أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق العربي - جرح في رحم الوطن














المزيد.....

جرح في رحم الوطن


طارق العربي

الحوار المتمدن-العدد: 1877 - 2007 / 4 / 6 - 06:41
المحور: الادب والفن
    


ما جدوى أن تتغير الأيام..
أن تمضي الشهور..قوافلا ً
قوافلْ..
فالمقهى..
ذات المقهى..يبلعُ عمري
و النرجيلة..
و فنجان القهوة..
و النادلْ
لا بلادي
يا صديقي معي..
و لا أنت بالقرب
تذود الأحزان عني
و تزرع وحدتي نرجسا وبلابلْ
و لا معي
دمشقية الحسن
و الكبرياء
دمشقية العشق القاتلْ
****
العمر ...
يا صديق العمر
منفى كله..
و احتلالْ
فكيف تكتب الشعر
أصابعٌ..قد تقاسمها التشرد
و الأغلالْ
لا ضحك الصبح بوجهي
ولا رسم أمطار..
أو ظلال
**
كأنها النبالُ نحو صدري
في تواليها الأيام
كأنها النبالْ
أنا الراحل من أسىً لأسى
من منفى ..لمنفى
و من ضلال ٍ ..لضلالْ
تتبعني الخيبات بكل أرض
و تشد الأحزان إليّ الرحالْ
يا صديقا ..
ليس أضمه أو يضمني
إلا في الخيالْ
لماذا الحب دوما
يجيء فوق النوالْ
لماذا كل آمالنا يا صديقي
مستحيلة
هل من وصفة لديك
تقتل بداخلنا الآمالْ
**
منفى يسكر وجعا
ويحطم أوصال َ الأوصالْ
هل تعودت على المنفى
يا صديقي مثلي
فما تطيب لك من بعده
ليالْ
لمن نكتب مآسينا ..أجبني..
أم تراه
يعصف بعمرك مثلي السؤالْ
لمن يا صديق نكتب
فلا من نعشق بالقرب
و لا البلاد
تمد لنا أذرع الوصال ْ
نأت عن سفني الريح
فأشرعتي حيرى
لا جنوبٌ تدفعها..
و لا شمالْ
نأت عن سفني الريح
ولم تبق..
إلا بردا .. تنفحه
كأنه...السعالْ
فيا صديقي المتخمَ
حزنا..و غربهْ
كيف تراني أهــرِّبُ خبرا
من دمشقية الحب..و الجمالْ
و الجو..أعين راصدات
لا بريدٌ بوسعه يمر
و لا موَالْ
إنني صفصافة عطشى
والوصول لنهري عينيها
محالْ
يا صديقا أشبهني تصحرا
فليس تسقي الرمالَ ..رمالْ
كيف في الوسع الوصول دمشق
قل لي
و الدروب إلى دمشق
ذئاب و أدغال
كيف في الوسع الوصال يا صديقي
و أنت محتاج مثلي لوصالْ
**
يا صاحبي
ضاقت بمعاناتي اللغات
فليس يحتمل معاناتي خيالْ
وحروفي كأصابعي متحجرات
ماذا سيكتب تمثال ْ
كم تهفو روحي
لبلاد يحجبني عنها جنود
وحدود
وخزائن مال
لبلاد اشتهي
أتذوق طعم الوصل منها
و ألهو واعبث واختال
واحمل اسمها عباءتي في الحل
والترحال
لو اصرخ بالحب فيها
ولو ارتكب الحماقات
لو أخطئ و تغفر لي
أي أمٍّ ليس تغفر للأطفال
**
فيا صاحبي قل لها
أن الهوى أسفار طوالْ
أن الهوى منفى
وطريق اعتلال
قل لها يا صاحبي
ان المنفى تشرد وضياع تشتت
لا حب يفعل فيه
أو يقال
لا وطن يُنِيل فيه
أو يُنال
قل لها
قل لها
أن الهوى..قتـّال






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بطاقة هوية : المنفى
- ت ع ا ل ي ... إلى لغتي ! الى اسماء عزايزة
- مرة اخرى الى دمشق
- قطتي الشامية
- جواز سفر
- من عاشق عربي إلى دمشق
- رسالة الى اصدقاء طيبين
- قصيدة شبقة
- لك في... وطن يطفح احلاما وفقراء
- حوار استثنائي مع الفنانة المسرحية سناء لهب
- عامان على رحيل رجل
- وأنا أتعبني الموت فيك ...إلى شاعرة
- خمسة ورقات
- امرأة بملامح وطن ...الى شاعرة
- ابجدية امراة شاعرة
- خربشات على جدران العتة
- هاتف ..من غضب ولهب
- مرة اخرى ...وطن البنفسج
- السلطة الوطنية الفلسطينية ما بين الحل والدوام
- الفلتان الامني يعصف بحلم الدولة الفلسطينية ويستر دون قرار لو ...


المزيد.....




- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق العربي - جرح في رحم الوطن