أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصعب فريد حسن - قصة قصيرة - الأنثى والريح














المزيد.....

قصة قصيرة - الأنثى والريح


مصعب فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1800 - 2007 / 1 / 19 - 02:42
المحور: الادب والفن
    


أنا كرجل , أرى أن الزوجة كائن لا هو أنثى , و هو ليس بإنسان كبقية البشر, كائن فريد, يتخلق هكذا مذ تصبح الأنثى زوجة,و نخطئ نحن (الرجال) عندما نلعنها أو نشتمها , بل على العكس يجب أن نتعاطف معها , إنها في حالة اغتراب عن جوهر كينونتها ,وهي في محنة , لن يدركها أو يتحسسها الرجل وهو( يفتح البلاد , ويبني الحضارات , ويضع آخر النظريات الإنسانوية , أو وهو يدمر الحياة ), أن يكون المرء زوجة فهو الاختناق بعينه , لأن جرحها يتسع لكل الرجال , وقلبها ضيق لا يستطيع أن يخنق أكثر من رجل واحد , ونحن الرجال علينا أن نسوس الزوجة كما نسوس الريح , أما كيف تساس الريح ؟ فلا أعرف بدقة, ولكن هناك بعض القواعد لنلعب لعبة ( الزوجة ) الأنثى والريح .
- (الريح لن تعتبر نفخك معها كرما , وهي ستقتلعك لو استطاعت , إذن ,لا تحاول رشوة الريح بزفرة , وأغلق نوافذك جيدا .)
القاعدة الأولى: كل ما تعطيه للزوجة يجب أن يكون من باب الحقوق المكتسبة , إذ لا حقوق طبيعية للزوجة , لأنها بكل بساطة ليست كائنا طبيعيا ,إنها كائن اجتماعي ثقافي , أوجدته ضرورة المجتمع وأنانية الرجل (فكرة الزواج فكرة ذكورية , و لا بد من الاعتراف أن سبب محنة الزوجة هو أول زوج في العالم , و حتما لم يكن آدم ) , عليك إذا ألا تلبي نفس الطلب لزوجتك أكثر من مرة واحدة فقط , وحتما ليس من أول مرة , فإن طلبَته مرة أخرى ماطل وسوّف قدر ما تستطيع , دعها تناضل, فإن تابَعَتْ النضال ووصلتْ الذروة في إصرارها , وشعرْتَ أن لا مفر من تحقيق طلبها , عندها لا مفر من السفر خارج المدينة تحت أي شعار , وعندما تعود من السفر أعطها شيئا يشبه ما طلبته .
- ( الريح فعل , وليست جوهر , انظر إلى علاقة الشمس بالأرض , كن أصيلا لترد للأنثى أصالتها ) .
القاعدة الثانية : تذكر أن (الزوجة) كلمة لا جنس لها ,( حتى ولو دلت لغويا على لفظ مؤنث ) , و ليس لها مقابل ذكري , أي مذكر زوجة ليس زوج , ومصطلح الزوج غير موجود إلا لغويا , يوجد زوجة ورجل , وإن انطلت عليك الحيلة وأصبحتَ ( زوجا ) , فهذا يعمق جرحها ويزيد ضيق قلبها , ولن تنفع مساعيك في إنقاذها من محنة الزوجة لتعيدها أنثى كما كانت , فالهدف من لعبة الأنثى والريح, هو إنقاذ الأنثى من براثن الزوجة, كل هذا وأنا أفترض أنك تحب هذه الزوجة ( الأنثى) .
- ( أرسل رسائل التحدي للريح, كأن تنفخ بالونات كثيرة تطلقها فيها , لتضيع قوتها بملاحقة تلك البالونات)
القاعدة الثالثة: الغيرة , دعها تغار , ولكن انتبه , إياك أن تجعلها تغار من موقف حقيقي , كأن تغازل امرأة تعجبك حقا , دعها تغار دائما من الأنثى التي لا تعنيك , والتي ليست من صنف النساء اللواتي يعجبنك , وذلك لتضيع بوصلتها , وتستطيع أن تبقى رجلا حقيقيا يحب ويعشق كما يشاء , ولا تنسى أبدا أن الهدف من هذه اللعبة هو تضييق جرح الأنثى وتوسيع قلبها .
- (الماء يضعف الريح , كن ماءا , فقط عندما تريد)
القاعدة الرابعة : سافر, هاجر , امرض ,أو دع البوليس يحتجزك لو اضطررت , وذلك في كل المناسبات التي تتوقع فيها زوجتك منك أن تحتفلا سوية , أو أنكما ستكونان معا , أو أنك ستهديها هدية ما , وعلى العكس من ذلك حاول التعويض عن ذلك بمفاجئتها بدعوة ما , أو حفلة ما , أو هدية ما , في أوقات لا يوجد فيها أية مناسبة في ذاكرتها ,و عندما لا تتوقع منك شيئا ( لأنك لن تنسى أبدا أنك تنقذ ولا تؤذي ) ..........]

كانت ستكتب القاعدة الخامسة , عندما فتح زوجها الباب , حاملا معه كل ما طلبَتْه منه اليوم , وأكيد لن يفاجئها مساءا , عندما سيقدم هدية عيد زواجهما المعتادة ككل عام في مثل هذا اليوم وكما في كل المناسبات الأخرى . خبأت دفترها الذي تكتب فيه (مذكرات رجل مشتهى ) تحت الوسادة , ونهضت تستقبل زوجها( المحب) بقبلة.



#مصعب_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة-غياب متدلٍ كأرجوحة
- قصة قصيرة - غياب متدل كأرجوحة
- قصتان قصيرتان جدا-مهنة-تحميلة
- قصة قصيرة - الشيء
- قصة قصيرة -عند مفترق الرموز
- قصة قصيرة - رائحة على شكل قلب
- -قصة قصيرة بعنوان- ذبابة واحدة ويكتمل القرصان


المزيد.....




- صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب
- الفيلم الفلسطيني -الحياة حلوة- في مهرجان -هوت دوكس 31- بكندا ...
- البيت الأبيض يدين -بشدة- حكم إعدام مغني الراب الإيراني توماج ...
- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل
- السجن 20 عاما لنجم عالمي استغل الأطفال في مواد إباحية (فيديو ...
- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصعب فريد حسن - قصة قصيرة - الأنثى والريح