الى أزاد (لذكرىانتفاضة قامشلو)

شمدين شمدين

الحوار المتمدن-العدد: 1853 - 2007 / 3 / 13 - 08:12
المحور: الادب والفن
    

( لذكرى 12 آذار)

تحت المدرجات دماء
فوق المدرجات دماء
في الزاوية دماء
على الأرض دماء
دماء تلد دماء
صراخ يعلو
هتاف يعلو
نواح يعلو
صراخ 000هتاف000 نواح
صراخ 000هتاف
هتاف 000صراخ
مات أزاد0000
قتل ازاد0000
مات أزاد
قتل أزاد
ذبح أزاد000 ذبح أزاد
وبقيت كرته
تتأرجح كالمجنونة في ملعب
الحياة
ذبح أزاد في عين النهار
جميلة كانت خدوده الحمراء
بريئة ضحكته
ترسل الهول لأجراس الغرباء
رقصة الملائكة على شفتيه
كالورد حين يغتسل من جنابة
الشتاء
يصيح أماه 00 جائع أنا
متعب أنا
نعسان أنا
أريد أن أنام
بين أقطان السماء
خذي كرتي خبئيها في خزانة الأحلام
سأغدو ماردونا إن كبرت
روماريو أو بيكهام
ككجو هدافا بلا مثيل
ينام أزاد وتنبعث من أحلامه الوردية
كوابيس الحفاة
أرتال البغال يمتطون النار
يصوبون بصاقهم لقلب أزاد
لصدر أزاد
لقامة الثلج أزاد
ما هذا الحقد الدفين يارباه
تنوح النسوة تحت قبة العزاء
لنا الله والجبال والمساء
ولهم التماثيل والأصنام
ومتاهات الصحراء
قد كان يجمع الزهور في آذار
يصنعها عقدا من الحب
يهديها لامه في نوروز
أزاد عشيق نوروز
يحلم بدفء حضنها
هنياً ينام الكون
في سرتها
الشمس كرة مدورة
والغيم لاعبون
يقول أزاد لامه في ليلة الخميس
غدا سنجاهد لنربح الرهان
لم يكن يدري أن سيف قعقاع
أقوى وأسرع
من ضربة لاعب في الميدان
هذا هو ميدان الحياة
يا أزاد
القوي أحب عند الله من مؤمن ضعيف
والجائع في الوطن
لعبة للريح
هكذا تقول الغرانيق للجسد الجمرة
في ليلة الجمعة
لكن هيهات 00هيهات
أزاد رونق الصباح
والروح فردوس يزدان
عارية من الخطايا
تطوف جودياً
متحدية رجس
الدبابير
والبعوض
وذبابات الأتقياء
أزاد 000
أزاد000
أزاد000
تبكي أمه
يهتف الألم
يموت البغي
تموت الأحقاد
نوروز يا نوروز
سنوقد الشموع في البيوت
في الشوارع
في الكنائس
في الجوامع
سنقرأ الآيات ونطفئ الآهات
سنوقظ الربيع من سباته
ستلبس النساء
قفطان الجلنار
سيرقص الحمام بين أزقة
الحناء
وتتلألأ إشارات المرور
بلا رقيب
كي يفرح أزاد
كي تكون الحقيقة شعاعا
سنترك الحداد
ونبعث النور من رحم التراب
هذا وطن الغناء
رمل يعشق لهيب التنور
قلم يهدهد شعر الحجل
في أفق اللازورد
هي ذي ذئاب مانجو
تتصيد الأعناب
أزاد عنقود أمل
ابتلعه الظلام
فلتسقط سرابيل الظلام
وتبقى ضحكة ازاد
فلتسقط قهقهات العتمة
ولتزهر فوانيس البلاد
هكذا تنسج العواجيز
حكاية المنفى
في نول الغروب
والغربة
00000

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل