي ونبذ الديكتاتورية البغيضة وتحسيسهم إنهم جزء من المجتمع العراقي .. وكما نعرف جيداً إن البطالة تصنع الإرهاب وأصبح قتل الانسان مقابل - 20 دولار - وأصبحنا بعد التهور السياسي بإجتثاثهم نتوسل إليهم بالعودة إلى التفاوض للإشتراك في العملية السياسية بعد ان كانوا هم بحاجة ماسة للنظر في وضعهم مابعد السقوط ..ماذا جنينا من تهميشهم غير الآلام وسفك الدماء إضافة الى تعاونهم مضطرين مع أعداء العراق من الأنظمة المشبوهة وقذارات القاعدة السلفية والوهابية .. إن قراءة تجارب الشعوب ضرورية جداً في هكذا حالات سبقتنا ونجد فيها الحلول الناجعة لكل ما يحدث في واقعنا الحالي .. الآن وقعنا في مطب إسمه الثارات القبلية - وبها سنقرأ على العراق السلام .. نأتي هنا الى تجربة حصلت بعد الحرب العالمية الثانية وبإختصار .. حين سقطت الفاشستية - الهتلرية - والقضاء عليها بقيادة - جوزيف ستالين العظيم - وقبرها في عقر دارها في - برلين - الرايخستاغ - والخسارة الكبيرة التي منيت بها القوات الهتلرية - وإنشأت دولة - ألمانية الديمقراطية الجديدة الفتية - بعد ان دُمّرت مدنها الصناعية بنسبة 60% و70% و80% من خلال قصف قوات التحالف لها خوفاً من سيطرة ا القوات السوفيتية عليها .. لقد تمت المفاوضات مع الحزب الألماني الاشتراكي الذي كان يقوده المجرم - هتلرصدّام- ( كان رمز الحزب Z) وبالعربي يعني الحزب الألماني القومي الإشتراكي - وهو نفس الإسم لحزب البعث العربي الاشتراكي - بعد السقوط لن تهمّش تشكيلات وعناصر الحزب وروافده وإنما إنصهروا في بودقة الحزب الشيوعي الألماني بالرغم إنهم شرطوا ان لا يبقى إسم الحزي الشيوعي كما هو وإنما أصبح إسمه (( الحزب الإشتراكي الألماني الموحّد )) ولكن على الأُسس الماركسية اللينينية وبما ان الإسم لايعني شىء وإنما الأهم خدمة الوطن والبناء وبذلك تم ترميم البلاد بعيداً عن المهاترات الطائفية وفي فترة قريبة جداً وبعد كل ما حصل من دمار أعادت ألمانيا وضعها وبناءها وأصبحت ( سابع دولة صناعية في العالم ) .. إنها تجربة رائعة كان لدراستها وإستيعابها مثالاً رائعاً لكل الشعوب المحبة للسلام والبناء الخلاق .. لنكن وطنييون وليس قبائل ثأرية لن تجلب للوطن غير الدمار يتحكم بها الأجانب وشذّاذ الآفاق .. سيقول البعض إن القابجي كاتب هذه السطور رجل بعثي وأنا أقول - قلبي على وطني ويكفي الضحك على الذقون .. وكونوا رحماء على شعبنا المسكين الذي يبكي على لتر من النفط وخبزة وفرصة عمل .. وخذوا النفط وآباره ودعوا الناس بسلام .. ومن زمان بعيد نسمع بالنفط ولانراه .. ولانريد أن نراه لأننا حين نراه كان يحرقنا .. ومنذ سنون طويلة ورفقاً بنا أيها النبلاء ..
***********************
كاتب هذه السطور لن ولم يكن بعثيّاً أبدا ..
تعذّبت في معتقلات النظام المقبور كثيراً .. وأُعدمت لعدّت مرات ورغماً عنهم بقيت حيا ..
1) قتل الشهيد والدي بمادة السم في عام 1963 من قبل ( الحرس القومي البعثي ) ..
2) عام 1976 قتل أخي - إغتيال - من مواليد 1954 ..
3) قتل الشهيد إبن عمي بالتعذيب وتوفى أبيه كمداً وحسرةً ..
4) استشهد الكثير من أصدقائي وأقربائي على أيدي جلاوزة النظام الصدامي ..
لكني لم أكن يوماً طائفياً أو أطلب الثأر لأنني لست عشائرياً .. وما أريده هو بناء الوطن - العراق الجديد- وإلى وطنٌ حرٌ .. وشعبٌ سعيد



#جواد_القابجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى الجسر الحديدي الجميل - جسر المحبّة
- ألف تحية لل ميلاد ال 73لحزبنا الشيوعي العراقي
- العزيز فالح الدراجي .. شمران أبو گاطع والحزب الشيوعي العراقي
- يوم المرأة
- أهم نداء .. لأهل العزاء
- عيد الفصح اوعيد الاضحه
- مبروك حجتكم .. هذا العام
- نزرع الورد .. يزرعون القنابل
- العراق الجريح
- القضاء والكلمة الهادفة
- القبضة الحديدية
- نص لعراقي الحبيب
- البعث .. الارهاب واللعب على الحبلين
- أزمة مشتقات .. أم أزمة شرفاء ؟؟؟
- ثورة 14 تموز مابين الأمس واليوم
- قراءة .. في لقاء الرؤساء
- وصية أمّي
- (( من حَرقَ القرآن ..؟؟؟؟ ))
- .((الى أمّي ..))
- (( المرأة العراقية في 8 آذار وحقوق المرأة ))


المزيد.....




- تقرير: أمريكا اعترضت اتصالات لمسؤولين إيرانيين كشفت تقييمهم ...
- ماكرون يؤكد في مكالمة مع الرئيس الإيراني على ضرورة العودة إل ...
- إيران تنفي تهديد الوكالة الذرية وتشكك في مصداقية ترامب بشأن ...
- تصاعد هجمات المستوطنين بالضفة وجيش الاحتلال يعتقل العشرات
- -إثبات الوفاة- معاناة قانونية وإنسانية تؤرّق ذوي الشهداء وال ...
- الزرشك نكهة لاذعة وفوائد مذهلة.. كنز أحمر في مطبخك
- شيرين في مهرجان -موازين-.. تفاعل وانتقادات ودعم
- حكم بالسجن النافذ في حق صحافي فرنسي في الجزائر بتهمة تمجيد ا ...
- الجزائر: الحكم على صحافي رياضي فرنسي بسبع سنوات سجن بتهمة تم ...
- غروسي: إيران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم -في غضون أشهر-


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد القابجي - (( ماذا إستوعبنا .. من تجارب الشعوب ))