هل ستكون ؟

محمد عبدالله الاحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1845 - 2007 / 3 / 5 - 06:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تتناقض التحليلات العربية و الغربية بشأن سلوك (أوباش) العصر الذين يرأسهم جورج بوش بشأن ايران و سورية ، و لقد أفلح (الاوباش) هذه
المرة في جعل الاذكياء من المحللين العرب و غيرهم يتركون الكلمة الفصل
للحدث نفسه في المستقبل حيث ازدادت صعوبة التنبؤ بسبب تناقضات
السلوك المقصودة من طرف (الاوباش).
(الوبشة) كونداليزا رايس صرحت انها تريد حوارات حول الشأن العراقي
بالامس مع كل من سورية و ايران ، و يأتي تصريحها بعد 24 ساعة فقط
من تصريحات ديك تشيني بأن منطق الحرب وارد و أيضا مترافقا مع رفع
الروس الصوت عاليا و هم يرون البوارج الامريكية في الخليج و قدرتهم
اكثر من غيرهم على اشتمام رائحة البارود هناك . هذا كله ادخل الجميع
في حالة وضع الاحتمالات في كفة واحدة حيث يأتي القلق الاكبر من سلوك
الحليف الاول (الانكليزي) الذي قال انه سيضع جدولا زمنيا للانسحاب من
العراق الامر الذي يدل على خشية انكليزية حقيقية من توريط (الاوباش)
لهم في حرب ثانية مع ايران و سورية حتما و قد تكون الخطوة الانكليزية
رسالة ما بعد الحوار السري بينهما على الامر الذي لم يفض الى نتيجة !.
من كل ما يحصل ربما يبدو انه حتى الامريكان انفسهم لا يعرفون اذا
كانوا سيخوضون غمار حرب أم لا و لكنهم بالتأكيد يريدون الاعداد لها
أو لشروطها الاولية و اشعار (عدوهم) انهم في درجة التعبئة القصوى
و الحصول على الهدف سياسيا ، و اذا لم يتم الحصول عليه سياسيا
فانهم سيلجؤون لخيار القوة . اذن :
1- ان توقيت السؤال حول خيار القوة غير دقيق و يحتاج لوقت
2- ان الاحتواء المزدوج هو الوارد حتى الان و هو يحتاج لتسخين
عسكري المشهد، ديبلوماسي الوسيلة ليحقق الهدف .
من المهم جدا ان نلاحظ ان رد الفعل الروسي جاء قاسيا على الامريكان
و لكن السياسة الروسية عودتنا خلال العقد الذي فات أنها يمكن ان تساوم
و تبيع اذا حصلت على أثمان مرضية و المطلوب بالتأكيد هذه المرة أن
تأخذ روسيا ما لا يقدر بثمن اذا سكتت عن ضرب ايران و سورية لان
هذا الحدث اذا تم فهو يساوي حدث الحرب العالمية الثانية من حيث
مدته الزمنية و عقابيله و تأثيره على الامم و على روسيا لا على المنطقة فحسب ، ان هذه الحرب اذا قامت فان دمارا هائلا سيلحق بالمنطقة هذا صحيح و ستتغير الخريطة الجيو سياسية هذا صحيح
و لكني أنا عبد الله الفقير أبشركم بنهاية اسرائيل العسكرية بعدها.( و للحديث
صلة )
فهل ستكون ؟

#محمد_عبدالله_الاحمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات