أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يحيى غازي الأميري - الشيخ الجليل وصديق الحق و المدافع عن حقوق المظلومين علي القطبي - رعاك الله















المزيد.....


الشيخ الجليل وصديق الحق و المدافع عن حقوق المظلومين علي القطبي - رعاك الله


يحيى غازي الأميري

الحوار المتمدن-العدد: 1896 - 2007 / 4 / 25 - 11:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الشيخ الجليل وصديق الحق و المدافع عن حقوق المظلومين علي القطبي (رعاك الله )

(إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا ً فلا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون ) القرآن الكريم سورة المائدة / الآية 69

يحيى غازي الأميري
أحد أبناء الصابئة المندائيين

السلام عليكم .. ( أسوثه نهويلخون ) .. تحية عراقية طيبة..
تحية واحترام :
جوابا ً على رسالتكم حول مؤتمر زيورخ
الشيخ الجليل علي القطبي في البدء أتوجه إليكم بالشكر والثناء والتقدير لما تتناوله في كتاباتكم من طروحات ومعالجات ومواقف جادة وشجاعة وجريئة مستمدة من عزيمتكم وارشادكم وقوتكم ومن أيمانكم بالله ورسله وأنبيائه ورسالات السماء والقيم والأفكار الإنسانية النبيلة .

ليس غريبا ً عليّ أن أقرأ ما تناولته من تضامن أخوي أنساني في دفاعكم ومناشداتكم ودعائكم لإخوانك بالله والوطن والإنسانية الصابئة المندائيين في أكثر من مناسبة ومحفل ومقالة .
كيف لا وأنت الذي تردد في المحافل ومن على المنابر قول أمير المؤمنين الإمام (علي بن أبي طالب) ( رض ) البشر على مستوى واحد منهم ( صنفان أما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق )

أيها الصديق الطيب لقد قرأت ردكم الكريم بمقالتكم القيمة ( الصديق المندائي ..غازي الأميري.. ومؤتمر زيورخ ) وكذلك قرأت تعقيب الأخ المندائي الدكتور العزيز ( جبار ياسر الحيدر) على رسالتكم الكريمة في موقع البيت العراقي وكروب ياهو المندائي وما تناوله مشكورا ً في توضيح حب المندائيين للعراق وشعبه وتضحيات طائفتنا ودورها المشرف في العراق قديما ً وحديثاً ومأساتها والظلم والضيم الذي أصابها قديماً ويضربها الآن بكل قوة وعنف.

جزيل شكري لتقيمكم الجميل وإطرائكم اللطيف لما تناولته في بحثي المقدم في مؤتمر زيورخ وقد ورد في مقالكم أكثر من موضع إطراء جميل وكذلك استفسار وفي بدايته الرسالة كان عتاب اخوي وسوف أحاول أن أجيب جنابكم الكريم على ما تناولته في رسالتكم .
ورد في رسالتكم إطراء ومديح جميل لأسماء مندائية أعتز بهم أنا أيضا ً معكم ، مشهود لهم في ساحات العمل الثقافي وهم الأستاذ العزيز المعلم (عربي فرحان ) و الأستاذة العزيزة الأديبة( راهبة الخميسى ) وبالمناسبة تضمني معهم الآن زمالة عمل ثقافي في الهيئة الإدارية لرابطة الكتاب والصحفيين والفنانين للصابئة المندائيين أسست حديثا ً
وكذلك شكركم اللطيف على مساهمات العديد من المندائيين في الساحة الثقافة.

وشكركم الجميل للقائمتين على دعوتكم للمؤتمر الرابع لاتحاد الجمعيات المندائية في المهجر الذي عقد في مالمو / 2006 والذي نشكركم نحن بدورنا مرة أخرى جزيل الشكر لتلبيتكم دعوتنا وكذلك مشاركتكم لنا في حملتنا التضامنية التي أطلقنا فيها صرخة استغاثتنا تحت عنوان (نداء استغاثة إنساني عالمي ، حماية الصابئة المندائيين وارثهم مسؤولية إنسانية )والمنشور على موقع الحوار المتمدن وموقع اتحاد الجمعيات المندائية والبيت العراقي والناصرية نيت، والذي زاد عدد المتضامنين الموقعين لغاية الآن اكثر من 1700 من مختلف أنحاء العالم من أحزاب سياسية ومنظمات دولية وإنسانية وشخصيات فكر وسياسة ورجال دين ونساء وأطفال وسوف أضع رابط النداء اسفل مقالتنا وندعها دعوة أخرى جديدة للتضامن والأخوة مع الصابئة المندائيين في محنتهم هذه ونشكركم عما كتبته من مقالات رائعة ومشاركة في صحيفة الأستاذ البر فسور عبد لآله الصائغ .. وكذلك مساهمتكم بمداخلتكم الرائعة القيمة التي ألقيتها في مؤتمر مالمو .

الشيخ الجليل تعتب علينا بأسم الأخوة و أنى إذ أكون في غاية السعادة وبكل ممنونية أن أجيبكم على عتابكم الأخوي والذي اعتقد أنها فرصة ثمينة لي سوف أحاول بعون الله أن أنصف فيها نفسي وانصف مداخلتي التي قدمتها في المؤتمر، تقول جنابكم العزيز في مقدمة مقالكم ( قرأت مداخلتكم في مؤتمر الأقليات في زيورخ / سويسرا / وكانت كلمة قيمة ومليئة بالمعلومات المهمة , وإني لأثمن جهودك بالدفاع عن أبناء دينك وطائفتك الأصلاء , إلا إنه ومن باب تبيان الحقيقة كاملة رأيت أن كلمتكم قد خلت تماماً من الإشارات طيبة لإخوانكم المسلمين والمسيحيين وباقي الديانات في العراق والمنطقة ... وأنت تعلم يا صديقي أكثر مني أن الصابئة المندائيين عاشوا آلاف السنين بأمن وأمان وسلام ومحبة مع أهلهم العراقيين , ولديكم الكثير من الأصدقاء منذ زمن المرحوم العلامة والمرجع الإسلامي الشيعي الكبير الشريف الرضي وصداقته الخالدة مع العالم والعلم الصابئي الكبير أبو أسحاق الصابي ( رحمها الله جميعاً ) .
الشيخ الجليل أبو حسن القطبي لقد ذكرت في مقدمة الكلمة التي ألقيتها إن الوقت المخصص لكل متحدث 15 دقيقة ولكون كلمتي تتجاوز35 دقيقة فأني قد بذلت كل جهدي في سبيل قراءة ما اعتقدته مهما ً في مداخلتي خصوصا ً أني في محفل تبث على الهواء و قد لا يعرف أو لم يسمع قسم من المؤتمرين أو المستمعين بالصابئة المندائيين وتركت باقي مداخلتي كوثيقة للمؤتمر ونشرت المداخلة كاملة بعد ذلك .
لقد قرأت الصفحة الأولى والثانية من مداخلتي كاملة وفيها الشيء الكثير عما تطرقت جنابكم العزيز في عتابكم فقد ذكرت فيها العديد من المواضيع التي اشرت إليها برسالتكم مبتدءا في بدايتها شكري للدعوة الموجهة لي ومن ثم الهدف من حضوري المؤتمر والذي نصه
((جئنا إلى المؤتمر التأسيسي هذا لنضع أيدينا وقلوبنا مع كل الأيادي الخيرة المحبة للخير والسلام والمحبة والمدافعة عن العدالة والحرية والمساواة والديمقراطية وحقوق الإنسان وكرامته وعن حقوق الأقليات على اختلاف أنواعها .
جئنا ويشرفنا أن نكون بين هذه الصفوة الخيرة المناضلة التي سوف ترسي بمؤتمرها الـتأسيسي أسس النضال المشترك من أجل نصرة الأقليات المضطهدة والمستعبدة والمسلوبة الحقوق في هذه المنطقة التي تشهد صراعا" وقتالا" وعنفا" وإرهابا" مرعبا" مدمرا" ،ينالها بشكل مستمر ويأخذ منحنيات و انعطافات خطيرة في ظلمه وهمجيته و وحشيته وبربريته وعدائه لها و لكل القيم الإنسانية والقوانين الدولية.
سنعمل جنبا" لجنب من أجل أن نضع أول أولويات أهدافنا أننا نناضل من أجل المساواة والعدالة والحرية والديمقراطية للجميع دون تميز وأفضلية ومحصصات لهذه الفئة أو تلك على حساب الأقليات وحرية وكرامة الإنسان . وسنعمل من اجل ضمان حقوق الأقليات أولا ً فهي صمام الأمان لضمان مستقبل آمن للجميع .
سنعمل من اجل طرق كلِّ الأبواب مطالبين المجتمع الدولي وحكوماته وأحزابه واتحاداته ومنظماته وهيئاته الدولية بضرورة الالتفات إلى مآسي ومعاناة أوضاع الأقليات الدينية و الاثنية وإنصافها من الظلم والجور والاستعباد والاستبداد والاستبعاد ومن التطرف والإرهاب والتمييز والإقصاء . مسترشدين بمبادئ حقوق الإنسان ورسالات السماء والرسل والأنبياء والمعاهدات والمواثيق الدولية. )
وفيما يخص الوضع في العراق والمنطقة فتقول شيخنا الكريم في مقطع من رسالتكم ما نصه (يا صديقي الفاضل .. لم تشيروا إلى أن الوضع العراق الحالي هو فتنة عمياء أحرقت الأخضر واليابس لم تستثني أحد , وأكثر العراقيين مظلومين وفي حالة فرار من العراق , فكيف يحمى المظلوم مظلوم مثله..)

شيخنا الكريم فلقد ذكرتها بشكل مفصل، لقناعتي بأنها هي السبب الأول في هذا البلاء كما تعتقد أنت يا شيخنا الجليل أيضا ً، وجمعت فيها كل القوى التي تعمل و تحاول خراب ودمار العراق والمنطقة وذكرت دول المنطقة والدول المحيطة بها التي تسود فيها التوترات والفوضى و الصراع بالأسماء ولو بدرجات مختلفة واليك يا شيخنا الجليل المقطع الأول والثاني أدناه الذي قرأته في قاعة المؤتمر، المقطع الأول (( أن الوضع الخطير والمأساوي الذي تمر به منطقتنا ( الشرق الأوسط ) والمناطق المجاورة لها من ويلات وفواجع وقتال وتطرف وقسوة و وحشية وخراب ونهب للثروات وانتشار الفساد المالي والإداري والفلتان الأمني وتهديد لمصائر شعوب المنطقة واقلياتها خصوصا ً والذي ينتشر بشكل مخيف أسرع من انتشار الأمراض الفتاكة والطوفان في العصور الغابرة. ويقف على رأس الأخطار كلها الإرهاب والتطرف والتفرقة والتمييز فقد أصبحت ظواهر معاشه يومية تهدد حياة المواطن وتزيد من رعبه وقلقه ))
وأليكم يا شيخنا الجليل المقطع الثاني
((سادتي الحضور الكرام
نعم الكل يعلم أن قوى عديدة تقف وراء هذه الأفعال والأعمال تدفعها وتدعمها وتنظمها وتساندها وتروج أفكارها، أنها دول كبيرة وصغيرة وشركات رأسمالية عملاقة و مافيات لا تقل قوة وشراسة عن تلك الدول مجندين معهم أحزابا" ومنظمات عديدة مختلفة الأهداف والتوجهات ولها مؤسسات دينية وثقافية واجتماعية وجامعات ومؤسسات ومدارس تربوية ومحطات إعلامية متنوعة ( تعمل كل هذه تحت مختلف المسميات )، أنها معارك كبيرة طاحنة من أجل النفوذ والهيمنة ونهب الثروات، و إدامة المصالح وتصفية الحساب ، أنها تعمل بسرعة كبيرة دون كلل أو ملل من اجل مصالحها أولا ً فتراها تعمل من أجل استمرار دوامة العنف وتأجيجه تحت مختلف الذرائع والبدع سواءا" الدينية أو المذهبية أو القومية أو الطائفية أو العرقية أو الجنسية و إثارة النزاعات والانقسامات وخلق بؤر للتوتر وخلط الأوراق وإشاعة الاضطراب والبلبلة ،أنها سلسلة مبرمجة لا تنتهي ولا يمكن الانتظار والتفرج عليها إنها أفكار وخطط روجت لها دوائر متعددة الأهداف والمصالح والنيات وذلك منذ أزمنة ليست بالقريبة فشراء الذمم وخلق البدائل وسياسة التوريط ونظرية المؤامرة ونظرية صراع الحضارات وحوار الأديان وسباق التسلح وأفلامه التي لا تنتهي، أنه حديث طويل متشعب خطير ومخيف ومفزع .... لكن هل نستكين ونشاهد ما يصيبنا .... وما حل بنا وينتظرنا وما سيؤول إليه المصير المجهول الذي يقف بانتظارنا كأنه السيف المسلط على رقابنا ، أن الخاسر الأول والمتضرر الأكبر من كل هذا هم الأقليات الدينية والقومية والطائفية والعرقية في هذه المعارك والصراعات والمناحرات التي لن تنهي أبدا" مادام هناك حساب ربح وخسارة.
أن ما تشهده دول المنطقة وعلى سبيل المثال ( الصومال ، والسودان وجنوبه و غربه وقضية دارفور ، وأثيوبيا وإرتريا ومصر وحقوق الأقباط وتطلعاتهم وليبيا والجزائر والمغرب و الصحراويين وفلسطين ولبنان وسوريا وتركيا وإيران واليمن والسعودية والعراق ودول الخليج وأفغانستان وباكستان وكشمير وغيرها من الدول التي أصبحت بؤرا" للتوتر في آسيا وأفريقيا مزروعة ببراكين موقوتة للانفجار في كل الأوقات، فشعوب هذه المناطق تلفها دوامات صراع التعصب والعنف والإرهاب والقتال والخراب وانقسامات وتكتلات قومية و طائفية ودينية وتوتر وتخلف وتسلح وتبديد ثروات ومصادرة الحقوق والحريات والديمقراطية والكيل بعدة مكايل حسب الولاء و المصالح والأهواء ونبقى نحن من أهل ( الاقليات ) نتحمل الخسارة الكبرى بنزيف لا ينقطع ودم لا يرقأ.))

و أكدت على العراق والوضع الخطير الذي يمر به الآن بلدي العزيز العراق المثخن بجراحاته النازفة وطلقت فيه صرختي المستغيثة وتحذيري كما مبين أدناه
( أخوتي الحضور الكرام
أن ما يمر به العراق اليوم هو إنذار كبير مدوي لكل المنطقة وخصوصا ً ( للأقليات ) فحذار منه !!
أنه إنذار يستحق الوقوف عنده ودراسته ووضع الخطط المستقبلية من أجل المساعدة والمساهمة بإيقافه وتحجيمه بفضح مخططاته ومراميه وأهدافه البعيدة إن ترك له الحبل وبهذا الدعم والإسناد والتأجيج المتعدد الأوجه والأشكال فسوف يسري إلى كل المنطقة ويدمرها. )

وفيما يخص تطرقي في بحثي عن الديانة الإسلامية فقد ذكرت في قراءتي ورود ذكر الصابئة في ثلاث مواضع في القرآن الكريم فذكرت الآيات والسور التي ورد ذكرهم فيها وتقصدت أن أقراها بعلو صوتي لأهميتها الكبيرة و لكونها تعطينا القوة والحماية وتوضح حقيقتنا وهذا نصها(( فأولها في قوله تعالى ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئيين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا ً فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف ٌ عليم ولا هم يحزنون ) سورة البقرة / الآية 62 ، والثاني في قوله تعالى ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئيين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة إن الله على كل شيء شهيد) سورة الحج /الآية 17 ، والثالث في قوله تعالى (إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا ً فلا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون ) سورة المائدة / الآية 69. ))

