أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصعب فريد حسن - قصص قصيرة جدا - ثلاث فراشات














المزيد.....

قصص قصيرة جدا - ثلاث فراشات


مصعب فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1862 - 2007 / 3 / 22 - 12:24
المحور: الادب والفن
    


ثلاث فراشات
ثلاث فراشات كانت تحوم فوق أرض الملعب , همستُ: سينتصر ال... يوما ما . وفي هذه الجهة كنا بالملايين وكان بيد كل واحد منا ميكروفون , وعلى المنبر في الجهة المقابلة كان وحيدا يستمع إلينا ونحن نتكلم دفعة واحدة , لم يتبقى لدينا كلمات , أخرج رجل المنبر إصبعا من تحت إحدى الفراشات وأردانا بسبابة واحدة , بقيت فراشتان , سحق الثالثة بقدمه أما الثانية فقد طارت .
ثلاثة
ثلاثة نزلوا على الوجه الآخر للقمر , فوجئوا بفراشة و إصبعا تحتها , أخذوا كل الميكروفونات , وهربوها تحت جثة الفراشة الميتة .
ثلاثة أحلام
وضعتُ فراشة في الحلم الأول , فراشة في الحلم الثاني , فراشة في الحلم الثالث ,هي نفس الفراشة الأولى , لم يأتِ أي حلم على مقاسها , ماتت الفراشة الثالثة , والثانية طارت , كانت ثلاثة أحلام فوق أرض الملعب , و كنا بالملايين نستمع بأذن واحدة , وكان في الجهة المقابلة وحيدا على المنبر يتكلم بملايين الميكروفونات , وكانت فراشة تنتظره تحت الحلم و تحتها سبابة جاهزة بتأشيرة ستنطلق بعد قليل .



مرايا
نظر إلى القفص المعلق على يمين المرآة الجدارية وتأمل العصفور الذي كان يزقزق بفرح على ما يبدو , وعلى يسار المرآة كان حوض السمك بسمكاته الملونة والتي كانت تبدو مغتبطة بمائها هي أيضا , نظر في المرآة وتأمل وجهه الذي كانت تبدو عليه ملامح سعادة كادت تخدعه هو نفسه , عندما انتبه إلى خارطة بلده المحفورة على زجاج المرآة , ابتسم عندما رأى نفسه داخل الخارطة بهذا الشكل الفاقع والمبتذل , عاد ونقل بصره بين القفص والحوض والمرآة ,ركز نظره قليلا , اتسعت ابتسامته أكثر عندما رأى قلبه تماما عند العاصمة وعينه تماما عند مدينته , كان قد دفع الفاتورة وبقشيشا أعلى من الفاتورة نفسها عندما غادر القفص والحوض والخارطة التي على المرآة .





خوف

أعتقد أنني أنا من أسقط الاتحاد السوفيتي برعشة واحدة ,فصديقتي لم تعد تمارس الجنس معي بعد انهياره, لأنه في الفترة الماضية , كان يحدث أنه كلما التقينا كانت تندلع ثورة احتجاج ما , أو إضراب ما , أو حتى سقوط نظام ما في أحد البلدان الشيوعية السابقة , مما جعلها تتطير من لقاءاتنا الجنسية تلك , وفي النهاية حرمتني الجنس نهائيا , ففي آخر لقاء بيننا وبعد أن انتهينا , ونحن على سرير واحد ,وكنا لم نقم بعد لنغتسل , كان المذياع ينقل نبأ الإعلان الرسمي لتفكك الاتحاد السوفيتي .
اصفرت و ارتجفتْ ثم نهضت بسرعة , ارتدت ثيابها وهمت بالذهاب .
- ما بكِ !؟.
- لا جنس بعد اليوم .
- ولماذا !؟.
- أخاف على كوبا .




#مصعب_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص قصيرة جدا - واضح وصريح ومباشر
- قصة قصيرة - قريب جدا بعيد جدا
- قصة قصيرة - بووووه هااااه
- قصص قصيرة جدا - أجمل مكان في العالم
- قصة قصيرة -أخلاق الأيدي
- قصة قصيرة - شاعر دالية وقصائد عنب
- قصة قصيرة- دبكة ودبّيكة وطبّال
- قصة قصيرة - الأنثى والريح
- قصة قصيرة-غياب متدلٍ كأرجوحة
- قصة قصيرة - غياب متدل كأرجوحة
- قصتان قصيرتان جدا-مهنة-تحميلة
- قصة قصيرة - الشيء
- قصة قصيرة -عند مفترق الرموز
- قصة قصيرة - رائحة على شكل قلب
- -قصة قصيرة بعنوان- ذبابة واحدة ويكتمل القرصان


المزيد.....




- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...
- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصعب فريد حسن - قصص قصيرة جدا - ثلاث فراشات