ثورة جنسية

غيورغي فاسيلييف

الحوار المتمدن-العدد: 1891 - 2007 / 4 / 20 - 09:56
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

-1-

نحتاج الى ثورة جنسية
تفكك عقد الناس
عقدة عقدة
وتضرم النار في كل
الموجود فيه كله
لتفسح الفضاء
أمام البراعم الجديدة
التي تخنقها الظلمة والعتمة
آذنة ببدء حياة كريمة
فيها الانسان حداد مصيره
فيها الانسان كالسنونو
يرحل ايام البرد
ويرجع حاملا للربيع
ومبشرا بجناحيه له

-2-

نحتاج الى ثورة جنسية
تشعل الشرر
في سهول منذ قرون
جفت اعشابها
وغادرها المطر
ثورة تضرم النار
في صناديق الاجداد في الصرر
في خوابي الزيت العكر
تنسف العادات والتقاليد والقدر
تلعن ابا التخلف والبداوة والقهر

-3-

نحتاج الى ثورة جنسية
لا تترك حجرا على حجر
الى ثورة تلوي عنق القدر
تكسر الاغلال والقيود
وتنسف من الاساس
كل حطام القرون والجنون
وتبرد الصدأ القذر
عن عقول صارت حجر

-4-

نحتاج الى ثورة جنسية
تنشل عقول الناس
من اطيازهم
او من بين سيقانهم
وتعيدها الى مكانها في الرؤوس
وتعيد الرؤوس الى بني البشر
ثورة تنسف من الجذور
كل الجذور
تنسف نفسية الشعب الخانع
خنوع الموت خنوع القبر
خنوع الحجر

-5-

نحتاج الى ثورة جنسية
الى ضربة على ام الرأس
تطير نافوخ الناس
وتحرق انفاس المروءة الكاذبة
وتلعن سلاف النفاق والرياء والازدواجية
وتطلقهم في مجرات البشر
بلا اجرة بلا عمرة
بلا حجاب او عقال او غترة
تطلق الناس من معاقلهم في شواطئ الشجن
وتحرر النفوس من المرض من الوسن
من الوهن من الدرن

-6-

يمضي العمر
ولا يرى المرء في الشرق
امامه
سوى قبره
ولا يرى سوى
امسه قد صار غده
"فكيف يحس انسان يرى قبره"
وكيف يحس انسان يرى السياف
بيدين من الاديان والايمان
يقطع رأسه

-7-

نحتاج الى ثورة جنسية
تنفخ روح الحرية
تنفخ روح التجديد
روح المسؤولية
فكل جديد يبدأ من خاطرة
من شرارة
يبدأ من فكرة

2007

#غيورغي_فاسيلييف (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل