عبد الكريم الموسوي
الحوار المتمدن-العدد: 1906 - 2007 / 5 / 5 - 11:23
المحور:
الادب والفن
لم تعد أنفاسك ُتدّجن الهواء
أو أناملك تتسلق النسيان
لم يَعُد ظلك يطوف بين أقدام المارة
أو رأسك تخدعه الأرصفة
لا زلت تختبئ في خنادق جسدك المسجى أمام فوهة الحروب
وترتجف خوفاً أن تأكلك ألاحلام ...
لم يعد المطر يطرق نافذة صمتك
أو تقاسمك الريح صفيرها الابدي
أهكذا أنت ؟
العربات مكتضّة بألاجساد ، وتكاد أن تتلوى أو تنفر من صمت المقبرة ..
أتكون عجلة لكي تمضي ..؟.
ولكن إلى أين ؟
*****
في الحروب التي مَضغت أيامه
كان جسدهُ يبحث عن لحظة للعناق ِ ...
وكان حضن الموت مُحَفِزا ً لِنشوتهِ ..
بينما اللحم ينسج عفونته على أردية الريح
والدماء صهيل لا ينقطع ....
تناول جرعة هائلة من الخمرة
كانت أشدّ سخونة من ماضيه
تعرّى أمام موقد ٍ ينزف برودة وماء .. .
ودع أعترافك يسيل مع الليل وألاوهام .
#عبد_الكريم_الموسوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