أزمة مشتقات .. أم أزمة شرفاء ؟؟؟

جواد القابجي

الحوار المتمدن-العدد: 1628 - 2006 / 7 / 31 - 11:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كثر الحديث عن ازمة الماء ، الكهرباء ، النفط ، البنزين ، الغاز وأهم الاشياء الكارثة الأمنية ومن الطبيعي ان كل واحدة مرتبطة بالاخرى .. إنها ليست بأزمة مشتقات وإنما أزمة موظفين شرفاء حريصين على ابناء جلدتهم .. فهم نفس هؤلاء الذين كانوا يعملون بكل رخص وإنتهازية ودناءة لا يحسد عليها أيام النظام البعثفاشي المقبور مستغلين المواطنين بإشهار سيف البعث إذا إحتج أي أحد .. إنهم نفسهم عادوا من جديد في العهد الجديد .. والآن نسميهم ـ تجار الحروب ـ المستفيدون من خلال معاناة الشعوب .. وذلك واضحا من تصرفاتهم في إحتكار المواد الضرورية وتأجيج النعرات الطائفية والقومية لالشىء إلا لملىء جيوبهم القذرة وهم يعلمون انهم كسبوها من دماء الأبرياء .. هؤلاء يعرفهم كل الناس .. ولكن لا حول ولا قوة في الوقت الحاضر .. ولكن ان لم تجتهد الحكومة وتجهد نفسها في معالجة هؤلاء سيكون هناك ردة فعل للجماهير خطيرة ولم ولن يفيد وقتها الندم ..ـ
ان الحديث عن توزيع المشتقات النفطية هو جزء مهم في حياة الشعب العراقي حاليا وهو من العلامات الواضحة للفساد الاداري الذي يلحضه المواطن بوميا ..ـ
يقف المواطنون في احد مراكز توزيع المشتقات النفطيةطوابير طويلة وبعد ساعات من الانتظار الممل .. يرى هؤلاء المساكين ، إنهم مهمشين .. حيث تدخل سيارات ـ السوق السوداء ـ لتأخذ دورهم وتأخذ حصصهم وبالرغم ان هذه السيارات ممنوع دخولها لأنه يوم خاص للمواطنين وليس للسيارات .. وذلك يتم بالاتفاق مع مدير المحطة والشرطة وبعض الموظفين والعمال الذين تم نقلهم الى مراكز اخرى بسبب اخذهم الرشاوى وتم اعادتهم الى هذا المركز من جديد ليزاولوا عملهم الاجرامي هذا .. وليعلم هؤلاء ان جريمتهم هذه هي أقسى واكبر جرما من الارهاب بل هم إرهاب رقم واحد ..ـ
ــ المكان .. مركز توزيع المدينة . الحرية الأولى ـ بغداد
ــ المجلس يقف ايضا الى جانب هؤلاء الفاسدين وأحدهم يقول إذا ـ ما يعجبكم .. إذهبوا الى ـ الغزالية ـ
ــ المزعون .. 1ـ رحيم . 2ـ حسين . 3ـ مؤيد . 4 ـ محمد .. هؤلاء يدخلون السيارات بعد الساعة الثالثة لسرقة المشتقات النفطية ..ـ
إن هذا مثال في مركز صغير وإذا لم تنتبه الدولة لهكذا فساد خطير فستكون الكارثةوتعم كل العراق .. إجتثاث هؤلاء اعظم من اجتاث البعث لأنهم الجذر الاساسي لبنية البعث..ـ
ــ وبسبب بعض النفوس . . رجعنا الى اللالة و الفانوس ــ

#جواد_القابجي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل