أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - معتز حيسو - تحولات المنظومة القيمية















المزيد.....

تحولات المنظومة القيمية


معتز حيسو

الحوار المتمدن-العدد: 1890 - 2007 / 4 / 19 - 07:06
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الجزء الأول ((1ــ3
إن بحث المنظومة القيمية ( الأخلاقية ) والتحولات والتغيرات التي اعترت بنيتها الداخلية وتجلياتها الظاهرية الشكلية يفترض تناولها من جوانب متعددة ، ومستويات مختلفة ، ذلك لكونها تخضع في سيرورتها المتغيرة والمتطورة بمستوياتها الإيجابية والسلبية لعوامل متعددة تترابط فيها محددات بنيتها الذاتية والداخلية مع سيرورة المتغيرات والتطورات التي تخضع لها البنية الاجتماعية بشكل عام والتي ترتبط في سياق تطورها بمستويات وأشكال التطور العام على المستوى العالمي .
وفي سياق الترابط والتشابك الموضوعي الذي يحدد تجليات المنظومة القيمية لابد من الوقوف بداية على البنية القيمية ذاتها . وهنا يواجهنا الواقع بتساؤلات إشكالية : هل تخضع البنى الاجتماعية لمنظومة قيمية محددة و من خلالها يمكن تقيم المسلكية الفردية ؟ أم يتنازع المجتمع مجموعة من المنظومات القيمية المتعايشة بأشكال متخالفة ومتناقضة ومتوافقة ..؟ وإذا كان المجتمع خاضعاً في سيرورته المتطورة والمتغيرة لمنظومة قيمية محددة ، هل المنظومة القيمية قابلة للتطور و التغير بناء على جملة من العوامل المؤثرة على البنية الاجتماعية في واقع أصبحت فيه وسائل الإعلام المؤثر الأساسي و الأبرز؟ وعليه ما هو دور المنظومة القيمية ، وهل ما زلت تحافظ على دورها ، أم أنها تعاني من تراجع مطرد أمام تزايد حدة الغزو( الثقافي والقيمي)،والذي يعاد من خلاله بناء أشكال ثقافية وقيمية معولمة تكون تجلياً لتناقضات الرأسمالية العولمية المهيمنة ؟؟؟؟ .
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000
بداية يمكننا القول بأن كافة المنظومات القيمة اعتمدت بشكل أو بأخر على المنظومة القيمية الدينية التي مارست فعل الهيمنة الأخلاقية بكونها المحدد الأساس ، أما في الآونة الأخير فأننا نلحظ تراجع دور هذه المنظومة نسبياً نحو أشكال من الانحلال القيمي ، وهذا التراجع يفترض منّا التأكيد بأن المنظومة القيمية الدينية لا تعبر عن سمات إيجابية بشكل مطلق ، بل يتنازعها كثيراً من السلبيات والإشكاليات التي تساهم في تشكيل وعي اجتماعي إشكالي . لكن من الأهمية بمكان التأكيد على أن المنظومة القيمية الدينية بجانها الأخلاقي الإيجابي كان لها الدور الأساس في الحفاظ على التماسك الإجتماعي والمعبّر عنه من خلال الوعي الإجتماعي السائد ، أما في المرحلة الراهنة فإن المنظومة القيمية تواجه تحدياً حقيقياً في إمكانية محافظتها على بنيتها الذاتية في ظل فساد البنى الاجتماعية ذاتها و تداخل عالمي ، إضافة إلى تأثير العوامل السلبية الكامنة في البنية القيمية ذاتها والتي يمكن استغلالها بأشكال مختلفة لتنعكس سلباً على أشكال الوعي الإجتماعي .
تشكلت المعتقدات الدينية في سياق تطورها الموضوعي على هيمنة المطلق كمفهوم يتجسد خارج ــ حدود المكان و الزمان ( المكازمانية ) متجلياً عيانياً وبشكل ملموس من خلال أنماط و أشكال من الوعي الإنساني المحدود والعاجز عن تجاوز حدوده المكازمانية مقدساً النصوص الدينية بكونها تعبيراً عن المطلق المتموضع خارج عالمنا الملموس ، والخلاف فيها أو معارضتها أو رفضها أو العمل على تحيدها يدخل في سياق وإطار الكفر والإلحاد ، ويمكن أن ننوه بشكل عارض بأن مفهوم المطلق كان له صدى ً وتأثير في معظم المنظومات الثقافية الأخرى وإن تباينت في تجلياتها ، وأن غياب المطلق بأشكاله الدينية في بعض المنظومات الثقافية أدى إلى تكريس المطلق الخاص والنسبي وبأشكال وسويات مختلفة .
إن التأسيس الأخلاقي أو الثقافي ... على فكرة المطلق يقود بشكل أو بأخر إلى رفض الأخر المختلف ويقود أيضاً إلى التكفير الفردي و الجمعي وهنا تكمن الخطورة الأشد والتي تتجلى في تكفير بعض المجتمعات بوصفها تخالف الناموس الإلهي ، مما يقود بداهة إلى الانقياد القطيعي والتعصب الأعمى المرفوض بكافة أشكاله ومستوياته ، والذي يتجلى بوضوح في لحظات التراجع والانكفاء على الذات بأشكال دفاعية تقود إلى التقوقع والتزمت والانغلاق .
إن بنية النص الديني القائم على المطلق وعلى العالمية (تحديداً النص الإسلامي) ولكونه أيضاً آخر الأديان ( السماوية) فإنه وإن تجلى ظاهريا بقبوله التعايش مع باقي الأديان ، فإن هذا التعايش مشروط وفق النصوص الإسلامية ذاتها ، وهذا لا يحجب مضمون الدين الإسلامي بكونه ديناً يهدف للهيمنة عالمياً لكون الله (لا يقبل غير الإسلام ديناً )، وبالتالي فإن نص الدين الإسلامي يشكل سلاحاً مشرعاً في وجه كل إنسان سواء ضمن التيارات الإسلامية المتعددة أو باقي الأديان الأخرى لكونه منزّل ويعبر عن الذات الإلهية والخلاف فيه هو خلاف مع الذات الإلهية بالتحديد. إن إبعاد وتحييد الأديان السماوية عموماً عن الممارسة السياسية البراغماتية وجزئيات الحياة اليومية ، إضافة إلى الابتعاد عن توظيف المطلق بتجلياته المختلفة كسلاح تكفيري ضد الآخرين يعبر عن الاحترام للمطلق والنص المعبر عنه ، ويعبر أيضاً عن احترام مشاعر المؤمنين من خلال الاحتفاظ بما يمثله المطلق وتجلياته في داخل الإنسان المؤمن ذاته ، إضافة إلى أنه يساهم في الحفاظ على قداسة المطلق وتعبيراته الملموسة ، وهذا لا يتناقض مع الممارسات العقائدية التي يجب احترامها على قاعدة الحريات الدينية والشخصية بشرط عدم تحول هذه الطقوس والرموز إلى قيود معيقة للتطور .
