أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبدالله الاحمد - اذا فعلها الامريكي في الشام














المزيد.....

اذا فعلها الامريكي في الشام


محمد عبدالله الاحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1153 - 2005 / 3 / 31 - 01:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اذا فعلها الامريكي في الشام
يتعرض توازن الرعب ( النسبي ) الموجود بيننا و بين اسرائيل لشكل من اشكال الاختلال ليس فقط مع الاحتلال الامريكي للعراق بل بوضوح عبر وجود نيات مبيتة لدى امريكا للقيام بعمل عسكري ضد سورية .
لقد قامت نظرية توازن الرعب اصلا بين الطرفين عبر امتلاك سورية للسلاح الكيميائي , حيث تمتلك اسرائيل اكثر من مئتي قنبلة ذرية و سلاح كيميائي و ترسانة من السلاح التقليدي , و مع ذلك فلا زال توازن الرعب قائما ! ! ...ولكن ربما يتعرض ( التوازن ) للمخاطر التالية
1 ـ (تجزئة جبهة الحرب) بمعنى ان تستطيع امريكا القيام ضدنا بحرب تتجنبها اسرائيل او تحارب بشكل غير معلن حيث لا بد لنا من اشعار العدو ( بطرفيه ) اننا نعتبر المعركة واحدة و اننا ( اذا بدات المعركة ) سنضرب على جميع الجبهات و اولا باتجاه ... اسرائيل ! حيث يعرف كل من الاسرائيليين و الامريكان اننا نستطيع الحاق اذى هائل بها بصرف النظر عن نتيجة المركة النهائية .
2 ـ القيام بحرب استنزاف ( جوية ) و ( صاروخية ) من العراق و عدم قيام القيادة السورية بضرب اسرائيل اي الرضوخ ( استنزافيا) لمبدا تجزئة المعركة !.
3ـ افتعال ازمات داخلية توصل سورية الى مرحلة الالتهاء بنفسها حيث تختار هنا امريكا هي التوقيت الانسب لها للتدخل و هنا اسرائيل لن تنشط علنا ايضا.
اذن على امريكا ان تتاكد بما لا يبقي ادنى شك ان السورين سيضربون اسرائيل فورا عند بداية المعركة حيث يمكن لسورية ان تقدم اشارات غير مباشرة على ذلك بتخفيض عدد قوات الطوارئ في الجولان مثلا او اطلاق ( تصريحات ) بعدم الرغبة بالتمديد لها و ما شابه من امور تجعل الامريكان يدركون ان الجبهة واحدة ....

و الان ... ماذا لو قرر المعادون التحرك العسكري بالفعل ?

قبل منطق الحرب و دق الطبول و استعراض العضلات لابد من وقفات طويلة لتحليل التبعات الممكنة لاي عمل عسكري هدفه تغيير النظام بالقوة العسكرية في دمشق ... اذا حصل ؟!
التحليل الاستراتيجي ضروري لنا و للامريكان و الاهم ... لاسرائيل !
و قد يكون بالفعل ضروريا على اسرائيل ان تقرا ( بحكمة ) ان القادم عليها من ( اجراء سيناريو عراقي )في سورية عسكريا -لم تشهده في حياتها ابدا -!! , ففي هذه الايام على الخلاف من ايام خلت تحتاج اسرائيل لعقلها اليهودي التاريخي و تحتاج للغة الحساب اكثر من اي وقت مضى ...
فنحن السوريون الذين لم يسمح لنا شكل و مضمون الاداء العسكري للنظام السياسي عندنا من حيث ادارته طويلا لمنطق الحرب النظامية (دولة لدولة ) سوف تتوفر لنا الظروف المواتية اخيرا لكي نذيق اسرائيل كاسا تشتهيه .. حيث نعرف بالتجربة التاريخية ان البندقية التي تترك المعركة مع اسرائيل ستذهب الى معارك اخرى!!
اما الامريكان انفسهم فيجب ان يعلموا انهم يوسعون بذلك جبهة المقاومة العراقية و يعطونها زخما كبيرا و مددا ماديا و معنويا و انهم لن يعودوا قادرين بعدها للحديث عن ( مثلثات و مربعات ) طائفية بل سيعترفون انهم امام محاور مقاومة قوية تمتد من الجنوب اللبناني الى شط العرب ... و لا يعلم الا الله كيف ستؤول الامور بعدها و حيث لن يستطيع الامريكان ابقاء ايران على الحياد طويلا ...
سنكون كلنا امام مشهد اشبه بمستشفى مجانين عسكري المفروض طبيبه ( جورج بوش ) و العالم كله يعلم ان هذا الطبيب هو الاكثر حاجة للعلاج !!

هل تقرا الادارة الامريكية كل هذا ?
هل تقراها لها اسرائيل على الاقل ?
هناك من يقولون ان امريكا التي مارست ( الحرق ) في العراق تمارس (التسخين) في سورية و لكن العقل يقول انه لا عقل في هذه الادارة ......
د.محمد عبدالله الاحمد



#محمد_عبدالله_الاحمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر الالف
- فيتس جيرالد
- صمت القبور
- اين تخطئ السياسة السورية
- الاسلام و الجمال 2
- الجمال و الاسلام
- حــــدو
- الاخوان و الحب و الميكروبروتسيسورز


المزيد.....




- مورسيا : مدينة يقطنها مهاجرون من شمال أفريقيا تهتز على وقع ا ...
- ماكرون يعلن عن خطة لتسريع الإنفاق العسكري في فرنسا
- تحطم طائرة في مطار ساوثند شرقي لندن وإغلاق المطار حتى إشعار ...
- المستشار الألماني يرفض خطة إسرائيل لإنشاء -مدينة إنسانية- بر ...
- الإعلام الإسباني يرفض رواية إسرائيل ويكشف جرائمها بغزة
- سوريا.. عشرات القتلى جراء اشتباكات بين مقاتلين بدو ودروز في ...
- الإيطالي يانيك سينر يتوج بأول ألقابه في ويمبلدون بعد الفوز ع ...
- لماذا يلمح نتنياهو إلى انتكاسة محتملة بمفاوضات الدوحة؟
- مستشار لنتنياهو يواجه اتهامات بتسريب معلومات سرية عن غزة
- ترامب بين مطرقة بوتين وسندان نتنياهو.. حلم نوبل في زمن الحرب ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبدالله الاحمد - اذا فعلها الامريكي في الشام