أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصعب فريد حسن - قصة قصيرة - مرشّحهم














المزيد.....

قصة قصيرة - مرشّحهم


مصعب فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1872 - 2007 / 4 / 1 - 00:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حرضهم وشجعهم وقادهم إلى معركتهم المصيرية وقال لهم (أنها فرصتنا التاريخية , لقد ترشح للانتخابات , ويجب أن ينجح مهما كان الثمن ) , و فعلا اقتنع جميع الذين أخذ رأيهم ووافقوا على التنفيذ فورا , بدأت الماكينة الانتخابية بالعمل حالا , نشطوا بالدعاية الشفهية لإقناع أكبر عدد ممكن من الناس , كان عدد الناخبون المؤيدون والمضمونة أصواتهم خمسة ألاف صوت , كل منهم تعهد ولو على روحه بتأمين عشرة أصوات على الأقل من الأخوة والأبناء والآباء والأصدقاء والمعارف , ومنهم من تعهد بأكثر من ذلك بكثير (فالمسألة أصبحت مسألة وجود أو لا وجود ) و يجب أن ينجح مرشحهم حتى ولو اضطروا لشراء الأصوات الباقية من مالهم الخاص , ثم أن علاقات مرشحهم الخاصة وماكينته الانتخابية ليست قليلة وعلاقاته مع المرشحين الآخرين وموقعه وقربه من المتنفذين في البلد لا يستهان بها .
قاد الفريق بهمة ونشاط و كان أشبه بقائد جيش يخوض معركة الحياة أو الموت , تحسب لكل شاردة وواردة وتهيأ لكل العوائق والمشاكل التي يمكن أن تحول دون نجاح مرشحهم , تخطى كل المطبات التي صادفها أثناء الحملة , حث الناخبين على التبرع بما يستطيعون فمنهم من تبرع بعدد من اللافتات أو بعدد من الصور وهناك من أخذ على عاتقه العمل اليدوي بتعليق الصور واللافتات , وزعهم على لجان وزمر وكل حسب مهمته بذلوا أقصى ما لديهم من طاقة ليفوز مرشحهم , كتبوا على بعض اللافتات ( يدا بيد ويعم فيضه الجميع ) ( فليشاركنا كامل الوطن بمرشحنا ) وكانوا يوقعون على اللافتات بعبارة (أصدقاء المرشح حتى النجاح ) أو بأسماء شخصية بعبارة ( تقدمة فلان ) استخدموا في دعايتهم الراديو والصحف والبالونات وأسطح العمارات والمناطيد لأول مرة .
اندهش الشارع السياسي في اللاذقية من همتهم ونشاطهم واندفاعهم الجنوني في سبيل مرشحهم إلى أن جاءت اللحظة الحاسمة وبدأت الانتخابات وسار كل شيء كما هو مخطط له , لم يضيع تعبهم وجهدهم , عرقهم المبذول أنبت بوادر نجاح قد يكون كاملا.
أعلنت النتائج وكان النصر المجلل والفرحة العارمة , كان كل ما بذلوه رخيصا مقابل ما حصلوا عليه , انتصر مرشحهم انتصارا كاسحا وأصبح أخيرا (عضو مجلس الشعب ) , احتفل الناخبون الأساسيون الخمسة ألاف مع الناخبين المتضامنين من الأخوة والأبناء والآباء والأصدقاء والمعارف بالنصر كل حسب طريقته , قائد الحملة كان الأكثر فرحا وغبطة وهمس في أذن معاونه مهنئا مباركا ( يا للعظمة , انظر إلى فرحة هؤلاء المناضلين المعذبين الرائعين الذين لم يقبضوا رواتبهم إلا متأخرة دائما على الأقل خمسة أو ستة أشهر طوال السنوات الماضية , كادوا يفقدون الأمل بتحسين أمورهم , جاءت الانتخابات رحمة بهم , بفوز مرشحنا سنعيد بناء نفوسنا وأرواحنا من جديد وحتما سيخف الضغط والتوتر والخوف والقمع الذي كان سائدا طوال تلك السنوات ) ضربا كأسا بكأس بفرح ونظرا بحزن إلى علم الوطن المرفرف فوق المعمل وعلق مرة أخرى ( أما و قد فاز وأصبح عضوا في مجلس الشعب فلابد له من أن يقدم استقالته من إدارة معملنا , وأخيرا سيرتاح خمسة ألاف عامل منه ومن ديكتاتوريته ومن شخصيته , آن للوطن أن يأخذ كتفا عنا , ولتصبح مشكلته مع كامل الوطن وليست معنا وحدنا , يا رجل والله لولا الانتخابات لبقي مديرنا طوال عمره ) .



#مصعب_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص قصيرة جدا - ثلاث فراشات
- قصص قصيرة جدا - واضح وصريح ومباشر
- قصة قصيرة - قريب جدا بعيد جدا
- قصة قصيرة - بووووه هااااه
- قصص قصيرة جدا - أجمل مكان في العالم
- قصة قصيرة -أخلاق الأيدي
- قصة قصيرة - شاعر دالية وقصائد عنب
- قصة قصيرة- دبكة ودبّيكة وطبّال
- قصة قصيرة - الأنثى والريح
- قصة قصيرة-غياب متدلٍ كأرجوحة
- قصة قصيرة - غياب متدل كأرجوحة
- قصتان قصيرتان جدا-مهنة-تحميلة
- قصة قصيرة - الشيء
- قصة قصيرة -عند مفترق الرموز
- قصة قصيرة - رائحة على شكل قلب
- -قصة قصيرة بعنوان- ذبابة واحدة ويكتمل القرصان


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصعب فريد حسن - قصة قصيرة - مرشّحهم