(( المرأة العراقية في 8 آذار وحقوق المرأة ))

جواد القابجي

الحوار المتمدن-العدد: 1483 - 2006 / 3 / 8 - 09:07
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات
    

ان حقوق المرأة في البلدان النامية وخاصة في المجتمع العربي يتراجع بوتائر سريعة الى الوراء ’ وهذا ما حصل في واقع الحال في العراق حيث يجب ان تصدق إننا نمر بمرحلة ديمقراطية نُحسد عليها حيث الانتخابات التي جرت والتي كان أجملها مشاركة المرأة العراقية الى جانب الرجل وليس كما حصل في ( العربية السعودية ) حيث تمت الإنتخابات وبديمقراطية 100% وكان سبب نجاحها هو عدم مشاركة المرأة ( ناقصة العقل ) هكذا إذاَ ديمقراطية آل سعود وفي هذا الزمن والمرأة خاضت طُرق الفضاء مع أخيها الرجل ومنذ عشرات السنون المرأة دخلت عالم السياسة وعاصرنا السيّدة أنديره غاندي وبونازير بوتو والسيدة تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا وفي العام 1958 كانت أول وزيرة للمواصلات في العراق هي ( الدكتورة نزيهة الدليمي ) في عهد ثورة تموز المجيدة بل ومنذ آلاف السنون مارست المرأة دورها على رأس السلطة - ملكة .. او إمبراطورة - وهذا ما شهد عليه التأريخ .

نعود الى الواقع العراقي .. صحيح إن المرأة أُعطي لها حق التصويت والمشاركة في العملية السياسية الجديدة ولكن أين التعهدات التي طُرحت على أساس حصول المرأة في المجلس الوطني على نسبة 25% .. والأمر الآخر إن المرأة أُجبرت خلال الانتخابات تحت غطاء التأثير الديني والمذهبي لتعطي صوتها للطائفة التي تنتمي إليها وليس للعراق كما هي تريد أن تختار وتم ذلك فعلاَ من خلال إستخدام - التهديد الإلهي - ليدخل الى جهنم كل من لا ينتخب القائمة الفلانية .. إضافة الى الوضع الأمني الغير مستتب والوضع الطائفي القلق ومحاولة إثارة النعرات الطائفية وبالتالي الحرب الأهلية .
إذاَ فإن القوائم التي حصلت على الأغلبية كانت قد دفعت المرأة للتصويت ضد نفسها وإلا من غير المعقول أن تصوّت المرأة لصالح قانون الأسرة الذي طرح بضغط من القوائم الطائفية والذي يعطي الحق للرجل بالزواج ( مثناَ وثلاث ورباع وما ملكت إيمانكم ...!!!!!!!!!!!!! ) ورحم الله عبد الكريم قاسم حين أصدر قانون الأسرة لصالح المرأة والذي كان أحد أسباب التآمر عليه وبالتالي قتله ..!! ومنها في القانون الجديد هو إذلال المرأة كونها ناقصة وفي توزيع الميراث يكون حصتها (( النصف )) ..
أين حقوق المرأة من الدين ..؟؟ هل هذه هي حقيقة الديمقراطية الجديدة ..؟؟ أليس هذا ظلماَ .. وأين تحررها ...؟؟؟

* الجنّة تحت أقدام الأمهات
* المرأة نصف المجتمع
* وراء كل رجل عظيم إمرأة
لولا مشاركة المرأة للرجل لما تكونت البشرية .. هي أُمّنا .. هي أُختنا .. وهي مربيتنا .. بعد كل هذا وذاك فقد هُمّش دورها
وأصبح من الصعب عليها أن تتبوء منصباَ مرموقاَ او مركزاَ مهماَ او حتى تجد الصعوبة في الوصول الى المدرسة او الجامعة وحرّم عليها أيضاَ ان تكون - قاضية - في محكمة .. إضافة الى ذلك ظهر علينا الفكر التكفيري المتخلف الى حد النخاع ليطول النساء في القتل العمد والذبح والإغتصاب وكان آخر الضحايا الإعلامية الشهيدة ( أطوار بهجت ) وشمل هذا العنف حتى التلميذات والطالبات ..
دعوة الى كل منظمات حقوق الإنسان التدخل في وضع حد لكل أعمال التعسف والإضطهاد لتنال حقوقها في المساواة مع الرجل .. فإنها قادرة أن تكون ..
أجمل تهنئة لكل نساء العالم في 8 آذار عام المرأة .. عام جديد به يتحقق الطموح ويكون نهاية للظلم والإستبداد ..

#جواد_القابجي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل