أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبدالله الاحمد - اسلامهم و اسلامي














المزيد.....

اسلامهم و اسلامي


محمد عبدالله الاحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1869 - 2007 / 3 / 29 - 04:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


- 1 -
المكان:القاهرة، الزمان:2003م ... كنت أطوف في بحر من الناس و اختار زوايا الرؤية لالتقط صورا
دون كاميرا و اسجل معان دون قلم ... و قد صورت ما يبدو حركة بطن مصر (أمعاء) و كأن جوعى
ضفة الامة الاخرى يمشون على أمعائهم .
بشر .. بشر ، أمم لا تعد لا يميزها من بعضها الا الحجابات السود ... فهي التي تدل على وجود الانثى
في (الحي) أما الرجال فعلى الوجوه سمرة شمس و كلح حياة تخرج الكلمات من الوجوه دون الافواه
فالوجوه الصامتة أرعب من المتكلمة مهما تكلمت .
اذا كانت معادلة الحكم أكثر من مفهومة فأنا كنت أبحث في معادلة الناس ، أقارب الاشياء بالنظر المشهدي
الذي يفيدك فقط بعد قراءات مهمة و خاصة عن الامر الذي تبحث فيه ...
استوقفني المشهد الديني في شكله الاستعراضي حين توقف بقربي راكب دراجة (فيسبا) و بين قرقعة
ضجيج الفيسبا سمعت صوت الشيخ الغامدي يخرج من مسجل الفيسبا يرتل صورا من القرآن الكريم ،
تذكرت : " اذا قرئ القرآن فاستمعوا اليه و انصتوا لعلكم ترحمون " و تساءلت هل انصح الرجل
بايقاف المسجل أم بايقاف الفيسبا !!.
كان مشهد التحجب (النقاب) زائدا عن الحد و كأنه يتماهى على استعراض رجل الفيسبا ، مباراة ما بين
( المؤمنين) أم ماذا ، وحده صوت أمي كان يأتيني جميلا من الضفة الاخرى : الدين المعاملة بين الناس .
أنا الرجل المؤمن كنت اسجل عندها ان الله الموجود في كل مكان ليس في صفنا ، ان الله الجميل العادل
لن يقف بجانب من لا يحسن العيش جماعة و يجمل الحياة ما استطاع ،فمن المدن الكالحة الى الفوضى
البارحة يقف اللسان عاجزا عن الوصف .
في نفس المساء كان حديثي مع صديق مصري عن كل هذا فقلت له : أنا أرى الله جميل فاذا لم تكن
جماعته (المؤمنين) جميلة فكيف تكون جماعته ؟ انا أقر بدور الحاكم التآمري في تجهيل المجتمع لكني
بهذا المعنى أجد الاكليروس الديني يساعده و يتفوق عليه في تحويل العبادة الى مادة قبول و ترسيخ
مرارة الفوضى و البشاعة و وسخ الشوارع على انها قدر مكتوب بدلا من ان تلعب دورها في تحويل
المؤمنين الى صانعي حياة بكل معنى الكلمة ! هل يعني الوعد بالجنة ان تكون حياة الارض جهنمية ؟!
- 2 -
في اليوم التالي كان بوش يدخل العراق محتلا فنزلت الى شوارع القاهرة مع الناس المتظاهرين و أخذت
أرقب المشهد بعين الباحث عن الحقيقة و القلب يمني النفس ان تفعل مظاهرتنا شيئا ، قال لي صديق
لما يجو بتاع الامن المركزي ابعد يا محمد ... سألته لماذا فأردف : النهاردة حيكون ضرب مواتي و لو
اخدوك ياسوري حيقولو السوريين او بعض السوريين و را المظاهرة ..
بالفعل امام اتحاد الصحفيين كان الامن المركزي بالانتظار فتسحبت بتؤدة و اخترت مكانا اشاهد فيه
الحدث من خلف جذع شجرة كبيرة ... كان الشباب ملح الارض و جذوة الامة و كنت اتمنى ان ينجحوا
في هز عرش النظام الذي كان يساعد الطيران الحربي الامريكي لوجستيا و رأيت الطائرات بأم عيني
فوق سماء القاهرة (طائرات نقل عسكرية) تطير طوال النهار ..
بدأ مشهد الدم بعد قليل و بدأ الامن المركزي يضرب الرؤوس بالهراوات و سال الدم في كل مكان
(انتو مباحث مصر ولا مباحث اسرائيل) كان الصحفيون يصيحون بأعلى صوت و هم يضربون .
كانت في هذا الوقت طبقة المشايخ الازهرية تفكر في فتوى الاستشهاديين فخرج صاحبهم مساء ليقول :
اذا كان الاستشهادي شهيدا فهو شهيد !!!
- 3 -
في صلاة الجمعة التي تلت ترك الخطيب مآسينا كلها ليقول : من لم يختن ابنته ليس مسلما و ليس من
الاسلام في شيء . كانت بغداد تحترق و كان هذا الشيخ يصر على ختان بنات المسلمين .
- 4 -
بعد الصور يكتب القلم :
الاسلام معتقل مثل الامة تماما و وحده الاسلام المكافح ضد الصهيونية هو المتخلص بالضرورة من
أزمته التاريخية التي تتلخص في جبر الاخرين على الاعتقاد ليس بأمر الهي بل بمخالفة أوامر الله
اضافة لممارسة سلفية فكرية معطلة للحداثة و التفكير و بالتالي معطلة للعصرنة . ان رفض هكذا
اسلام هو الحق بعينه و ربما حصل ان رفض الكثير من الناس كل الدين بسبب هؤلاء الدعاة السيئين
ان الجمع بين الايمان العاقل الجميل الحر و بين العصرنة و الانفتاح على العالم و باقي الاديان ممكن
فقط بعد البدء بعملية رفض كامل لطبقة الاكليروس المشيخي المسلم الان و الشروع بفهم جديد للقرآن
الكريم على اساس انه يطابق العلم بفروعه شتى و يحترم العلماء و العالمين الذين لا يستوون مع من
لا يعلم .



#محمد_عبدالله_الاحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستكون ؟
- برات بيت و الضحك في مرحاض مغربي
- ثلاثية -بوتين- و -أبوهولو-
- بابا( شو) يعني علوي ؟
- حمحمة بوش الجديدة
- محاولة تحليل ماجرى يوم 11-9-2000م
- عين الكاميرا المقلوعة
- حدوتة مصرية
- ياشعب مصر الحبيب يا عرب
- ساعة الحرب الممكنة يا سورية
- الطائفية و بوالين ابو حامد
- اذا فعلها الامريكي في الشام
- مؤتمر الالف
- فيتس جيرالد
- صمت القبور
- اين تخطئ السياسة السورية
- الاسلام و الجمال 2
- الجمال و الاسلام
- حــــدو
- الاخوان و الحب و الميكروبروتسيسورز


المزيد.....




- ردود أفعال الناس قبيل افتتاح كاتدرائية نوتردام في العاصمة ال ...
- حركة الجهاد الاسلامي: نبارك عملية الدهس قرب مخيم الفوار جنوب ...
- ماذا عن زيارة الكاردينال الماروني البطريرك بشارة الراعي إلى ...
- من الذي تغيب عن حضور حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام؟
- ماذا عن غياب بابا الفاتيكان عن حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام ...
- ماما جالت بيبي.. تردد قناة طيور الجنة 2024 وتابع اجدد اغاني ...
- ما هي رمزية كاتدرائية نوتردام في العاصمة الفرنسية؟
- وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى كاتدرائية نوتردام
- وصول الرئيس الأوكراني إلى حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام
- ما هي الأجواء من أمام كاتدرائية نوتردام؟


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبدالله الاحمد - اسلامهم و اسلامي