وذكرت دور التسامح الديني عندما يسود الدولة والبلاد ماذا نتيجة لذلك .وذكرت المقطع أدناه الذي يشير إلى دورهم خلال الفترة العباسية والتي أشرت أليها جنابكم الكريم بصورة تفصيلية في مداخلتكم القيمة في مؤتمر اتحاد الجمعيات المندائية في مالمو2006.
فقرأت هذا المقطع التالي :
(( تشير كتب التاريخ أن الصابئة المندائيين قد شاركوا بفاعلية كبيرة في بناء الحضارة العربية الإسلامية عندما فسح لهم المجال وساد التسامح الديني وخصوصا ً في الفترة العباسية ومن ابرز علمائنا بتلك الفترة ( ثابت بن قره ، والبتاني وسنان بن ثابت وأبو إسحاق الصابي وهلال أبن المحسـِّن الصابي والعديد من الأسماء التي تركت بصماتها الكبيرة في بناء الحضارة العباسية ))
وكذلك أشرت إلى دورهم المشرف في المشاركة الفاعلة في بناء الحياة السياسية والاجتماعية والأقتصدية والسياسية في التاريخ الحديث للعراق بعد العصور المظلمة التي ضربت البلاد ونال الصابئة خلالها ظلم وحيف مؤلم ومحزن والذي ترشدنا إليه كتب التأريخ وهذا نص من مداخلتي
(( وفي بداية القرن العشرين وبعد صحوة العراق من عصوره المظلمة التي جثمت عليه أكثر من أربعة قرون، فقد هب َ الصابئة المندائيين في بناء الحياة الجديدة للدولة العراقية الفتية بعد أن عاشوا عزلة طويلة قاسية كانوا مجبرين عليها لقد باشروا في بناء المجتمع والحياة الجديد مشاركين مع بقية نسيج الأسرة العراقية الكبيرة التي تألف الشعب العراقي ، بكل همة وعزيمة ونشاط وإخلاص ومثابرة وتضحية وحب للوطن وشعبه بصدق لا مثيل له، أن تضحياتهم ومساهماتهم رغم قلة عددهم لكنها أخذت حيز كبير في سجل البناء والتضحية ، ويشهد بذلك لهم القاصي والداني والعدو قبل الصديق . وما حب الطيبون والشرفاء ونجباء شعب العراق لهم وعلى مختلف أطيافهم إلا دليل ساطع على ذلك من خلال ما تدونه أقلامهم وتصريحاتهم وتضامنهم مع محنة المندائيين الحالية.))

وقد ذكرت كل مكونات شعبنا العراقي بكل أطيافه وألوانه ودعوت إلى أن يسود بيننا العدل والمساواة في الحقوق وان ينصفنا الدستور وتبنى علاقاتنا الجديدة على أسس الشراكة لكون الوطن ملك للجميع ومصيرنا واحد وهذا نصها (( أن نسيج الأسرة العراقية الكبيرة التي يتألف منها الشعب العراقي متعددة الأطياف الدينية والقومية وأن الأقليات الدينية غير المسلمة (المسيحيين والصابئة واليزيدين واليهود)والأقليات القومية الرئيسية ( العرب والكرد والتركمان بمختلف طوائفهم ومذاهبهم ) والأقليات القومية غير الرئيسية ( الأكراد الفيليين والشبك والأرمن والكلدواشوريين والسريان والفرس) هم من مكونات هذا الشعب ولهم نفس الحقوق في كتابة دستوره وتقاسم خيراته وبناء مؤسساته وإعادة الأمان والاستقرار له و أن مصيرهم مرتبط بمصير وطنهم وشعبهم .))
وتركت الوقت الباقي لشرح معاناة قومي وبني جلدتي ( والتي أثنيت جنابكم الكريم عليها وتضامنت بكل قواك معنا ) فقد ركزت على هول المصيبة في المقطع الأخير الذي يشير إلى بقاء ما يقارب خمسة آلاف منهم في العراق وهم موزعون الآن بين دول النزوح واللجوء ولا توجد دولة أو مؤسسة أو منظمة عالمية داعمة لهم لإبعادهم عن هذا التشرذم والضياع وتركت الحكم لكل منصف وغيور وشريف ، ونص المقطع أدناه
(( وهذا مقطع صغير من أخر مقالة ولقاء نشر على شبكة بي بي سي حول الصابئة ومعاناتهم ولكم الحكم في تقدير معاناتنا ومأساتنا ومستقبلنا. ((الصابئة في العراق على وشك الانقراض )) بقلم ( كروفورد انجس ) بي بي سي نيوز ـ دمشق الأحد 4 مارس 2007 وقد تناقل التقرير العديد من الصحف والمواقع الإعلامية.