أما في الجانب آخر فإن النص الإسلامي أسس إلى مجتمعات ذكورية تقوم على إعلاء مكانة الرجل وتفوقه على المرأة التي (وفق النص الإسلامي ) لا ترقى إنسانياً وعقلياً... إلى مصاف الرجل مما ساهم ويساهم في تقليص الفاعلية الشعوب الإسلامية . وتعتبر ظاهرة الحجاب والنقاب المتزايدة في هذه المرحلة تعبيراً عن تراجع وانحطاط في سياق سيرورة الممارسة للفكر الإسلامي ، ومن خلال تفاقم هذه الظاهرة تتبدى أحد الجوانب السلبية والكارثية على المستوى الإجتماعي من خلال فصل المرأة من سنوات طفولتها الأولى بلباسها المميز عن الفضاء الإجتماعي القائم على التواصل والتفاعل المتبادل بين أطراف المجتمع الواحد ومن خلاله تتجلى عقد النقص الذكورية التي لاتريد أن ترى من المرأة إلا جانبها الجنسي وفلسفة المعاشرة والجماع والمضاجعة و .... ، مشكلاً أحد أزمات التفكير الذكوري المنحرف الذي يرى في المرأة ملكية شخصية ، ومن خلال لباسها المميز الذي لا يعبر عن حريتها الشخصية لكونه مفروضاً والذي بات يعتبر أحد الفرائض الإسلامية ، أو أحد أركانه الأساسية ، وخطورة الحجاب تتجلى من خلال استلاب المرأة وتبعيتها للرجل في مجتمع مؤسس على الهيمنة البطريركية ليغييب تفكير المرأة وإدراكها وعقلها خلف الحجاب ، حفاظاً على مفاهيم العفة والطهارة بشكلها المبتذل ، وهذا يشكل أحد أشكال إذلال وإهانة المرأة والحط من قدراتها العقلية في ضبط غرائزها الجنسية . إضافة إلى اعتبار المرأة مصدراً للغواية والإثارة الجنسية ليكون الحجاب ظاهرياً أحد أشكال الردع للدوافع الجنسية ، وفي هذا الشكل والمستوى من التفكير تبخيساً لقدرات الرجل العقلية ووضعه في مصاف الحيوانات لكونه لا يستطيع ضبط غرائزه إلا عن طريق حجب المرأة وعزلها وفي هذا إشعال لنار الفتنة والإثارة العمياء التي تجد لها منافذ ملتوية ومن خلال الحجاب نفسه الذي يتخذ معنيين : ما نخفيه نعرضه والممنوع هو الوجه الأخر للرغبة . وتأكيداً على تمييز الرجل عن المرأة فأن بعضاً من النصوص القرآنية خصصت لإظهار أشكال إمتاع الرجل الجنسية في الآخرة والتي تعده بحوريات أبديات الشباب و الجمال والعذراوات دائماً والغلمان ......
إضافة لما أوردناه فإن ظاهرة الحجاب تحصر شرف المرأة و الرجل في جسد المرأة الذي يجب المحافظة عليه بأشكال بدائية يكون فيها الوعي قائماً على القهر والقمع الإلهي وعبر وسائطه الزماكانية ، وتقوم أيضاً على سيطرة الرجل الذي لايرى سبيلاً للمحافظة على شرفه إلا في الحجاب لتغيب عنه المرأة في لباسها المتواضع الذي يتوّجه عقلها القادرة من خلاله المحافظة على ذاتها ، وجدير بالذكر بأن أعلى نسب الدعارة والانحلال الأخلاقي وسفاح القربى واللواطة تتمركز في المجتمعات المغلقة المتعصبة والقائمة على ثقافة الكبت والمنع والقمع الجنسي .
وفي بعض المجتمعات الإسلامية تشكل ظاهرة الختان أحد أشكال استلاب المرأة وقمعها وتشويهها جسدياً وعقلياً واجتماعيا ويقف الإسلام موقفاً مؤيداً بأشكال ملتبسة لهذه الظاهرة التي تحد من المتعة الجنسية للمرأة والرجل على حد سواء . وإذا كان الخصاء الرمزي عبر تحريم الأم الخالات والعمات والأخوات ... يستقيم في المجتمعات المتقدمة من خلال الثقافة العلمانية فأن الختان يشكل شارة على جسد المرأة لإخضاعها للتنظيم الإجتماعي للمتعة وتنظيم الاختلاف الجنسي ... في دلالة حقيقية على عمق التخلف الإجتماعي وارتكاسه لمراحله البدائية .
إن بنية النص الإسلامي تقوم على الفكر الشمولي الذي يدعو إلى السيطرة والهيمنة على المعتقدات الأخرى من خلال بعض النصوص التي تحض على الجهاد لنشر الفكر الإسلامي بأشكال ومستويات مختلفة ، وبموجب هذه النصوص يتم مواجهة الآخرين وقتالهم و تصنيفهم وفق ما ورد في النص ( أهل الكتاب ، أصحاب الذمة ، المرتدين ، الملحدين ، الكفار ، المنافقين .... ) مما يساهم في تضييق هامش الحرية الشخصية والعقائدية والفكرية ويؤكد فكرة العقاب الأخروي الذي يتجلى في جهنم المتفاوتة في درجات شدتها والتي تبدو للإنسان بأنها تتجاوز في حدودها وأبعادها مدارك الإنسان العقلية ،( إذاً لمن الجنة اللامتناهية في أبعادها وهي التي وعد الله الإنسان المؤمن بها ، هل هي حكراً على فئة محددة اختارها الله سلفاً وانتهى الأمر .....). أم أن فكرة الثواب والعقاب الأخروي هي محض فكرة لضبط آليات الممارسة الاجتماعية ، إضافة إلى أنها يمكن أن تشكل ملجأً خيالياًً في حياة أخرى خارج حدود الزمان والمكان الإنساني تكون خالية من المعاناة اليومية ، تغني الإنسان عن الحياة الفانية . ونلاحظ في هذا السياق بأن الكثير من النصوص الإسلامية تقوم على ترهيب وتخويف الإنسان من الآخرة ، وكأن الإنسان لا يستقيم إلا بالعصا الإلهية وأحكامه القطعية ، إضافة إلى جانب آخر يتناقض مع مفهوم الثواب والعقاب والذي يتجلى في كون الإنسان لا يتمتع بالحرية الشخصية بل أن سيرورة حياته اليومية محددة سلفاً ،وإذا كان الأمر كذلك فكيف للإنسان أن يعاقب أو يثاب على حياة مرسومة له سلفاً .



