أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الكريم الموسوي - مهزلة الفرع والاصل














المزيد.....

مهزلة الفرع والاصل


عبد الكريم الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 1334 - 2005 / 10 / 1 - 11:28
المحور: الادب والفن
    


هناكَ أحداثٌ في التأريخ ِ تبدو مبتذلة
وهزيلة ، لكنها تحفرُ في اَلذَّاكِرَة بئراً
عميقاً مليئاً بأشباحِ الموتى ..
ألتي تسألنا الجواب !!
هذهِ هي الذاكرة العراقية التي تَشبعت
بمشاهدِ الحروب والقتل والتعذيب والتشرد....
أ نَرْكَن إلى المنطق الذي يمليهِ التأريخ ؟
وهل هُناك منطق لِما حدث ؟
لِنَرَكُنَّ إلى اللاشعور الذي يتدفق ضبابهِ
الثقيل حَولَ كينونة الكائن العراقي في أي زمانٍ
ومكانٍ..
نحنُ لم نَمُت في تلك ألمأساة !!
قَدَرُنا أن نستمر في مَهزلةِ الحياة
هذهِ .. مُطالبينَ أن نجيبَ المتسائلين
مِن الموتى .. لِنُريحهم ..وليكفوا عن
وسائِدَنا اَلْمُتَعَرِّفَة ..
ولكِن هَل مِن جواب ؟
وقدَرُنا أَيْضًا أن يكونَ بَطَلَ تعاسَتُنا
الدكتاتور الذي لم يحاول أن يَنقَضّ
عَلى جُبنِهِ بطلقةٍ ..ليس كألاخرينَ
مِن طُغاةِ الشعوب .!!!
صُنديدُنا الصحراوي ( صكر البيدَ )
( كما وصفوه شُعراء العُهر ِ ) .
الذي أجادَ شذوذ البداوةِ في ألأسلاف
بنرجسيةٍ قاسيةٍ طُُبِعَت تصرفاتِها
في الداخل والخارج ..
غزا كأسلافِهِ ( غُزاة الحياة ) دولة الكويت
بدعوةِ (الفرع يعود إلى ألاصل )
لاسبابٍ مُعلنة وغير مُعلنة !!
جيوش بكاملِ مُعداتِها التي ( أنهكتها الحرب
مع ايران )
تحصد دولة آمنة فَتُحِيلَ منطق ألتأريخ
إلى هفوةٍ مُربِكةٍ .. أعداد الضحايا هائِلة .
* *

ألبصرةُ ألان عراقيةُ ألاصل مجهولة الفرع..........
دون جيوش ودون أسلحة مدمرة
دخلوا إليها بعد سقوط النظام
وربما قبل هطول الوحي ألامريكي
ليملؤا الفراغ الآمني والثقافي
بِأفكارِهم وسوداويتهم .
..
البصرة الميناء العراقي الوحيد
منذُ ألازمنة ِ الغابرة ِ..
حافة العراق وجرفِهِ الذي
يحتضِن السفن ....
صيادون .. مُقامِرون .. مُغامِرون
رَحالة.. عُلماء .. أدباء ...........
إختَلطوا مع أهلِها ..تَزَوَجوا
وزَوَجوا..تناسلوا لاجيالٍ..
لتصبحَ البصرة تَنوعاً
قَلّ وجودهِ في الوطن ..
خليطٌ من ألاجناس .. ألاديان
أللغات..أللهجات.. ألالوان..
البصرة ليس لها دين واحد
ولا لون واحد متعددة كتعدد
أنواع النخيل وكتعدد ألانهر
التي تتدفق من كُلِ الجهات
وتصب في قلبِها النابض ..
تجد فيها ما تَرغَب وَتَحب
( كنائس .. معابد ..جوامع
نوادي إجتماعية ..حانات
ملاهي ليلية ..مكاتب عامة
وقربِها شارع بشاربن بِرد
محلة العبيد .... )
حاول البعثيون إجهاض
طابِعها المتنوع هذا ..
وتَنَوّر ِ أبناءها ،ليحيلوها
إلى ر ِكام ٍ ...
ثم جاء الغُزاة الجُدِد
لِينسجوا مِن رَمادِ رِكامِها عمائم
سوداء تحيل سمائها
وغيومِها إلى ظلام دامس
كما فعل الطاغية حينما
أحال سماء البصرة وأمطارِها
إلى دُخانٍ نفطيّ أسود
عندما فَجرَ آبار النفط
الكويتية في القرن الماضي ..











#عبد_الكريم_الموسوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البصرة
- قل لي كيف تتعامل مع المراة
- على الجسر تناثرت الاحزان
- انهر الدموع العراقية


المزيد.....




- دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الكريم الموسوي - مهزلة الفرع والاصل