(( أجبر أكثر من 80 في المئة من أفراد الطائفة على مغادرة العراق واللجوء إلى سوريا والأردن، مع أنهم لا يحسون بالأمن حتى في هذين البلدين، ولكن ليست لديهم خيارات كثيرة، حيث لا يرحب الغرب بهم.
يعتقد أن عدد أفراد طائفة الصابئة لا يتجاوز 70 ألفا، يقيم خمسة آلاف فقط منهم في العراق.
يقول كنزفرا ستار، وهو واحد من خمسة رجال دين من الصابئة في العالم( رئس طائفة الصابئة المندائيين في العراق والعالم ):"لا ينظر إلينا على أننا طائفة دينية، بل على أننا كفار، ولذلك فدمنا مباح".
وأضاف ان وضعهم اليوم يعتبر محكاً للعراق الجديد ، ففي بلد علماني من المفروض أن تزدهر حياة المهندسين والأطباء والصاغة بصرف النظر عن دينهم وطائفتهم .
أما والوضع على ما هو عليه في العراق الحالي، والغرب لا يرحب بهم كلاجئين، فيخشى ستار أن تندثر الصابئة في وقت ليس ببعيد..))

الشيخ الجليل علي القطبي
أود ان أخبر شيخنا العزيز أني قد استمعت في إحدى جلسات المؤتمر إلى بحث قيم كبير عن الطائفة الشيعية بعنوان (الطائفة الشيعية بين التهميش والعداء والقتل ) قدمه أحد أبناء العراق النجباء الدكتور العزيز( ناظم غالب الجواهري ) وقد قرأت البحث مرة ثانية بعد أن نشره الدكتور ناظم الجواهري في موقع صوت العراق وموقع إيلاف ،
ولم اسمع وخلال تواجدي في قاعة المؤتمر أن ألقيت كلمات متحاملة على (الدين الإسلامي ) بل كانت هنالك طروحات على من يسخّرون الدين الإسلامي لإشاعة الإرهاب والعداء والتفرقة والتكفير وللأمانة فلقد كانت افتتاحية المؤتمر باسم الله من قبل رئيس المؤتمر الأستاذ ( شاكر النابلسي) .
وفيما يخص الدعوات الموجهة وضرورة إشراك القوى الإسلامية المعتدلة والمتنورة والتي هي أيضا تحارب الإرهاب والتكفيريين ومن لف لفهم فأني معكم في ضرورة توجيه الدعوات لهم وسوف ابعث نص رسالتكم و رسالتي إلى لجنة المؤتمر ومن الله التوفيق.