#معتز_حيسو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بين سندان الاستبداد ومطرقة الاحتلال
- العراق من الاستبداد إلى الاحتلال
- بحث في إسكاليات المعارضة السياسية في سوريا الجزء الرابع وال ...
- إشكاليات المعارضة السياسية في سوريا الجزء الرابع الأخير
- إشكاليات المعارضة السياسية في سورية الجزء الثالث
- إشكاليات المعارضة السياسية في سوريا الجزء الثاني
- بحث في إشكاليات المعارضة في سوريا
- بحث في إشكاليات المعارضة في سوريا: 24
- خطوة في المكان خطوات للخلف
- أثر التغيرات السياسية على البنى الإجتماعية
- الميول الليبرالية وانعكاساتها
- الإعلام المعاصر
- أزمة الوعي الإجتماعي
- تجليات العولمة الثقافية
- المناهضة في زمن العولمة
- تحديدات أولية في العولمة ونمط الإنتاج المتمحور حول الذات
- قراءة في الخارطة الجيوسياسيةواحتمالات المرحلة المقبلة
- جدل اللحظة الراهنة
- الوهم الديمقراطي
- ضرورة التلازم بين المستويين الديمقراطي والتنموي في ضبط التنا ...


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - معتز حيسو - تحولات المنظومة القيمية