الشيخ الجليل أبو حسن القطبي
لقد امضيت من عمري 47 عاما ً في العراق بين أهله وناسه وتشبعت بعاداته وتقاليده وذقت حلوه ومره وخيره وشره وعشت مع كل أطيافه وعملت مع مختلف شرائحه في العديد من النشاطات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وغيرها وخلال سني غربتي التي أعيشها الآن لا يوجد شيء اعز علي ّ من العراق وأهله . وأكتب عنه وعن مأساته بكل جوارحي و أخر مقالة كانت لي عن أحوال العراق كتبتها وبكيت بوجع مع كل حرف ومع كل كلمة وكانت المقالة بعنوان (عام جديد وملايين شعبي تبكي على مأساة الحسين ومأساة الوطن )
وهذا مقطع من المقالة مهداة لجنابكم الكريم ولكل محبي العراق وشعبه ووحدته:
((لم يزل صراخ بلدي يشق عنان السماء وحزننا وصل حدا ً لا يطاق وبؤسنا ودموعنا وألمنا وآهاتنا تتشابك وتتضاعف وتتفاقم .
لطم أهلنا على مصاب ( أبي عبد الله الحسين) وعلى فقدانهم أحبتهم وأهلهم وضناهم وخراب وطنهم ومستقبلهم و مستقبل بلدهم المسلوب والمنهوب والمصلوب ! حتى ضاقت من صراخهم وبكائهم وتضرعاتهم واستجارتهم أبواب السماء ودوت صرخاتهم وتضرعاتهم بمراقد الأئمة والأتقياء والأولياء.))

في الختام أرجو قبول خالص تحياتي ومودتي الأخوية الصادقة واجدد جزيل شكري وامتناني لرسالتكم الكريمة والكبيرة في معانيها وأهدافها .
وخير ما أختتم به رسالتي كما بدأتها قوله سبحانه و تعالى بسم الله الرحمن الرحيم ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) صدق الله العظيم

أخوكم
يحيى غازي الأميري
أحد أبناء الصابئة المندائيين
ـــــــــــــــــــــ
وعلى الرابط أدناه لمن يود المشاركة في التوقيع أو الإطلاع على نداء الاستغاثة الذي أطلقه اتحاد الجمعيات المندائية في مؤتمر مالمو ومن الله التوفيق .
http://www.rezgar.com/camp/i.asp?id=68



#يحيى_غازي_الأميري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مؤتمر زيورخ ... دونت شهادة الصابئة ومعاناتهم بأمانة للتأر ...
- مات المندائي العراقي ( أبو نبيل ) بعيدا عن أرض الرافدين موطن ...
- الصابئة المندائيون .. مصير مجهول يلفه الضياع والتشرد والتشرذ ...
- مؤتمر زيورخ : صوت من أصوات المضطهدين والمهمشين على مدى العصو ...
- المتنبي والشطري يتناغمان
- عام جديد وملايين شعبي تبكي على مأساة الحسين ومأساة الوطن
- الذكريات والأحداث وأهمية تدوينا،، نعيم بدوي ، يشوع مجيد في و ...
- صديقي يشوع فقدانك المروع قد زاد من آلامي وأحزاني
- لليدي دراور* .. من كاتبة قصص خيالية وخواطر قلميه إلى أكبر مس ...
- إلى الأستاذ المناضل عزيز سباهي
- ناجية المراني شمعة عراقية مندائية لم تزل تنير الطريق بثبات و ...
- تقرير اخباري عن اجتماع اليوم الثاني للمؤتمر الرابع لاتحاد ال ...
- آل ( قره ) وآل ( الصابي ) من النتائج الرائعة لثقافة التسامح ...
- الأستاذ الكريم العم الطيب فرج عريبي ( أبو نبيل ) المحترم
- المندائيون في بلدان المهجر معاناة قاسية وتطلعات من اجل استمر ...
- تقرير إخباري عن وقائع جلسات المؤتمر الرابع لاتحاد الجمعيات ا ...
- بطاقة حزن لك يا وطني في يوم العيد -عيد الصابئة
- شاكر جواد القره غولي.... طيبة قلب.... وخفة دم.... و بديهية ن ...
- الأخوة والأخوات الأفاضل في اتحاد الكتاب العراقيين في السويد
- لا تلومونا على هذا الحزن وكثر البكاء


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع اسرائيلي حيوي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يحيى غازي الأميري - الشيخ الجليل وصديق الحق و المدافع عن حقوق المظلومين علي القطبي - رعاك الله